( مات خير البشر وهو مديون لأشر البشر )
لو قيل ان خير البشر محمد صلى الله عليه واله مات وهو مديون لخير البشر بعده الإمام علي عليه السلام ما صدقتهم فكيف تصدقون أنه مات وهو مديون لشر البشر (يهودي) !!
كل من يؤمن بأطروحة ان النبي مات ودرعة مرهونة بدين عليه عند يهودي فهو يضع نفسه في الآتي :-
أولا :- يتهم النبي بأنه ينحرف عما جاء به من الدين والهدى ويخالف مخالفة صريحة لتوجيهات الله التي تأمره بأن يعد للعدو ما استطاع من قوة الى درجة ان يعد حتى اقل الاشياء والمتمثل في رباط الخيل فما بالكم بدرع حربية يرميها الى عدوه ليتسلف قليل من المال ليشتري بها قليلا من الخبز ليسد جوعه!
ثانيا :- هذا يسب ويشتم ويستحقر ويستنقص الصحابة الذين كانوا جميعا بخلاء أشحاء لدرجة ان بخلهم وشحهم منعهم من ان يعطوا النبي دينا رغم منزلته وعظمته ومكانته وأمانته بل انهم يتهمون اصحاب الرسول بأنهم خبيثون لرفضهم اعطاءه دينا رغم انه سيضع عندهم رهنا (درعة) لذا لجأ الى يهودي (هذا ع اساس ان الرسول كان فقير)
ثالثا:- هذا يقدم اليهود على انهم أكثر انسانية ورجولة وشهامة وكرم من الصحابة كونهم فرجوا عن النبي كربته وأزمته المالية بعد ان رفض الصحابة ذلك .
رابعا :- هذا يستنقص النبي ويصفه بالفقير اولا وبالعاجز ثانيا لانه عجز عن ان يجد ما يسد رمق جوعه وجوع زوجاته الا بدرعه وايضا استمر عجزه فترة زمنية طويلة حتى مات كونه لم يستطع ان يسترد درعه بإستيفاء اليهودي دينه.
خامسا :- هذا أيضا اما ينسف القران الكريم في توصيف اليهود انهم لا يتعاملون في امور المال الا بالربا كونهم اعطوا النبي مالا دون ان يفرضوا عليه زيادة ربوية وهذا يخالف توصيف القران لهم او انهم يتهمون النبي بأنه قبل ان يعطيهم زيادة ربوية وهذا يتهم النبي بمخالفته لله الذي حرم الربا.
سادسا:- هذا بينسف التاريخ الاسلامي نسفا كوننا نعلم ان الرسول طرد كل اليهود من المدينة ولم يبق الا يهود خيبر الذين يبعدون حوالي ٩٥ كم عن المدينة وكانوا مجرد عبيد عند رسول الله لان الرسول صالحهم على نصف ممتلكاتهم وخراج الارض سنويا بعد ان فتحها.
سابعا :- هذا ينسف القران الكريم نسفا فالنبي لم يمت الا وقد اصبحت اليمن وعمان ونجد والحجاز والمدينة وما حولها تخضع لحكمه وخراجها يعود اليه وزكاتها ايضا والله يقول ( مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَ .. ) اي ان للرسول نصيبا من كل ذلك وعلى الرغم ان الرسول كان ينفق معظم ما يحصل عليه الا انه لن يجعل نفسه واهل بيته يموتوا جوع لدرجة أنه يبحث يوم ثاني عمن يقبل بالدرع ليعطيه قليلا من المال وهو من أمره الله بأن لا يجعل يده مغلولة الى عنقه ولا يبسطها كل البسط فيقعد ملوما محسورا ( والرسول اكثر من يلتزم بالتوجيهات الالهية)
خلاصة الامر , الذي قال هذا الطرح ان النبي مات ودرعه مرهونه هو يهودي ابن يهودي وساعده في تثبيت ذلك ونشره منافق ابن منافق والذي صدقهم جهلاء تائهون, لأن هذا الطرح وضع اولا للاهداف التي وضحناها اعلاه وايضا ليوضح لنا انه طبيعي ان ترهن عدة الحرب لتملأ بطنك ليقدم الرسول هنا قدوة لنا في هذه الأمور ولا يقدم نموذج القدوة في الحرب والرفض لليهود والعزة والقوة ..
النبي لم يتدين فلسا واحدا وعاد هو مجرد مستضعف في مكة فكيف سيتدين وقد هو قوة ودولة عظمى في المدينة؟
لأجل تنطلي علينا مثل هذه الاطروحات رغم هشاشتها ووضوح سذاجة كلماتها ومعانيها قدم لنا المنافقون كتبا اسموها كتبا دينية اصح كتب بعد كتاب الله ثم قدموا القران على انه حمال اوجه وصعب ان نفهمه لذا نحتاج لهذه الكتب لتبين لنا ديننا وقدموا لنا رجالا اسموهم شيوخ الاسلام وعلماء مجددين ومن هذه الحركات التضليلية وان علينا ان نؤمن بما يقدمونه حتى لو قالوا ان (المرأة يجب ان تطيع زوجها حتى لو أمرها بأن تعصي ابوها ولا تزوره وهو يحتضر او امرها ان تأكل ...... فعليها ان تطيعه) وغيرها من اطروحات جعلت كثيرا من العقول هشة تائهة ضالة .
#د_يوسف_الحاضري