🌟 #وكسرت_عيني_رأفتك 🌟 الفصل الخامس
بعد مرور ايام...
رحل الأب الى عالم الخلود ولم يبقى غير ذكراه على جدران المنزل
بكت نرجس بكاءا قطع قلوب الحاضرين وقطعت قلب حسن ببكائها أجهشت بالبكاء لدرجة انها احست ان العالم قد توقف ..احتار حسن كيف يتعامل مها في
هذا الموقف خصوصا انه مازال لم يتعرف عليها حينها نطق حسن بكلمة"كل شئ سيكون على مايرام "حينها شعرت نرجس ان هناك احد هنا ...احدا في عالمها..حضنت حسن واجهشت بالبكاء
ذهبت نرجس للعيش في منزل حسن بإيران تاركه ورائها منزل والدها وكل ذكرى جميلة خلف زوايا
هذا المنزل التي كانت تربطها بوالدها إﻻ أن ذكراه بقت سردميه في قلبها.. !! و هاي هي تتأقلم على العيش ب (قم)..!! وبعد أسبوع.. كلاهما كان يحاول التقرب من اﻵخر و لكن دون جدوى فكل واحد مختلف كليا عن اﻵخر ﻻ يوجد أي رابط بينهم ليقوي تلك العﻻقه الزوجيه بينهم ..!! لقد كان حسن يحاول التقرب منها ولكن ليس بدافع الحب فهو ﻻ يشعر بأي شئ تجاهها .. بل لأنها أمانة و وصية والدها التي تركها في عنقه فقرر الذهاب لزيارة السيدة المعصومة "لكسر حاجز الصمت الذي بينهما" ..!! حسن: نرجس أنها ليلة الجمعة، و من عادتي في كل ليلة جمعة الذهاب إلى مرقد السيدة المعصومة لقرآئة دعاء كميل و التضرع إلى الله عزوجل .. أذهبي لتجهزي أمامك عشر دقائق من اﻵن .. و لو سمحتي أغسلي مساحيق التجميل هذه التي تضعيها على وجهك فلهذا المرقد حرمته .. لن اسمح لك بالذهاب بمساحيق التجميل.. حتى أنني منذ ان تزوجتك لم أرى وجهك قط من دون هذه الألوان..!! لقد أنزعجت "نرجس" كثيرا من كﻻم "حسن" الصارم حتى والدها رحمه الله لم يحكي معها بهذه الطريقة .. أنها لم تتجرأ يوما على الخروج من المنزل دون مساحيق التجميل .. أسرت كلامه في قلبها و لم تتفوه بأي كلمة.. ﻷنها من أول يوم منذ زواجهما وهي مختبئه في كومة الأحزان حتى أنها لم تتكلم مع أحد و هذه هي فرصتها للخروج من كومة الأحزان هذه فهي بحاجة أن تشتم بعض الهواء قبل أن تختنق من الحزن الذي يعتريها فأكتفت بكلمه واحده فقط ..(حاضر).. ذهبت لتجهز نفسها ما هي إلا لحظات حتى أقبلت عليه .. رفع حسن رأسه فصقع مما رأى ..هل هذه هي فعلا نرجس أم فتاة غيرها و هو يقول في نفسه: سبحان الخالق لم اتوقعها مطلقا على
هذا المقدار من الجمال..!! كيف تشوه جمالها بهذه المساحيق وكل تلك الأولوان الصارخة .. يبدو وجهها مﻻئكي دون مساحيق التجميل و عﻻمة البرآئه تكسو عينيها، و لكن هناك شئ ينقصها ترى ما هو .. ما هو.. آه تذكرت تنقصها العبائة..!!!!
حسن: هل ستذهبين من دون عبائه..!؟!
نرجس وهي مطئطئة رأسها خجلا ﻻ أملك واحدة منها..
حسن: حسنا سوف نذهب إلى السوق لشراء جادر .. ذهبا إلى السوق و أشترا جادر و ها هم يدخلان إلى الحرم سويا .. حسن: سوف أذهب إلى قسم الرجال و أذهبي أنتي إلى قسم النساء و عند الساعة التاسعة سوف نتلاقى عند باب السيدة خديجة بإذن الله .. أمسكت "نرجس" بطرف قميص "حسن" و هي تقول:
بالله عليك لا تتركني فأنا لم اتعود بالبقاء لوحدي حتى اﻵن حتى أني ﻻ أجيد اللغه الفارسية ماذا لو تهت ماذا عساي أن أفعل لنبقى سويا في الصحن ..!! نظر إليها "حسن" و الدموع تكاد تهطل من عينيها لشدة الخوف .. شعر بالرأفه والعطف عليها و أنه الآن مصدر أمانها الوحيد في
هذا العالم.. حسنا هوني عليك ﻻ داعي للقلق سوف نأتي كل ليلة جمعه إن شاءالله إلى أن تتعودي .. أنظري إلى تلك الزوايه أنها خاليه هيا لنذهب إليها.. أمسك "حسن" يدها لكي ﻻ تتوه منه وسط الأزدحام و ذهبا للجلوس في تلك الزواية لقد كان الجو بارد ونفخات الهواء تداعبها و لون القبه الذهبية يسطع في أعينهم لقد كان الجو روحاني للغايه .. فتح "حسن" كتاب ضياء الصالحين الذي كان بيده و اشرع بقرآئة دعاء كميل بصوت شجي و حزين جدا يقرع باب قلب كل مؤمن بوتر صوته العذب إلى أن وصل إلى مقطع " سبحانك يا إلهي و بحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن فيها بمخالفته و ذاق طعم عذابها بمعصيته و حبس بين أطباقها بجرمه و جريرته و هو يضج إليك ضجيج مؤمل لرحمتك" .. فجأة أجهشت "نرجس" بالبكاء حاول "حسن" أن يهدئ من روعها و لكن دون جدوى .. .
ترى ما هو سر بكاء نرجس المفاجأ..؟
#هذا ما سنعرفهُ غداً مساءاً ان شاء الله تعالى
#بوت_نهج_الشيعة ✅📚#شباب_الوسيلة @al_wasila313