#قصة عن علم
#الامام_الصادق (
#عليه #السلام)
🌴📜 رواية جميلة من بحر علم
الامام #الصادق(سلام الله عليه) فهم مصدر كل علم...
🔸 دخل الإمام جعفر
#الصادق (ع) على مجلس المنصور العباسي .... وكان عنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب.
✨ فجعل الإمام
الصادق ينصت لقرائته , فلما فرغ الهندي قال للإمام : أتريد مما معي شيئاً؟
💭 قال الإمام: لا ...فأن ما معي خير مما معك ؟؟؟
قال الهندي: و ما هو؟
🔹قال : أُداوي الحار بالبارد , و البارد بالحار , و الرطب باليابس , و اليابس بالرطب , و أرد الأمر كله إلى الله عز و جل , و أستعمل ما قاله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : (و أعلم أن المعدة بيت الداء و الحمية هي الدواء) و أعود البدن ما أعتاد.
💥 فقال الهندي : و هل الطب إلا هذا؟
فقال
الصادق عليه السلام : أفتراني عن كتب الطب أخذت ؟
قال الهندي: نعم ,
قال : لا و الله ما أخذت إلا عن الله سبحانه , فأخبرني أنا أعلم بالطب أم أنتم
🔸 فقال الهندي , لا بل أنا .
قال
الصادق عليه السلام فأسئلك شيئاً , قال سل ,
قال : أخبرني يا هندي كم كان في الرأس شؤون ؟قال : لا أعلم ,
قال : فلم جعل الشعر عليه من فوقه ؟ قال : لا أعلم ,
قال : فلم خلت الجبهة من الشعر , قال : لا أعلم ,
💥 قال : فلم كان لها تخطيط و أسارير ؟ قال : لا أعلم .
قال : فلم كان الحاجبان من فوق العينين ؟ قال : لا أعلم .
قال : فلم جعلت العينان كاللوزتين قال : لا أعلم .
قال : فلم جعل الأنف في بينهما , قال : لا أعلم .
💭 قال : فلم كان ثقب الأنف في أسفله ؟ قال : لا أعلم .
قال : فلم جعلت الشفة و الشارب من فوق الفم ؟قال : لا أعلم ,
قال : فلم احتد السن , و عرض الضرس , و طال الناب ؟ قال : لا أعلم ؟
قال : فلم جعلت اللحية للرجال ؟ قال : لا أعلم .
قال : فلم خلت الكفان من الشعر ؟ قال : لا أعلم
🔸 قال : فلم خلا الظفر و الشعر من الحياة ؟ قال : لا اعلم .
قال : فلم كان القلب كحب الصنوبر ؟ قال : لا أعلم ,
قال : فلم كانت الرية قطعتين و جعل حركتهما في موضعهما؟ قال : لا أعلم .
قال : فلم كانت الكبد حدباء ؟ قال : لا أعلم.
قال : فلم كانت الكلية كحب اللوبيا ؟ قال : لا أعلم ,
قال : فلم جعل طي الركبتين إلى الخلف ؟ قال : لا أعلم .
💥 قال : فلم تخصرت القدم ؟ قال : لا أعلم .
فقال
الصادق عليه السلام لكني أعلم.
قال الهندي : فأجب عن تلك الأسئلة.
☑ قال
الصادق عليه السلام : كان في الرأس شؤون لأن المجوف إذا كان بلا فصل أسرع أليه الصداع , فإذا جُعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد , و جعل الشعر من فوقه لتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ , و يخرج بأطرافه البخار منه , و يرد الحر و البرد و الواردين عليه.
و خلت الجبهة من الشعر لأنها مصب النور إلى العينين . و جعل فيها التخطيط و الأسارير ليحتبس العرق الوارد من الرأس عن العين بقدر ما يميطه (أي ينحاره و يبعده عن نفسه) الإنسان عن نفسه كالأنهار في الأرض تحبس المياه.
💭 وجعل الحاجبان فوق العينان ليراد عليهما من النور قدر الكفاف , ألا ترى يا هندي أن من غلبه النور جعل يده على عينه ليرد عليهما قدر كفايتهما منه!
و جعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء.
وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء , و يخرج منها الداء , و لو كانت مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل , و ما وصل اليها دواء , و لا خرج منها داء ,
و جعل ثقب الأنف في أسفله لتنزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ و يصعد فيه الاراييح غلى المشام , و لو كان في أعلاه لما أنزل الداء و لا وجد رائحة.
🔸وجعل الشارب و الشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص على الإنسان طعامه و شرابه (أي لئلا يتكدر على الإنسان طعامه و شرابه) فيميطه عن نفسه .
و جعلت اللحية للرجال ليُستغنى بها عن الكشف في المنظر و يُعلم الذكر من الأنثى.
💥 وجعل السن حاداً لأن به يقع العض, و جعل الضرس عريضاً لأن به يقع الطحن و المضغ, و كان الناب طويلاُ ليسند الأضراس و الأسنان كالاسطوانة في البناء .
و خلا الكفان من الشعر لأن بهما يقع اللمس, فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله و يلمسه.
🔶 وخلا الشعر و الظفر من الحياة طولها سمع و قصها حسن, فلو كان فيهما حياة لألم الإنسان لقصها.
و كان القلب كحب الصنوبر لأنه منكس فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرية فتروح عنه ببردها, لئلا يشيط الدماغ بحره. و جعل الرية قطعتين ليدخل بين مضاغطها فيتروح عنه بحركتها.
💥 وكانت الكبد حدباء لتثقل المعدة و يقع جميعها عليها فيعصرها ليخرج ما فيها من البخار .
🔸وجعلت الكلية كحب اللوبيا لأن عليها مصب المني نقطة بعد نقطة , فلو كانت مربعة أو مدورة احتبست النقطة الأولى إلى الثانية فلا يلتذ بخروجها المني , إذ المني ينزل من قفار الظهر إلى الكلية , فهي كالدورة تنقبض و تنبسط , ترميه أولاً فأولاً إلى المثانة كالبندقة من القوس ...)