#الوسيلة

#شرح_دعاء_الندبه
Канал
Логотип телеграм канала #الوسيلة
@al_wasila313Продвигать
932
подписчика
23,4 тыс.
фото
827
видео
1,94 тыс.
ссылок
شباب الوسيلة 💛🍃 معاً لبناء جيل المستقبل 💙 ووسيلة لتمهيد ظهور الموعود 💚 لمتابعتنا انستكرام 👇🏻 http://instagram.com/al_wasila313 لمتابعتنا فيس بوك 👇🏻 https://www.facebook.com/alwasila313/
#دعاء_الندبة
#الفقرة_الثانية_والعشرون

((أَيْنَ أَبْناءُ الحُسَيْنِ صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ وَصادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الخِيَرَةُ بَعْدَ الخِيَرَةِ))

يشير هذا المقطع الندبي المبارك إلى الحالات التي مرّت على أهل البيت عليهم السلام من مآس فعبّر الدعاء عنها بتعابير مختلفة إشارة الى حقيقة من العداء المغلّظ من قبل الأُمّة تجاه من وصّى بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعل مودّتهم أجر رسالته التي أنقذ بها البشرية و رغم هذه الوصية المغلّظة قرآنياً ونبوياً في حفظهم واحترامهم وتبجيلهم لأنّها أجر ما في الأُمّة من نعيم.

الا انّ الإصرار والتعنّت من قبل قادة الأُمّة وساستها وعلية القوم ومقدّميهم على التطاول على أهل البيت (عليهم السلام) وانتهاك كل حرمة لهم فجاء الدعاء صرخة في نفس القارئ تسأل عن هذه العترة الموصى بها من قبل صاحب الرسالة وتسأل عن صفات افراد هذه العترة وهل أنّ الذي ينبغي من الأُمّة تجاههم هو التكريم والتبجيل أو السحق والتنكيل، فسأل عن ابناء الحسين (عليهم السلام) بعد أنْ تحدّث عمّا جرى على الحسين (عليه السلام) بكربلاء.

فالعبارة الواردة (اَيْنَ اَبْناءُ الْحُسَيْنِ) تشير إلى الامتداد الطبيعي للنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وكأنّها تخاطب الضمير الإنساني، بعد أنْ يئست من ضمير الأُمّة التي انتشلها خاتم الأنبياء والرسل وجعلها ارقى الأمم برسالته ومبادئه التي ضحّى بكل وجوده من أجل أنْ يرسيها، فتقول هذه العبارة للداعي لابدّ لك يا من تقرأ هذا الدعاء أنْ تسأل عن أبناء الامتداد الطبيعي للنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) وما جرى عليهم.

ثم يبين الدعاء بعض صفاتهم و ما جرا عليهم حيث أنهم اقصوا وقتلوا انتهكت حرماتهم وتمّ التجاوز عليهم بكل ما من شأنه أنْ ينتهك كرامة الإنسان ويصغّر قدره، ويحطّ من منزلته،اتعلم أنّ هؤلاء هم صالح بعد صالح و صادق بعد صادق.

وهنا لابدّ أنْ ينقدح في ضمير القارئ سؤال مفاده: هل أنّ الصالح و الصادق يقدّم ويحترم أو أنّه يهان ويعتدى عليه؟

ثم يبين الدعاء بقية الصفات ويقدح في ذهن القارئ نفس السؤال اين السبيل بعد السبيل؟
فإذا كان السبيل إلى الله ينتهك ويبعد، فكيف سيكون بعدئذ الوصول؟.

ثم يتابع الدعاء تلاوة الصفات الذاتية التي توجب التقديس، ولكنّ الذي يؤسف له أنّها لم تقابل في هذه الأُمّة إلاّ بكل دنيء.


#شرح_دعاء_الندبه ❤️

#بوت_نهج_الشيعة 📚
#دعاء_الندبة
#الفقرة_الحادية_والعشرون

((أين الحسن أين الحسين))

في مثل هذه الايام الحزينة من شهر محرم الحرام نتوقف عند هذه العبارة الندبية الحزينة.

حيث أنه بعد ان أنتقل الدعاء في الفقرة السابقة إلى ممارسة من الممارسات المواساتية ليطلب من المؤمنين أنْ يصيحوا مستغيثين ضاجّين لفجيعة ما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) فلا يكتفون بالبكاء ولا الندب ولا ذرف الدموع ولا الصراخ، بل لابدّ لهم من الضجيج والعجيج.

يتساءل الدعاء هنا في هذه الفقرة عن أنّ هذه المواساة لابدّ أنْ تكون لكل فرد من أفراد أهل البيت (عليهم السلام) الأطياب.

حيث أن المؤمن الداعي وهو في تلك الحالة الراقية الرفيعة من المواساة غير العادية و التي يضج فيها بأعلى صوته وهو باك عمّا جرى على الحسن بن علي (عليهما السلام) و الحسين بن علي (عليهما السلام) بعد ان مرّ في المقاطع السابقة على ما جرى على امير المؤمنين (عليه السلام) فيسأل :

أين الحسن (عليه السلام) و ماذا حدث للحسن (عليه السلام)، أرُعي حق رعايته وحُفظت فيه حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أم انتهكت تلك الحرمة انتهاكاً إلى حدٍ يتألم الأعداء لفجيع ما فُعل به من هتك لحرمته واستباحة لدمه إلى أنْ قُتل غريباً مسموماً لم ترع فيه لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا لبضعته أية حرمة.

