الوجه الثاني: مبني على أن معنى الحرة هي الكريمة، وعادة الكرام أن يقدم
مدحهم وذكر كرمهم وجودهم قبل الحاجة ليكون سببا في استدرار عطفهم
واستدراج كرمهم لإنجاح الطلب والوصول إلى المسؤول،
فكأنه (صلى الله عليهاوآلها) قال: يا
فاطمة هذان استأذناني في الدخول، فلو أذنت لهما بكرمك وعطفك، فأجابت
بأدب: أنا لست الحاكمة في هذا البيت، وليس لي فيه شئ معك، فأنت الآمر
الناهي.
وإن كان معنى الحرة «الخالصة»، فكأنه (صلى الله عليه وآله) قال: عملك خالص ليس فيه
شئ من التعلقات الدنيوية والميولات النفسانية، وليس في طينتك وسجيتك
غلظة ولا فظاظة، فلا تؤذي نفسك وأغضي عما طلبا مني وأذني لهما بالدخول
والإعتذار فإن هذا الإعتذار إقرار منهما وتأكيد لشناعة فعلهما، وطلبهما
#الإعتذار#دليل على أنهما
#ظلما وجاءا يطلبان الصفح بكرمك ويريدان العفو منك.
فأذنت (صلى الله عليهاوآلها) لهما
#وحاججتهما #وأسكتتهما فأذعنا،
ثم
#طردتهما من عندها
#وأجلت الخصومة والحكم إلى يوم
#القيامة حتى يقضي بينهم أحكم الحاكمين وشخص النبي الأمين
خاتم المرسلين، ونعم الحكم الله والخصيم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
ولا يخلو ما ذكر من مناسبة مع «تحرير رقبة» فلا يبعد منها عليها - لو عفت
- أن تعفو عنهما، والمقام مقام العفو والصفح، سيما لو كان أمير المؤمنين (صلى الله عليه وآله) يشير
عليها بذلك، ولكن تبقى ظلامتها هي الظلامة الأولى التي سيسأل عنها يوم القيامة، لأنها إن عفت فإن الله لا يعفو!!
بنت من؟ أم من؟ حليلة من؟ *
#ويل لمن سن ظلمها #وأذاها
📔الخصائص الفاطمية:ص188
#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتيهماوعثمان_واتباعهم #اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور