خادمه الخدم ام يحيى الخزعلي
https://t.center/Um_Yahya13ذكرى استشهادِ الإمامِ الحسنِ العسكريِّ (عليهِ السّلامُ)
صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا رسول الله صلى الله عليك سيدي مولاي يا حبيب الله صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا ابا عبد الله يا مظلوم يا غريب كربلاء صلى الله عليك يا سيدي مولاي الحسن العسكري يا مظلوم يا مسموم صلى الله عليك وعلى ولدك والحجه المنتظر و على ابائك وابنائك الطيبين الطاهرين
يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزا عظيما
نعلن الاحزان اليوم باستشهاد امامنا الحسن العسكري ونعزي الامام المنتظر بمصابه وفقد ابيه عليهم السلام
و١نقول له مولاي عظم الله لك الاجر بفقد ابيك وعمرك خمس سنوات والاعداء يريدون قتلك ... يا الله
اليوم ابن الحسن يسجب بالدموع
اليوم بيا مكان الوحده ايلوع
جا وين ينصب العزه ويعلك الشموع
تعزيك الشيعة يا ناصر الدين
منتظرين تاخذ ثارك الحين
ثار ابوك واجدادك والحسين
ما اعظم مصائبكم عند الله
سادتي اشفعو لنا في قضاء حوائجنا وغفران ذنوبنا وتيسير امورنا... يا الله
صلى الله على امامنا الحسن المسموم المظلوم ولعن الله اعدائهم من الاولين والاخرين
روي أن الامام الحسن العسكري نعى نفسه قبل ان يسمه المعتمد العباسي، وأخذ يهدّئ روع والدته ويصبرها قائلاً لها : لا بد من وقوع أمر الله لا تجزعي
دس السم له المعتمد العباسي لانه كان منزعج من تعظيم الأمة والناس وتقديسهم للإمام العسكري وتقديمه على جميع الهاشميين من علويين وعباسيين فأجمع رأيه على الفتك به وقتله2 .
ولم يخلف امامنا غير ولده أبي القاسم محمد (الحجة) وكان عمرالامام المنتظر عند وفاة أبيه خمس سنين وقد آتاه الله العلم الحكمة وفصل الخطاب [1].
سلسلة إجراءات اتخذتها السلطة ضد الامام العسكري عليه السلام فقد قامت بسجنه عدّة مرات فضلاً عن المراقبة المشددة على بيته ، كما حاولت السلطه العباسيه نفيه إلى الكوفة وقتل الامام في الطريق ، وغيرها من الإجراءات التعسّفيّة ضدّه وضد شيعته وضد العلويين ،
استشهاده عليه السلام
سقي الإمام الحسن العسكري عليه السلام السم في أول يوم من شهر ربيع الأول سنة ٢٦٠ هجرية بسمٍ دسه إليه طاغية عصره المعتمد العباسي أو المعتز.
وبقي سبعة أيام يعاني آلام المرض حتى توفي في اليوم الثامن منه عن عمر ناهز ٢٨ عاماً
وقبل وفاته بخمسة عشر يوماً دعا عليه السلام برجل من أصحابه يقال له أبو الأديان البصري رحمه الله ودفع إليه رسائل إلى بعض الشيعة من أهل المدائن، ثم قال له :
إعلم يا أبا الأديان إنك ستغيب في سفرك هذا خمسة عشر يوماً وتعود إلى سرّ من رأى في اليوم الخامس عشر فتجدني ميّتاً. فبكا أبو الأديان من كلام الإمام وقال :وإلى من ياسيدي من بعدك؟ فقال عليه السلام إلى من يصلي عليَّ.
قال زدني علامةً ثانية؟ فقال عليه السلام :إلى من يطالبك بأجوبة الرسائل.
قال :زدني علامة أخرى؟ فقال عليه السلام :إلى من يخبر عمَّا في الهميان.
وخرج أبو الأديان إلى المدائن وعاد إلى سامراء بعد خمسة عشر يوماً وإذا الناس في بكاء وعويل.
وكان لاستشهاد الإمام العسكري (عليه السلام) صدى كبير في سامراء حيث عطّلت الدكاكين وسارع العامة والخاصة مهرعين إلى بيت الإمام
وعطّلت الأسواق ، وغلّقت أبواب الدكاكين وركب بنو هاشم والكتّاب والقوّاد والقضاة والمعدّلون وساير الناس إلى أن حضروا جنازته فكانت سرّ من رأى شبيهاً بالقيامة[2] .
فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يتقدّمهم عثمان بن سعيد العمري وهو أحد وكلائه (ووكيل الإمام الحجة -عليه السلام- فيما بعد) ، ولما دخلوا الدار فإذا بالحسن بن علي -صلوات الله عليه -على نعشه مكفّناًً ، فتقدّم جعفر بن علي ليصلي عليه .
فلما همّ بالتكبير خرج صبيّ بوجهه سمرة بشعره قطط ، وبأسنانه تفليج فجذب رداء جعفر وقال : ياعمّ ، أنا أحقّ بالصّلاة على أبي ، فتأخر جعفر وقد اربدّ وجهه واصفرّ ، فتقدّم الصبي فصلّى عليه(عليه السلام) [3].
(هذا الصبي هو الامام المنتظر عليه السلام وكان عمره ٥ سنوات)
وقال لأبي الأديان هات أجوبة الرسائل فدفعها إليه وهو يقول في نفسه هذه علامتان بقيت العلامة الثالثة وهي الأخبار عمَّا في الهميان.
[1] الارشاد: 2/339.
[2] الفصول المهمة : 271 .
[3] كمال الدين : 2 / 475 .