و يسأل ايضا عن الحسين (عليه السلام) الشهيد بطفوف كربلاء وما جرى عليه، ذلك الذي هزّ أركان العرش وكشف عن قبيح ما كان يتستر أعداء البيت (عليهم السلام) عنه بالدين.
فالحسين (عليه السلام) كشف الزيف ومزّق الأقنعة، ولكنّ الدعاء يريد أنْ يتحدّث عمّا جرى على الحسين (عليه السلام) من قتل وسبي للحرمة وانتهاك لكل مقدّس أُمِر الناس بصيانته، ولكنّهم تظافروا واجتمعوا على هتكه.

فالدعاء يريد أنْ يسأل أين الحسين (عليه السلام) وماذا جرى له؟ ولا يمتلك المؤمن الداعي او السامع او الشارح لهذه الفقرة إلاّ أن يجيب: بكربلاء.

#شرح_دعاء_الندبه ❤️

#بوت_نهج_الشيعة 📚
#دعاء_الندبة
#الفقرة_التاسعة_عشر

((فَعَلَى الاَْطائِبِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ وَاِيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ))

في هذه الفقرة من دعاء الندبة نجد أنّ الدعاء يبيّن حالة أُخرى تختلف عن الحالات في الفقرات السابقة وهي أشبه بالممارسة العملية من الداعي.

حيث يطلب المؤمن فيها من المؤمنين الأخرين بعد أنْ يخاطب نفسه بكلمات هذه الفقرة من الدعاء بأن ما وقع على أهل البيت (عليهم السلام) من الظلم والقتل والسبي والاقصاء ينبغي أنْ تكون الحالة التي يتلبسها الداعي والتي يسمعها الداعون الآخرون من المؤمنين هي حالة البكاء و الحزن الشديد بعد أنْ طرقت اسماعهم الالوان المختلفة من الآلام والعذابات التي مرت على اهل البيت (عليهم السلام).

و إن أبتداء الدعاء بطلب الممارسة العملية من الداعين بصفة الأطايب لأهل البيت (عليهم السلام) فيها تبعيض لأهل البيت (عليه السلام) فلم يقل الدعاء(فعلى الأطايب أهل البيت عليهم السلام)، بل قال: (فعلى الأطايب من أهل البيت عليهم السلام) وكأنّه يشير الى أنّ من يتلبّس بهذه الصفة العالية من السلوك السوي والاستقامة هم ليس كل من انتسب الى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل بعضهم، وهذا التبعيض المقرون بكونهم الأطايب.

ولعلّ الذي يراد من الطيّب في هذا السياق هو المتحلّي بصفات الكمال المنزّه عمّا يشينه والممارس لهذه الصفات عملياً، فضلاً عمّا هو أبعد من ذلك بأن يكون نبته طيباً وطاهراً.

ولعلّه إشارة إلى العصمة وآية إذهاب الرجس، ولذلك عطف المقطع الندبي المبارك أنّ الاطايب من أهل البيت (عليهم السلام) كما هم من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) عن طريق فاطمة (عليها السلام) هم من علي (عليه السلام) عن طريق فاطمة (عليها السلام) لذلك قال من أهل بيت محمد وعلي (صلى الله عليهما وآلهما).

و بعد أنْ ذكّرنا الدعاء بالأطايب من اهل البيت (عليهم السلام) وقرأ لنا ما مرّ عليهم جاء دور ما ينتظره منّا ويطلبه من ممارسة عملية لتلك التصرفات المشينة التي وقعت على هؤلاء الأطايب وبدأ:

١- بالبكاء الذي هو أول الممارسات العملية الرافضة لتلك التصرفات والمخالفات التي وقعت على أهل البيت (عليهم السلام).

٢-انتقل بعد البكاء طالباً من المؤمنين التّرقي في الممارسات حزناً ووجداً وتألماً وتأثراً على ما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) فأنتقل الى الحالة الأُخرى وهي حالة الندب والتي طلب أن تكون جماعية كما في البكاء .

والندب بعد البكاء هو أنني أدعو أهل البيت (عليهم السلام) أن يأتوني ويشاهدوا ما أنا فيه من بكاء ووجد عليهم إذ الندب في اللغة هو دعوة المندوب مسارعاً إلى النادب وحاثّاً له على مشاهدة ما هو فيه من حالة.

وكأن الدعاء يريد أنْ يبكي أهل البيت (عليهم السلام) على الباكي عليهم و ما أرقاها من حالة وما أعظمها أن تكون محلاً لنظر الإمام الرؤوف عندما تكون باكياً على ما جرى عليه وطالباً منه أن يبكي على حالك بندبك إيّاه لأنّ الرؤوف اذا رآك على هذه الحالة جزماً سيبكيك.

ولعلّ الدعاء سمّي بالندبة لهذا المقطع.


#شرح_دعاء_الندبه ❤️

#بوت_نهج_الشيعة 📚