#أسئلة_وأجوبة_حسينية:
#نظرة_في_المأساة_والمظلومية_في_كربلاء(3)
♻️ #س3: هل فعلاً أثّرت المظلوميّة كما أرادها الإمام الحسين عليه السلام على المستوى القريب أو البعيد؟ وما هي الشواهد على ذلك؟
🔸 #الجواب:
نعم، لقد كان لمظلوميّة الإمام الحسين عليه السلام أثر كبير؛ لأنّ الحادثة التي تنطوي على مظلوميّة لها تأثير، ووقع كبير
في زمن حصولها، وفي الأزمنة اللاحقة أيضاً.
وعندما نراجع الآيات والروايات نجد أنّها تؤكّد على أنّ للظلم تأثيراً واسعاً وسريعاً، ومن الروايات التي أشارت إلى أهميّة آثار الظلم، ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال: «ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ممّا يأخذ الظالم من دنيا المظلوم»، كما ورد
في جملة من الروايات أنّ «الظالم ملوم»]، «الظلم وخيم العاقبة»، «شيئان لا تسلم عاقبتهما: الظلم، والشرّ»، «الظلم
في الدنيا بوار، وفي الآخرة دمار»، «إيَّاك والظلم؛ فإنّه أكبر المعاصي»[32]، «الظلم يطرد النعم»، «...والذنوب التي تُنزل النقم: الظلم»، كلّ هذا ورد بشأن قبح الظلم.
لقد شدّدت الروايات على أنّ الله جلّ وعلا يستجيب لدعاء المظلوم بسرعة؛ وذلك يدلُّ على أهميّة موضوع الظلم. قال الإمام أبو عبد الله الصادق عليه السلام : «كان أبي يقول: اتّقوا الظلم؛ فإنّ دعوة المظلوم تصعد إلى السماء»، وفي رواية أُخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إيّاكم ودعوة المظلوم؛ فإنّها تُرفع فوق السحاب حتى ينظر الله إليها، فيقول: ارفعوها حتى أستجيب لها».
فيتضح أنّه لو أدّت حادثة ما إلى تعرّض جماعة من الناس إلى الظلم والاضطهاد، فإنّ ذلك سيترك تأثيراً عميقاً
في قلوب الناس، خذ على ذلك مثالاً: ما لو طال الظلم
في زماننا هذا شخصاً ما ـ وإن كان كافراً ـ
في أيّ بقعةٍ من بقاع الأرض، فإنّ كلّ مَن يسمع بذلك الظلم لن يطيق ذلك، فما بالك لو كان المظلوم مسلماً، أو كان إمام المسلمين؟!
من الخصائص الذاتية للظلم، أنّه لا يبقى محصوراً
في دائرة عمل الظالم فقط، بل إنّ الظالم نفسه يؤاخَذ بشدّة. وفي قضية عاشوراء نجد أنّ مَن طلبوا الدنيا ونشدوا الحكومة، لم يحصلوا على شيء من ذلك، بل إنّ قتلة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه كان مصيرهم القتل بأبشع صورة، وهذا أحد الآثار المترتبة على ظلمهم، وإن كان أثراً مؤقتاً مختصّاً بذلك الزمان....
🔸 📗✥┅¤┅¤↡✿↡
💎↡✿↡¤┅¤┅✥ ||
🌐 #نهج_الشيعة @al_wasila313🌐||