قرأ وهيب بن الورد قوله تعالى : ﴿وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا﴾ ثم بكى ؛ وقال : يا خليل الرحمن، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لا يتقبل منك ! قال ابن كثير : هذا كما حكى الله تعالى عن حال المؤمنين الخلص في قوله تعالى: ﴿والذين يؤتون ما آتوا﴾ أي: يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقربات ﴿وقلوبهم وجلة﴾ أي: خائفة ألا يتقبل منهم. كما جاء به الحديث الصحيح، عن عائشة، عن رسول الله ﷺ . الأساس في التفسير (٢٧٢/١)
✅ من الأدب نسبة الفائدة إلى قائلها، والإشادة به؛ وشكره، فإن كان من أهل العلم فينشر علمه، ويترحم عليه، ويدعى له-حياً أو ميتاً- .
🖌 قال بعض السلف: ( يقبح بكم أن تستفيدوا منا، ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا ) والنبى صلى الله عليه وسلم يقول:-"من ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار". اخرجه مسلم وقال الإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى:-"إن نسبة الفائدة إلى مفيدها من الصدق في العلم وشكره، وإن السكوت عن ذلك من الكذب في العلم وكفره" أ.هـ - مواهب الجليل(1/4) للحطاب وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:"المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". متفق عليه. " كل فائدة لم تسند إلى صاحبها فهي لقيطة ، كالطفل المنبوذ الذي لا يُعرف أبوه في المُنتسبين " آثار العلامة المعلمي اليماني (١/ ٤٩) -------------------- فما بال أقوام يأخذون الفوائد من غيرهم ثم يحذفون اسم الكاتب، وبعضهم يكتب منقول، وأسوأ منه من يكتب اسمه، والله المستعان . وكتب/ أبو حذيفة عبد الرحمن بن حسن الشيخ.