صُورة مُصغّرة مِن صُور فناء أُمّ البنين في ولاء فاطمة وآل فاطمة الأطهار..♡
:
مِن المواقف العظيمة لعزيزة أهل البيت "عليهم السلام": السيدة الطاهرة المُطهّرة أم البنين عليها السلام هـو:
وفاؤها للصدّيقة الكُبرى
#فاطمة_الزهراء "صلوات الله عليها"، وعِرفانُها لِمقامها العَظيم
و كونها سيّدةُ الدُنيا و الآخرة، و الحُجّةُ على الحُجَج الطاهرة "صلوات الله و سلامهُ عليهم".. و أنَّهُ لا يُقاسُ بها أحد مِن هذا الخلْقِ أبـداً..
و يتجلَّى هذا الأمْر بشكلٍ واضح في هذهِ الصورة المُصغّرة التي ينقلها لنا التأريخ في قولها للحَسن و الحُسين و زينب "صلواتُ الله و سلامهُ عليهم أجمعين" ليلةَ زفافها من
#سيّد_الأوصياء "صلوات الله عليه":
(أنا ما جِئتُ هُنا لأحلَّ مَحَلَّ أُمّكُمـا "فاطمة"..)
ثُمَّ اختنقتْ بِعبرتها و قالتْ:
(أنا هُنا خادمة لكم، جئتُ لِخدمتكم.. فهلْ تقبلونَ بِهـذا، و إلاَّ فإنّي راجعةٌ إلى داري..)
فرحَّب بها الحَسَنُ و الحُسين و زينب "صلواتُ الله عليهم" و قالوا لها: (أنتِ
عزيزة كريمة و هذا بيتُكِ).
:
و لهذا كانتْ لأمّ البنين الطاهرة "صلواتُ الله عليها" هذهِ المَرتبة العظيمة و المنزلة الجليلة..
لأنّها فَنَتْ في الفناء الفاطمي.. فَنَتْ في فِناء
#الزهراء، وانقطعتْ إلى
الزهراء..
يعني فنى وجودها في ولاء فاطمة و آل فاطمة الأطهار..
✱ مثال لتقريب المعنى:
أنتَ حينما تقف أمامَ المرآة مثلاً و ترى صُورتك.. فأنتَ تارةً تغفَلُ عن الِمرآة ، و يتوجّه ذِهْنك إلى صُورتك فقط.. و تارةً العكس: أنتَ تغفلُ عن صُورتك و يكون توجّهك إلى المرآة..
و سبب ذلك هو حالةُ الفناء بين المِرآة و الصُورة..
و هذا مجرّد مِثال تقريبي.. فالأمثلة كما يقولون: تُقرّب مِن وجه و تُبعّد مِن وجوه..
أم البنين "صلواتُ الله وسلامهُ عليها " لأنّها فنتْ في فناء فاطمة "عليها السلام"، وانقطعتْ انقطاع كامل إلى
#الصدّيقة_الكبرى، لذلك صار الذي يتوسّل بها و كأنّه يتوسّل إلى الصدّيقة الكبرى "صلوات الله وسلامهُ عليها"..
و لذلك أمّ البنين "عليها السلام" هي وسيلتُنا للصدّيقة الكبرى
#فاطمة_الزهراء "عليها السلام"..
فأمّ البنين فَنَتْ في ولاء فاطمة، فَنَتْ في مَحبّة فاطمة، فَنَتْ في طاعة فاطمة، فنتْ في البراءة مِن أعداء فاطمة، فنتْ في الإخلاص و الوفاء لفاطمة، و أحبّتْ أولاد فاطمة..
أحبّتْ حَسَناً وحُسَيناً لِفاطمة
وأحبّتْ حُسيناً لِحُسين..
و لِذا تعلّقتْ "صلوات الله وسلامهُ عليها" بسيّد الشُهداء تعلّقاً لا نجدُ عبارات يُمكنُ أن نصفَ طبيعة هذا التعلّق..!
:
#عزيزة_الزهراء #الثقافة_الزهرائية#أم_البنين "عليها السلام.