السؤال:كما تعلمون وبحسب الأحاديث الشريفة أنّ من مهمّات
#الإمام_المهدي (عليه السلام) هو الأخذ
#بثأر جدّه الإمام
#الحسين (صلوات الله عليه)، فمِن أين يأخذ
#الثأر والقتلة قد ماتوا؟
الجواب:الثأر نوعان:
#ثأرٌ شخصيٌّ يقوم به وليّ دم المقتول ظلماً، وثأرٌ
#دينيّ
#ربّاني، وكلاهما من صلاحيّات
#الإمام (عليه السلام)، فهو ابن الإمام
#الحسين (صلوات الله عليه وآله) وهو أولى بأخذ الثأر من غيره، وهو صاحب
#الشريعة والإمام المفترض الطاعة وخليفة
#الله في الأرض، فهو الأولى بأخذ الثأر
#الربّاني.
قال الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللهُ إِلاّ بِالحَقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف في الْقَتْلِ إِنّهُ كَانَ مَنْصُورًا (١).
فقد جعل الله (سبحانه) حقّاً لوليّ
#الدم وسلطاناً للأخذ
#بالثأر، ولكن في قضيّة الإمام
#الحسين (عليه السلام) هناك استثناء، فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير هذه الآية الكريمة: نزلت في الحسين (عليه السلام)، لو
#قَتَل أهلَ الأرض به ما كان
#سَرَفاً (٢).
والذين يأخذ منهم الإمام (عليه السلام)
#الثأر كلّ مَن شرك في قتله، فمَن رضي بعمل قومٍ فقد شركهم فيه، وفي هذا العصر نسمع بأنّ مفتي
#السعودية يقول: إنّ
#يزيداً هو الخليفة
#الشرعي، ومعنى هذا أنّهم راضون بفعل
#يزيد (عليه اللّعنة)، ويقولون: إنّ الإمام
#الحسين (عليه السلام) خرج على
#الخليفة الشرعي، ومَن يقول ذلك فهو شريكٌ في
#دم الحسين (عليه السلام)، وإنّما يجمع الناس
#الرضا و
#السخط، فعاقر ناقة
#ثمود رجلٌ واحد، ولكنّهم لمّا رضوا بفعل هذا الرجل فقد جعلهم الله (عزّ وجل)
#شركاء، فعبَّر عنهم بـ: عَقَرُوهَا، والظالمون أيضاً
#مشمولون بالشراكة، لأنّهم يفعلون فعل القتلة والمجرمين، فهم على نفس الخطّ المعادي لأهل البيت (عليهم السلام).