مجلس السيدة سكينة بنت الحسين (ع)
انا لله وإنا إليه راجعون ألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
نبدأ مأتمنا بالسـلام على الحسين ..
السلام على الحسين ، و على علي ابن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ،
السلام على الرؤوس امنحورات ، السلام على النسوة المسبيات ، السلام على الدموع السائلات ، السلام على دمعة سكينة ، السلام على المفجوعة بابيها الحسين ، السلام على من قضت حياتها تبكي على الحسين صيحي وياها ياحُـسين
السلام عليك يا سكينة بنت الحسين
السلام عليك يا بنت ولي الله السلام عليك يا اخت ولي الله السلام عليك يا عمه ولي الله ورحمه الله وبركاته
السيده سكينه عزيزه الحسين
حضرت هي وامها الرباب معركه كربلاء الداميه
مع سيد الشهداء وكانت ضمن السبايا وحضرت مسيره السبي المتعبه المفجعه
تتخلف عن القافلة
قال في معالي السبطين: عثرت على رواية في كتاب مصباح الحرمين وهي:
بينما القوم يسيرون في ظلمة الليل، أخذت سكينة بالبكاء لأنها ذكرت أيام أبيها وماعليه من العز والإكرام، ثم رأت نفسها ذليلة بعد أن كانت أيام أبيها عزيزة فاشتد بكاؤها، فقال لها الحادي: اسكتي يا جارية فقد آذيتني ببكائك، فما سكتت بل زاد عليها الحزن والبكاء،
وأنّت أنّة متوجعة (ونت ونة مؤلمة )
، وزفرت زفرة كادت روحها أن تطلع،
فقال لها: اسكتي يا بنت الخارجي، فقالت سكينة:
وا أسفاه عليك يا أبتاه قتلوك ظلما وعدوانا وسموك بالخارجي، فغضب اللعين من قولها وأخذ بيدها وجذبها ورمى بها على الأرض، فلما سقطت غشي عليها
قال الراوي: فما أفاقت وصحت من غشيتها
إلا والقوم قد مضوا، (ابتعدوا. ولم يعلموا بها )
فقامت وجعلت تمشي حافية في سواد الليل، واشواك الأرض تؤلم اقدامها تارة تقوم وتارة تقعد وتارة تستغيث بالله وتارة بأبيها وأخرى تنادي عمتهاو وتقول:
أبتاه مضيت عني وخلفتني وحيدة غريبة فإلى من ألتجي وبمن ألوذ في ظلمة هذه الليلة في هذه البيداء.
فركضت ساعة من الليل في غاية الوحشة فلم تر أثرا للقافلة فخرت مغشياً عليها،
فعند ذلك اقتلع الرمح الذي كان عليه رأس الحسين (ع) وانتزت من يد حامله،
وانشقت الأرض ونزل الرمح في الأرض إلى نصفه،
وكلما اجتهد وحاول أن يقلع الرمح ويخرجه من الأرض لم يتمكن ولم يستطيع!!
اجتمع خلق كثير وكلما اجتهدوا لم يستطيعوا.
فأخبروا بذلك عمر بن عسد، فقال:
اسألوا علي بن الحسين (ع) عن ذلك، فما سألوا الإمام، قال: قولوا لعمتي زينب تنفقد الأطفال فلربما قد ضاع منهم طفل.
مارضه راس حسين ينشال
ماكدروا زلم وتجعبوا بالحال
نشدوا عليل حسين وكال
يتيمه ضايعه جابوها بحبال
😭😭😭جابوا طفلته وارسه انشال
وراسه اعله الرمح وينظر للعيال
وعينه اعله الضعن خاف الظعن مال
فلما قيل لزينب الكبرى (ع) جعلت تنفقد الأيتام وتنادي كل واحد منهم باسمه، فلما نادت سكينة فلم تجبها فرمت زينب بنفسها من على الناقة وجعلت تنادي: وا غربتاه، وا ضيعتا، وا رجالاه، وا حسيناه، بنيه سكينة في أي أرض طرحوك، وفي أي واد ضيعوك، فرجعت إلى وراء القافلة وهي تركض في البوادي حافية،
والشوك يدخل في رجليها، وتصرخ وتنادي، حتى عثرت عليها وأوصلتها إلى القافلة، هذا ودموعها جارية وحسراتها وارية (١)
لسان حال السيده زينب
جاوين خلونا اهلنه
وابعدوا اهل المحنه
نام الولي ما عاود انه
مال الحمل خوية اكعد انه
مقطوع النحر كطعي الظنه
(١) ـ معالي السبطين ج2. وقريب منه ما في الدمعة الساكبة ج5 ص75/76
؛ـــــــــــــــ
جهادها في كربلاء:
في كربلاء حيث تحملت مصائب كربلاء مع نساء البيت العلوي وعاشت كل أحداثها وكانت من الرواة لأحداث واقعة كربلاء وتعرضت للسبي مع عائلة الحسين. بعد كربلاء.. واصلت مسيرتها الجهادية في نشر علوم أهل البيت والتصدي لطغاة بني أمية حيث ينقل المؤرخون أن والي المدينة في زمن امامة الامام السجاد عليه السلام خالد بن عبد الملك أحد أحفاد مروان بن الحكم وكان ناصبي يتكلم السوء على أمير المؤمنين عليه السلام، فكانت السيدة سكينة تلقن جواريها أحاديث الرسول ومناقب أمير المؤمنين وتقول لهن ارددن عليه، فكان الوالي ينزعج من ردهن فيضرب الجواري لأنه لا يتجرأ على السيدة سكينة، وفي رواية أنها هي كانت تضرب ستارا في المسجد وترد هي عليه..
وفي موقف يذكر على المنابر حينما أراد الامام الحسين عليه السلام توديع عائلته الوداع الثاني التفت إلى ابنته سكينة فرآها منحازة عن النساء باكية نادبة فوقف عليها وتكلم معها
فأقبلت سكينة و هي صارخة و كان يحبها حبا شديدا، فضمّها إلى صدره و مسح دموعها بكمه، و قال:
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي * * *
منك البكاء إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة * * *
ما دام مني الروح في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالذي * * *
تأتينه يا خيرة النسوان
بقلم خادمه القدم ام يحيى الخزعلي
محاضرات ومقتل ونعي وقصائد
وسفرة ام البنين
https://t.center/Um_Yahya13