كان #أميرالمؤمنين (ﷺوآله) جالسا ذات يوم على دكّة القضاء بالكوفة، و ذلك بعد صفّين و الحكمين، إذ دخل عليه #أربعة أنفس طوال كأنّهم أربع نخلات، فسلّمواعلى #أميرالمؤمنين (ﷺوآله) فنظر إليهم و قال: ما أنتم من بلادي!
فقالوا: لا يا أمير المؤمنين نحن من غسّان [من عرب] اليمن، #من_جند_معاوية.
#فقال (ﷺوآله): امشي عشر خطوات. ففعلت، #فقال: ارجعي. ففعلت،
#فأمر#أميرالمؤمنين (ﷺوآله) أن يشدّ لها إزار في جانب المسجد، و أمر بها فأقعدت من ورائه و استدعى بدينار الخصيّ- و كان يثق به- و بامرأة قابلة يقال لها: خولة العطارة و أمرها أن تجسّ المرأة و تلمسها، و شرف دينار عليها، فدخلت فجسّتها فقالت:
يا أمير المؤمنين، عاتق حامل و قد تحرّك الجنين في أحشائها.
فأمرهم #أميرالمؤمنين بالخروج من عندها، #وأمر أن تجلس على كرسيّ عالي و تنحّى عنها سراويلها و تترك تحت ثيابها طشتا.
ثمّ قال لدينار الخصيّ: أدخل و أخرج الطشت و فيه #العلقة و قال لإخوتها: أ في داركم التي تنزلونها بركة ماء؟
قالوا: نعم.
#فقال (ﷺوآله): هذه نزلت فيها أيّام الصيف تغتسل، فانسابت هذه العلقة، فما زالت تمصّ الدم حتّى كبرت على هذه الصفة.
فلمّا قال ذلك اضطرب أهل الجامع و قالوا فيه أقاويل مختلفة،
و الإخوة الغسّانيّة #أقاموا في الكوفة و لم يرجعوا إلى معاوية و #حسن إيمانهم، و زوّجوا أختهم بالكوفة، و كانوا من #خواصّ الامام #الحسن#والحسين (صلى الله عليهماوآلهما) إلى أن #قتلوا_بكربلاء 📔نوادر المعجزات في مناقب الائمة: ص105