#الوسيلة

#ثورة_العشرين
Канал
Логотип телеграм канала #الوسيلة
@al_wasila313Продвигать
932
подписчика
23,4 тыс.
фото
827
видео
1,94 тыс.
ссылок
شباب الوسيلة 💛🍃 معاً لبناء جيل المستقبل 💙 ووسيلة لتمهيد ظهور الموعود 💚 لمتابعتنا انستكرام 👇🏻 http://instagram.com/al_wasila313 لمتابعتنا فيس بوك 👇🏻 https://www.facebook.com/alwasila313/
▫️ الشيخ محمد تقي الشيرازي والتضحية لمكافحة العمالة للأجنبي (2)

إما الصمت وإما الإهانة
كان البريطانيون يجهلون في بداية أمرهم، حقيقة أساسية في بنية الحوزة العلمية وشخصية علماء الدين، وهي استقلاليتهم الكاملة عن السلطة، وهو الخط المبدئي الذي التزموه منذ غياب الامام الحجة المنتظر – عجل الله فرجه-، فكانت ادارة الحوزة وتمويلها ومنهجها غير خاضع لسلطان او حاكم بأي حال من الاحوال، لذا كانت المواقف والرؤى تأتي مستقلة بالكامل لها خصوصيتها وتميّزها في الامة، وهذه حقيقة لا يماري فيها أحد، بيد ان المستعمر آنذاك حاول شراء صمت بعض علماء الدين، منهم الميرزا الشيرازي، وذلك بعد وفاة المرجع الاعلى في زمانه السيد كاظم اليزدي – طاب ثراه- حيث أرسل نائب الحاكم البريطاني رسالة تعزية اليه تضمنت بعض "التلميحات ذات المغزى..." حسب الدكتور الوردي، ومما جاء فيها عن شخصية المرجع الراحل انه كان "...عاملاً تسكين الخواطر، ناصحاً عاقلاً، رشيداً حيكماً، حازماً هماماً، محرضاً للناس على التزام جانب السكينة، هادياً لهم الى طريق الخير والصلاح، ناهياً لهم عن ارتكاب الهفوات والغلطات....".
كان تاريخ هذه الرسالة هو الخامس من شهر آيار عام 1919، وبعد شهر واحد فقط، شدّ الحاكم البريطاني نفسه الراحل صوب كربلاء المقدسة للقاء الميرزا الشيرازي، على أمل الحصول على النتائج الايجابية من الرسالة، بيد أن الخيبة والخسران كانت حليفة الجنرال ويلسن، فقد جرى حواراً طويلاً يذكره الوردي في كتابه، تضمن ثلاث مطالب عرضها ويلسن، وضربها الميرزا الشيرازي بها عرض الحائط، وهي: تعيين سادن (كليدار) شيعي للروضة العسكرية في سامراء، وتأييد المعاهدة البريطانية الايرانية، والافتاء بحرمة القتال الذي كانت تخوضه القبائل جنوب ايران ضد القوات البريطانية "حقناً للدماء". يقول الوردي: "أدرك الانجليز انهم غير قادرين على التأثير على الشيرازي بأية وسيلة، ولهذا أبغضوه وذمّوه ذماً قبيحاً، وقد وصف ويلسن الشيرازي في مذكراته بانه يشبه البابا ليو التاسع، قديس بسيط ذو مزاج ميال لتضليل نفسه والعالم...". وفي رسالته الى قادته في لندن كرر ويلسن نعته القبيح للميرزا الشيرازي بما يعبر عن ملامح الهزيمة المنكرة لقائد عسكري لدولة عظمى أمام عالم دين في احدى البقاع التي يهيمن عليها الاستعمار البريطاني، فقال: "المجتهد الرئيس في كربلاء في سن الخرف، ومحاط بعصابة من طلاب المال الذين لا ضمير لهم...."!!
هذه الرسالة موجودة في أدراج مظلمة خاصة بالوثائق السرية، ولم تصل الى عامة الناس، بيد أن فحيح هذه الرسالة وصل الى الشارع العام، فقد تعرّض الامام الشيرازي الى نوع من التسقيط من خلال ترويج معلومات مغلوطة ومزيفة قبل وبعد وفاته، فان لم يقدروا عليه، فقد وجهوا التهمة لابنه السيد محمد رضا، بانه كان موالٍ للثورة البلشفية آنذاك، والعجيب حقاً، أن يستند بعض الباحثين العراقيين في هذه التهمة الى شخصية مخابراتية بريطانية مثل "المس بيل"!! بيد ان هذه التضحية لن تكون كبيرة للميرزا الشيرازي وأسرته وما حصل لأبناء أسرته فيما بعد، أمام قضية حضارية كبرى وهي التصدّي لاختراق اجنبي ومحاولة ابتلاع شعب وبلد، وتغيير ملامح أمة.
#المرجع_الشيرازي
#المرجعية
#قرن_على_رحيل_قائد_ثورة_العشرين
#قائد_ثورة_العشرين_الشيخ_محمد_تقي_الشيرازي
#الامام_الشيخ_محمد_تقي_الشيرازي
#ثورة_العشرين
✥┅¤┅¤↡✿↡💎↡✿↡¤┅¤┅✥ ||🌐 #نهج_الشيعة @al_wasila313🌐||