Смотреть в Telegram
أحمد مجدي🔻
جزء من دورة حضرتها في التدقيق، قالوا: الهمزةُ المتطرفةُ والساكنةُ: وتُكتبُ على شكلَيْن: ١ـ إن كان قبلَها ساكنٌ كُتِبتْ مفردةٌ على السطرِ (ء).. مثل: جاء، يسوء، جزء، دفء، الخَبء، شيء(هذه هي الكتابة الصحيحة لشيء)، عبء، شاء، مريء. ٢ـ إن كان قبلَها متحركٌ كُتبت…
أولًا: ما هي الهمزةُ المتوسطةُ؟
هي كلُّ همزةٍ توسطتِ الكلمةَ، أي ليستْ في أولِها ولا في آخِرِها.

ولهذا التوسطِ أنواعٌ:
- توسطٌ أصيلٌ: أي الهمزةُ بالأصالةِ في وسطِ الكلمةِ مثل: سأَلَ، سَئِمَ، تَفَاؤل.
- توسطٌ عارضٌ: أي طرأَ على همزةٍ ابتدائيةٍ فجعلَها في الوسطِ مثل: أَؤُكْرمَ عمروٌ؟
- أو طرأَ على همزةٍ متطرفةٍ فجعلها في الوسطِ، مثل: جزءان، برئتُ من الداءِ.

وتأتي الهمزةُ المتوسطةُ على ثلاثةِ أشكالٍ:

١- على نبرةٍ، أو تُقالُ على ياءٍ، (ئ) وتكونُ في حالةِ الكسرِ.
٢- على واوٍ (ؤ)، وتكونُ في حالةِ الضمِ.
٣- على ألفٍ (أ)، وتكونُ في حالةِ الفتحِ.
- مفردةٌ على السطرِ (ء)، في حالةِ السكونِ.

والسؤال كيف نكتب الهمزة المتوسطة؟
فيجبُ أن تعرفَ أولًا أنَّ أقوى الحركاتِ:
هي الكسرة، ثم الضمة، ثم الفتحة، ثم السكون أضعف الحركات.
وتكتب الهمزة على حركتِهِا والحرفِ الذي قبلها، فنأخذُ بالحركةِ الأقوى، وتُرسمُ على الشكلِ الذي يُناسِبُها.

إليكَ الأمثلة:
كلمةُ (سَئِم): الهمزةُ نفسُها مكسورةٌ أمّا الحرفُ الذي يسبِقُها فمفتوح، ولمَّا كانت الكسرةُ أقوى من الفتحةِ؛ رُسِمَتِ الهمزةُ على صورةِ الحركةِ الأقوى (الكسرة): همزةٌ على نبرةٍ.

(لاجِئُون): الحرفُ السابقُ للهمزةِ مكسورٌ والهمزةُ مضمومةٌ؛ والكسرةُ أقوى من الضمةِ فرُسِمَتْ على نبرةٍ.

(فائِز): الحرفُ المهموزُ مكسورٌ والسابقُ له ساكنٌ، والكسرةُ أقوى من السكونِ فرُسِمَتِ الهمزةُ على نبرةٍ.

(مُؤْمن): الحرفُ المهموزُ ساكنٌ والحرفُ السابقُ له مضمومٌ فرُسِمَت الهمزةُ على واوٍ.

(منْأى): النونُ ساكنةٌ والهمزةُ مفتوحةٌ، فكُتِبَتْ على ألفٍ، لأن الفتحةَ أقوى من السكونِ.

ملاحظةٌ مهمةٌ:
لكلِ قاعدةٍ شواذٌ، فتجدُ بعضَ الكلماتِ لا تتبعُ همزتُها قاعدةَ القوةِ والضعفِ هذه، ويكونُ هذا في الحالاتِ الآتيةِ:
--ألفٌ ساكنةٌ + همزةٌ مفتوحةٌ = رسمُ الهمزةِ على السطرِ.
مثال: عباءة، وقراءة. ولو اتَّبَعْنا القاعدةَ لكانتا عباأةً وقراأةً.. (لكراهةِ توالي ألفين)، ونحوَ ذلك: دناءة وإساءة وتفَاءلَ (الفعلُ الماضي لا المصدر).

--واوٌ ساكنةٌ + همزةٌ مفتوحةٌ = رسمُ الهمزةِ على السطرِ.
مثال: مروءة ونبوءة. ولو اتَّبَعْنا القاعدةَ لكُتِبَتْ: مروأة ونبوأة.

--ياءٌ ساكنةٌ + همزةٌ متحركةٌ (بأي حركةٍ كانت) = همزةٌ على نبرةٍ.
مثال:- بيئة (وليست بيأة )، ومشيئة ومضيئة.
وقالوا العلةَ هنا: لأن الياءَ الساكنةَ كأنها تساوي همزةً مفتوحةً.

ظاهرةُ توالي الأمثالِ العربيةِ: تكرهُ العربيةُ توالي الأمثالِ، وهو تكرارُ الحرفِ نفسِه ثلاثُ مراتٍ متتاليةٍ في كلمةٍ، فمثلًا: كلمة (ليمون)، إذا عرَّفناها بـ(ال) تصبحُ (الليمون)، وإذا أدخلنا عليها لامَ الجرِ تصيرُ (للليمون)! وهذا غيرُ جائزٍ في اللغةِ العربيةِ لتوالي اللامِ ثلاثِ مراتٍ متتاليةٍ، والصحيحُ أن نكتِبَها: لليمون (بحذفِ إحدى اللاماتِ).

وينطبقُ أمر توالي الأمثال مع الهمزةِ المتوسطةِ.
ومن أمثلةِ ذلك:
(موءُودة): ولو طبقنا القاعدةَ لكانت (موؤودة)، ولكن حُذِفَتْ واحدةٌ من الواواتِ الثلاثِ وكُتِبتْ على السطرِ؛ منعًا لتوالي الأمثالِ.

(تبوّءك): هنا واوٌ مشددةٌ مضمومةٌ (التشديدُ = حرفان) والهمزةُ مفتوحةٌ، فحقُها أن تُكتبَ على واوٍ؛ طبقًا للقاعدةِ ولكن رُسِمتْ على السطرِ بدلًا عن الواوِ لمنعِ توالي الأمثالِ.

#إملاء
Telegram Center
Telegram Center
Канал