#دعاء_الندبة#الفقرة_الخامسة_والثلاثون((أَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الفَتْحِ وَناشِرُ رايَةِ الهُدَى))
في هذا المقطع المفعم بالأمل من دعاء الندبة و حيث نوجه الخطاب لصاحب الامر (عجل الله فرجه) بنص اعتقادنا به و حيث يمثل هذا المقطع نصا عقائديا هو خلاصة لروايات التي تبين دور الامام الحجة (عجل الله فرجه) و وجه انجازاته.
حيث ان كل الاديان بمختلف طوائفها تؤمن بظهور المخلص الموعود في اخر الزمان الذي سيملأ الارض بالعدل و الحق و يرفع الظلم و الجور رغم اختلافهم على تحديده نجدهم يتفقون في :
1) نقطة وجود مثل هذه الشخصية.
2) نقطة دور هذه الشخصية.
و لما كنا معشر الاثني عشرية مستندين للكتاب و العترة و متمسكين بطريق الحق و الصلاح آمنا بالامام المهدي (عجل الله فرجه) الذي بشر به النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم)الذي كان التمهيد له يعد من زمن ادم .
و نجد في الروايات أن النبي(صلى الله عليه و اله) يخبر عن دور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في الفتح فيقول :
((الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عزوجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها))
كمال الدين: ص267 – 268 ب24 ح35
و كما نعلم ان للحق اصحاب و للباطل اصحاب و لما كان الامام المهدي (عجل الله فرجه) هو الذي سيملأ الارض قسطا و عدلا بعد ما ملأت ظلما و جورا فسيخوض الامام (عجل الله فرجه) حين قيامه المعركة الحاسمة بين:
1) الحق المتمثل به.
2) الباطل و هو كل شخص يقف بوجهه.
و حينها سينتصر الحق كما بينت الروايات و ستنتشر رايته التي تدعو للهدى و الصلاح فقد قال تعالى :
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ))
وقال عز و جل :
((َوَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))
فحري بنا أن نطمح لتعجيل قدوم تلك الدولة المباركة الموعودة و ان نساهم في بنائها بتمهيدنا لصاحبها (عجل الله فرجه) في غيبته و نصرته حين ظهوره.