|| #الخطبة_الفدكية|| ثم رمت – السيدة الزهراء (صلى الله عليها وآلها ) - بطرفها نحو الأنصار
#فقالت (صلى الله عليها وآلها ): يا معشر النقيبة, وأعضاد الملة, وحضنة الإسلام, #ما هذه #الغميزة في حقي؟ #والسنة عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله (صلى الله عليه و آله ) #أبي يقول: المرء يحفظ في ولده؟
سرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة, ولكم طاقة بما أحاول, وقوة على ما أطلب وأزاول,
أتقولون مات محمد (صلىالله عليه و آله ) فخطب جليل استوسع وهنه, واستنهر فتقه, وانفتق رتقه, وأظلمت الأرض لغيبته, وكسفت الشمس والقمر وانتثرت النجوم لمصيبته, وأكدت الآمال, وخشعت الجبال, وأضيع الحريم, #وأزيلت_الحرمة عند مماته,
فتلك والله #النازلة_الكبرى, والمصيبة العظمى, #لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة, أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم, وفي ممساكم ومصبحكم, يهتف في أفنيتكم هتافا وصراخا وتلاوة وألحانا, ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله حكم فصل وقضاء حتم {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}
أيها بني قيلة, #أأهضم تراث أبي وأنتم بمرأى مني ومسمع ومنتدى ومجمع, تلبسكم الدعوة, وتشملكم الخبرة, وأنتم ذوو العدد والعدة والأداة والقوة, وعندكم السلاح والجنة,
توافيكم الدعوة #فلا تجيبون, وتأتيكم الصرخة #فلا تغيثون,
أنتم موصوفون بالكفاح, معروفون بالخير والصلاح, والنخبة التي انتخبت, والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت, قاتلتم العرب, وتحملتم الكد والتعب, وناطحتم الأمم, وكافحتم البهم, لا نبرح أوتبرحون, نأمركم فتأتمرون, حتى إذا #دارت بنا رحى الإسلام, ودر حلب الأيام, وخضعت ثغرة الشرك, وسكنت فورة الإفك, وخمدت نيران الكفر, وهدأت دعوة الهرج, واستوسق نظام الدين, فأنى حزتم بعد البيان, وأسررتم بعد الإعلان, #ونكصتم بعد الإقدام, #وأشركتم بعد الإيمان, #بؤسا لقوم {نكثوا أيمانهم} من بعد عهدهم, {وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين}...