لا عبادة من دون معرفة أمير المؤمنين"والــﷺـه" ومعرفة غاصبي حقه|| #ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عن محمد بن فلان الرافعي قال : كان لي ابن عم يقال له الحسن بن عبد الله ، و كان زاهداً ، و كان من أعبد أهل زمانه ، و كان يتقيه السلطان لجده في الدين و اجتهاده ، و ربما استقبل السلطان بكلام صعب يعظه ، و يأمره بالمعروف ، و ينهاه عن المنكر ، و كان السلطان يحتمله لصلاحه ، و لم تزل هذه حالته حتى كان يوم من الأيام إذ دخل عليه أبو الحسن موسى عليه السلام و هو في المسجد ، فرآه ، فأومأ إليه ، فأتاه ، فقال له : يا أبا علي ، ما أحب إليَّ ما أنت فيه ، و أسرني به ، إلا أنه ليست لك معرفة فاطلب #المعرفة . قال : جعلت فداك ، فما المعرفة ؟ قال : اذهب فتفقه في الدين ، و اطلب الحديث . قال : عمن ؟ قال : عن فقهاء أهل المدينة ، ثم اعرض عليَّ الحديث .
قال : فذهب فكتب ، ثم جاءه فقرأه عليه ، #فأسقطه كله ، ثم قال له : اذهب #فاعرف#المعرفة ، و كان الرجل معنياً بدينه .
قال : فلم يزل يترصد أبا الحسن عليه السلام حتى خرج إلى ضيعة له فلقيه في طريق ، فقال له : جعلت فداك ، إني أحتج عليك بين يدي الله فدلني على #المعرفة .
قال : فأخبره #بأميرالمؤمنين عليه السلام و ما كان بعد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و أخبره بأمر #الرجلين [ابوبكر وعمر عليهم لعائن الله] ، فقبل منه . ثم قال له : فمن كان بعد #أميرالمؤمنين عليه السلام ؟ قال : #الحسن عليه السلام ، ثم #الحسين عليه السلام ، حتى انتهى إلى نفسه ، ثم سكت . قال : فقال له : جعلت فداك ، فمن هذا اليوم ؟ قال : إذا أخبرتك تقبل ؟ قال : بلى ، جعلت فداك .
#قال : #أنا هو . قال : فشيء أستدل به . قال : اذهب إلى تلك الشجرة "وأشار بيده إلى أم غيلان" و قل لها : يقول لك موسى بن جعفر : اقبلي . قال : فأتيتها فرأيتها و الله تخذ الأرض خداً حتى وقفت بين يديه . ثم أشار إليها ، فرجعت .
قال : فأقر به ، ثم لزم الصمت و العبادة ، فكان لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك