#معا_لتصحيح_ثقافتنا_وتاريخنا_الإسلامي مناهج الطلاب المدرسية " يلبسون الحق مع الباطل " ...
( إستسلام النبي في غزوة الأحزاب نموذج لهذه الثقافة الباطلة الخبيثة )
ذكر في منهج الثاني ثانوي لكتاب السيرة الجزء الثاني الصفحة 48 وفي درس غزوة الأحزاب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (سعى لإستمالة قبيلة غطفان المشاركة في الأحزاب ضد النبي مقابل جزية يدفعها النبي لهم ما يساوي ثلث ثمار المدينة ، وكاد ان يوقع النبي هذا الأتفاق لولا زعيمي الأوس والخزرج رفضا ذلك فنزل النبي عند رأيهما ) ....!!!
أصدقكم قولا لاول مرة اشعر بيدي ترتجف ونبضات قلبي تزداد تدفقا وأنا اكتب موضوعا ما والسبب (كارثية هذه الثقافة الخبيثة التي أدخلت في مناهجنا واستهدفوا بها طلاب الثانوية والتي تنتج لنا شباب ينظرون للنبي بنظرة الأستنقاص وبأن هناك من اصحابه من هم أعظم منه إيمانا ويقينا وثقة بالله ) .
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منهجيتهم وثقافتهم إنسانا عاديا ضعيف الثقة بالله ويحب الحياة ويخاف من الموت لذا لجأ إلى إعطاء المشركين جزية ليحفظ نفسه من الهلاك وتلخص هذه الاطروحة كثير من الاهداف الخبيثة ضد النبي أهمها
- أن النبي قليل الثقة بالله ، وكأن الآية التي نزلت على المنافقين في تلك الغزوة وتقول (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) نزلت تصف نفسية النبي في تلك اللحظة من منطلق شكه الكبير بالله وبنصره.
- النبي ايضا إنسان مهزوز وضعيف ولا يستطيع أن يقف امام الصعاب والشدائد ويسعى للبحث عن الراحة والأمن والسلامة بشتى الطرق بعيدا كل البعد عن الجهاد حتى لو كان الثمن جزية يدفعها لغطفان قيمتها ثلث ثمار المدينة وكأن الآية التالية لم تنزل عليه او انه شكك فيها ونسيها (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله )
- يريدون بهذه الثقافة الشيطانية الخبيثة اليهودية أن يقولون ان هناك من اصحاب النبي من هم أقوى منه وأكثر عزة واكثر شهامة ويمتلكون أنفة لا يمتلكها النبي حيث انه سارع للإستسلام وهما رفضا ذلك من منطلق عزتهم !!!
- أرادوا ان يثبتوا بهذه الثقافة الخبيثة ان النبي منافق وليس مؤمن حيث ان الله يصف الوضع في غزوة الأحزاب كالتالي (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم إلا إيمانا وتثبيتا ) فزادهم إيمانا تثبيتا وزاد النبي خوفا وجبنا ورعبا وذلا !!!!
- ارادوا ان يبرروا نفاق المنافقين وجبن وخوف كثير من الصحابة في تلك الغزوة بأن النبي نفسه كان مرعوب وخائف وما صدق ان غطفان قبلت ان تنسحب من جيش الاحزاب مقابل ثلث ثمار المدينة ليجعلوا الآية التالية انها وصفته هو (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ) فهل بلغ قلب النبي حنجرته !!!!
- هنالك أبتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، ففشل النبي في الإبتلاء هذا ونجح زعيما الاوس والخزرج فهو أنذل وهما أعتزا !!!! اي ثقافة بغيظة تمتلأ بها مناهج ابناءنا في المدارس !!!
- قالوا في تبريرهم لهذا الامر انه يجوز لك ان تحقن دماء شعبك بأن تتعامل كما تعامل النبي بالخضوع والذل ودفع الجزية للمعتدي الظالم القاتل الطغاة وتسلم لهم رقابك ، وكأن القرآن بالفعل لم ينزل منهجية بل نزل (ألف حرف ولام حرف ميم حرف كل حرف بعشر حسنات ولفلف حسنات يا صالح) حيث ان الآية التالية تتنافى بقوة مع ما كذبوا عن النبي انه قام به في الأحزاب (قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا) وكأن النبي في منهجيتهم حق تمتاع وحياة وراحة بال ورقدة !!!
- ايضا ممكن اصحاب هذه المنهجية يربطون بين ما كذبوا عن النبي وشوهوا صورته ومنزلته بكلامهم هذا وبين الآيات التالية الواصفة للنبي في غزوة الأحزاب (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) فهل يقصدون اسوة في الإستسلام والذل والإنكسار ام اسوة في الآيات التالية لها ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم إلا إيمانا وتسليما) فهل الإيمان والتسليم في قاموسهم هو الجبن والجزية والإستسلام !!!
- هؤلاء الذين شوهوا التاريخ والثقافة النبوية هدفوا بذلك لأن يجعلوا انه النبي اشد الناس حب للحياة اشد مم اليهود الذين وصفهم الله في القران (ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا ) فكان حرص النبي على حياته حتى لو يدفع مذلولا مهانا جزية لغطفان
- لو نستمر نستدل بآيات القرآن فلن ينتهي تفنيدنا لهذه الكارثة الثقافية التاريخية النبوية التي جعلت من النبي ذليل على الكافرين ، وهذا الطرح لا يقل خبثا عن اكذوبة اخرى مفادها (أيكون المؤمن جبانا قال نعم ) ومن أكذوبة (من قال لا إله الا الله غفر له ذنوبه وإن فر يوم
الزحف ) والتي جميعها ثقافة