قال: فلما كان الليل حمل #علي#فاطمة صلى الله عليهماوآلهما على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهما السلام #فلم يدع أحدا من #أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا #أتاه في منزله، #فناشدهم الله #حقه #ودعاهم إلى #نصرته، #فما استجاب منهم رجل غيرنا #الأربعة، فإنا حلقنا رؤوسنا، وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته،
فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع، غيره وغير هؤلاء الأربعة، وكان أبو بكر أرق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا، والآخر أفظهما وأغلظهما وأجفاهما، فقال [له] أبو بكر: من نرسل إليه؟
فقال #عمر: نرسل إليه قنفذا، وهو رجل فظ #غليظ جاف من #الطلقاء، أحد بني عدي بن كعب، فأرسله إليه، وأرسل معه أعوانا، فانطلق