🌟 حقوق الشيعة
تفاعلاً مع المعطيات العالمية الجديدة، واستثمارًا للتغيرات الإيجابية، وسعيًا لإنهاء عصور إبادة الشيعة واضطهادهم، برزت دعوات وإصرار
المرجع الشيرازي -دام ظله- للعمل على تأسيس المنظمات الحقوقية العالمية وخصوصًا في مراكز القرار الدولي لحفظ حقوق الشيعة والدفاع عنهم حيث أن لغة الحقوق هي لغة هذا العصر، ونتج عن ذلك تأسيس (منظمة شيعة رايتس ووتش) في العاصمة الأمريكية واشنطن و (مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات) وغيرهما من الجهات لتتكامل مع الجهود الحثيثة لـ (مؤسسة الإمام
الشيرازي العالمية) و (منظمة اللاعنف العالمية - المسلم الحر) في هذا المجال.
يصرح مندوب (شيعة رايتس ووتش) في تقرير يستعرض تفاصيل وضع الشيعة في العالم أن هناك تقدمًا حاصلاً في أروقة الأمم المتّحدة في تفهّم بعض الدول للوضع الشيعي في الشرق الأوسط.
"وفي تقرير مصوّر.. شرح ممثّل المنظّمة تفاصيل العملية الحقوقية في الدفاع عن الشيعة في كل من باكستان، وأفغانستان، ومصر، وسوريا، والعراق، والبحرين، والتنسيق الحاصل بين المنظمات الحقوقية والإنسانية في أمريكا وأوروبا.. وأكّد أن المنظّمة وبتوجيه من سماحة
المرجع الشيرازي دام ظله لا تتدخل في القضايا السياسية ولا الحراك الموجود في ما يسمّى بالربيع العربي، إنّما همّها العمل الحقوقي والإنساني للدفاع عن الشيعة، كما أنها تبذل جلّ جهدها لإيجاد الحلول المناسبة وعرضها على أصحاب القرار بشكل مذكّرة رسمية لعلّها تتمكن من المساهمة في المصالحة".
وفي تعليقه على هذا التقرير، دعا الشيخ محمد تقي الذاكري –مدير مكتب
المرجع الشيرازي في النجف الأشرف- الأنظمة والجهات التي تضطهد الشيعة إلى"أن تسعى للمصالحة مع الشيعة، وأن تبذل ما بوسعها لتطويق الأزمة المفتعلة بين الشيعة والسنّة، فبدل أن تصرف هذه الدول المليارات في المواجهة مع الشيعة وتقنين الظلم والاستبداد وزجّ الشباب في السجون بحجج واهية، يجب أن تصرف هذه المبالغ في المصالحة مع الشيعة. فالدول التي تتعاقد مع شركات أجنبية وتصرف المليارات من الدولارات لتحسين صورتها في الغرب، وترفض صرف أقل من تلك المبالغ في إرضاء شعبها والمصالحة معه، مع العلم أن هذه الأموال هي للشعوب، يجب أن تعي أن هؤلاء هم أولادها وفلذة كبدها وكان من المفروض أن لا تقع هذه الحالات، وتبذل جهدها لتطبيق المساواة وتتحقّق الأخوّة بالشكل الحقيقي" .
ويذكر أن سماحة
المرجع الشيرازي يرى أن من أوجب المسؤوليات اليوم "فضح مؤامرات الأعداء والتكفيريين والناصبين العداء للنبي الكريم وآله الأطهار صلوات الله عليهم، والعمل على حماية التشيّع وأهله والدفاع عنه.. مؤكّداً أن هذا الأمر اليوم هو أهم وأولى المسؤوليات وأوجبها" .
ويؤكد -دام ظله-: "على الشيعة في كل مكان أن يؤدّوا مسؤوليتهم في إحقاق حقوق الشيعة المظلومين في كل البلاد، وأن يدافعوا عنهم"، فـ "بالأمس وبأمر مباشر ممن كان يحكم باسم الإسلام وهو عبيد الله بن زياد، قتلوا مسلم بن عقيل عليه السلام، وسحلوا جثمانه الطاهر في أزقّة وشوارع الكوفة، ولكن اليوم نرى الحاكم باسم الإسلام أنه يأمر بذلك من وراء الستار كي يصل إلى مبتغاه. واليوم نرى، مع الأسف الشديد، أن جماعات معيّنة تقوم بقتل الشيعة وتقطّعهم إرباً إرباً ويسحلونهم في الشوارع ويذبحونهم باسم الإسلام وبهتافات الله أكبر!
من المسؤول في التصدّي للذين يقومون بإراقة دماء الشيعة بالعالم ظلماً وعدواناً؟
أليس هذا من مسؤولية الشيعة كلهم؟
إنّ الشيعة اليوم، ولله الحمد، يتمتعون بمستوى جيّد من القدرة والعلم والثروة والإمكانات وحتى في عدد النفوس.. إذن، على الشيعة كافّة، بالأخص المتواجدين في البلاد الحرّة، عليهم أن يهتموا ويهمّوا إلى الاستفادة من الحريّات المتاحة بأحسن ما يمكن.. كذلك يجب على السياسيين الشيعة أن يستفيدوا من مقامهم ومنصبهم في الدفاع عن الشيعة، وأن يعملوا دبلوماسياً على أن يجعلوا الشيعة في أمان وأمن وسلام" .
من كتاب:
الأدوار النهضوية لمرجعية الصادق
الشيرازي دام ظله الشريف
#المرجع_الشيرازي#بوت_نهج_الشيعة📚 ✅