📚{في محراب فاطمه }•••
______●☆●______
✒ [ بقلم ] :السيد هادي المدرسي دآم ظله
—-------------------------
كنتُ واقفاً أمام ضريح
#رسول_الله_ص في مسجده أقرأ زيارة
#فاطمة_ع ، ولما قلت : «السلام عليكِ أيتها المضطهدة المظلومة»،
التفت إليَّ أحدهم قائلاً : أية ظلامة تتحدث عنها ؟
قلت : أتحدث عن ضربها ، وقتل جنينها .
قال : كيف يمكن أن تكون فاطمة مظلومة وعليٌّ زوجها ؟ وكيف تقبل غيرته أن تُضرب زوجته أمام عينيه ؟
قلت : وكيف قبلت غيرة
الله أن يُضرب أنبيائه ورسله ، وأن يقتَّلوا ، ويهانوا أمام ناظره ؟
قال :
الله لا غيرة له !
قلت : سبحان
الله ؛ أنتم مستعدُّون للتطاول على
الله لتبرئة أصحابكم .. قسماً بالله تعالى لو كنتم يوم أحرقت دار فاطمة (ع) لشاركتم في ظلمها وقتلها !
قال : هي التي أرادت ذلك لنفسها .
قلت : ألم يوصِّ بها النبي (ص) ؟
قال : لا يهم ، ما دامت مصلحة الأمة تقتضي خلاف ذلك !
قلت : وهل مصلحة الأمة تتناقض مع مصلحة الحق ، ومصلحة الدين ، ومصلحة أهل البيت ؟
قال : لا نرى فاطمة إلا امرأة مثل غيرها ، وكان عليها السمع والطاعة ، شأنها شأن غيرها !
قلت : ليس بيني وبينك إلا أن أقول : حشرني
الله مع فاطمة (ع) المظلومة المضطهدة الشهيدة ، وحشرك
الله مع الذين ظلموها وقتلوها .
قال : آمين .
قلت : آمين .
وافترقنا.
حشرنا
الله تعالى مع محمد وال محمد عليهم السلام واللعنة الدائمة على ظالميهم وقاتليهم والراضين بظلمهم وقتلهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#ويبقى_الانتظار