تَأْتِي بَعْضُ الخيبَاتِ لتُنذِرَنا بأنَّا قد نَفْشَلُ!
لَكِنْ هذه المرَّة لَنْ نندَمَ؛ لأنَّ وراءَ تلك الخطىٰ ثَمَّ سعيٌ مَا؛ فلا يُندمُ عليه، وعلى الخيباتِ أن تُهزمَ بالرِّضا، ورؤيةِ وجوهِ النِّعمِ.
لا ينجحُ مَنْ لم يفشلْ، ولا يستلذُّ بحلاوة النَّصرِ مَنْ لم يذُقْ علقمَ الهزيمَةِ.
و"بَعْضُ المعاركِ في خُسرانِهَا شَرفٌ"، وهذه مِنْ تلك!
وقد أكرمنا اللهُ في دهرِنا السَّابقِ كثيرًا، فلا بأس بِبَعْضِ الْحِرْمَانِ، وربُّنا ربُّ الخيرِ لا يأتِي إلَّا بالخَيرِ، والموفَّقُ مَنْ لم تثنِهِ هزائِمُهُ عن المَسِير.