#فوائد_من_دروس_شيخنا_الهماممُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْإِمَام/
حفظه الله وبارك فيه.
⏰ *فِيْ لَيْلَةِ الثُلاثاء (التَّاسع) مِنْ شَهْرِ (جُمَادى الآخِرة) لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائَةٍ وَسِتَّةِ وَأَرْبَعِينَ [للْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلى صَاحِبِهَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَام].*
📖 صحُيحُ الْبُخَارِي.
📚 54 - كِتَابٌ الْمَغَازِي.
| بَابُ: مَرَضِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَفَاتِهِ، وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}.
📖 حَدِيثٌ:
قَال الْبُخَارِيُّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-:
(٤٤٣١) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ، فَقَالَ : " ائْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا ". فَتَنَازَعُوا - وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ - فَقَالُوا : مَا شَأْنُهُ أَهَجَرَ ؟ اسْتَفْهِمُوهُ. فَذَهَبُوا يَرُدُّونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ : " دَعُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ ". وَأَوْصَاهُمْ بِثَلَاثٍ، قَالَ : " أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ ". وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ، أَوْ قَالَ : فَنَسِيتُهَا.
📗 متفق عليه.
ــــ
✍️ فَوَائِدُ مِنْ حَدِيث: *«ائْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا»*.
📝 *الْفَائِدَةُ الْأُولَى*:
هذا الحديث قد جاء عن جابرٍ، وعن عمرَ، وغيرهما، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
📝 *الثَّانِيَةُ*:
حديث «أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ»* قد جاء عن أكثر من عشرةٍ من الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
📝 *الثَّالِثَةُ*:
قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: *«ائْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا»* هذا أمرُ ندبٍ واستحبابٍ وإرشادٍ، وليس أمر إيجاب؛ بدليل أنَّ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: *«دَعُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ»*.
📝 *الرَّابِعَةُ*:
القولُ الرَّاجح فيما كان سيأمر بكتابته أنَّه يُعَيِّن الخليفة من بعده.
📝 *الْخَامِسَةُ*:
قَوْلُهُ: *«وَأَوْصَاهُمْ بِثَلَاثٍ،»* هذا يدلُ على كثرةِ وصاياه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند الموت في مصالح عامة.
❍ وأما وصيةٌ خاصةٌ لشخصٍ فهذا لم يصح، كقول من قال: إنَّه خصَّ فاطمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها بوصية، وخصَّ عليًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بوصية، فهذا لم يصح.
📝 *السَّادِسَةُ*:
قَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: *«أَخْرِجُوا»* الخطابُ هنا والأمرُ للخلفاء من بعده.
❍ وقد قام عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بإخراج اليهود الذين كانوا في خيبر فانتهى اليهود من أرض الحجاز.
❍ ولم يَتَهَيَّأ لعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ولا لعثمانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ولا لعليٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إخراج اليهود والنصارى الذين كانوا في اليمن.
📝 *السَّابِعَةُ*:
الأمر بإخراج اليهود والنصارى من الجزيرة دليلٌ على أنَّه لا يقيم في الجزيرة ولا يسكن فيها ويقطن إلا من كان مسلمًا، فهي خاصةٌ بأهل الإسلام.
📝 *الثَّامِنةُ*:
لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر من ولاة الأمور أن يأذنوا باستيطان أحدٍ من اليهود أو النصارى في الجزيرة العربية.
❍ وأما مجيئ اليهود والنصارى إلى الجزيرة لحاجات ومن ثَمَّ يعودون إلى أوطانهم فهذا جائزٌ كمجيئهم للتجارة، وغيرها. اهـ
كــ : *أبُو سُلَيمَانَ/ الْمُلَيْكِي.*
⇦ *قناة أبي حذيفة.*
https://t.center/Abdulrahman_AlSheikh ─━━━━━━━━━━─