أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#قصصص_الحسنات
Канал
Логотип телеграм канала أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@Shathrat14Продвигать
829
подписчиков
10,5 тыс.
фото
579
видео
4,81 тыс.
ссылок
#قصصص_الحسنات
🔹#ولليل_حكاية_أخرى🔹

💫الحلقة 14 💫

صوت قبيح يخاطبها، بينما كانت بتول ترتعد رعباً، دموعها تنهمر كالميزاب، اقترب الصوت، وإذا به رجلاً ملثماً مرتدياً سروالاً وقميصاً أسودين، مدجج بالسلاح:" اسمعي أيتها القذرة، لقد عرفنا من هويتكِ التي كانت في حقيبتكِ أنكِ خليجية، ستكونين رهينة لدينا، فهناك ما نرغب في الوصول إليه من خلالك" - يضحك ضحكة خبث ويواصل- ستكون هذه السيدة – ويشير إلى إمرأة كانت بصحبته ترتدي لباساً غريباً وتميط لثاماً على وجهها وتحمل سلاحاً أبيضاً تثبته في حزام ربطته في وسطها - موجودة هنا معكِ ونحن في الخارج نحيط بهذه المكان من كل جهة... يقترب منها واضعاً وجهه قريباً جداً حتى أن رائحته النتنة اخترقت أنفاسها، وواصل في غيّه: اسمعي ايتها اللعينة، لا تحاولي الهرب وإلا سيكون مصيركِ الذبح كما كلّ الأنجاس الذين لاقوا مصيرهن ممن كانوا معكِ في الخيمة" يشتد ارتعاد بتول كما السعفة تلعب بها الريح، والعرق يتصبب منها من شدة الهلع، يخرج الرجل المسلّح، وتبقى السيدة معها، يسودُ الصمت المكان قرابة النصف ساعة وأكثر، تشعر بتول أن تفكيرها قد شُل، هل هي في كابوس وستصحو منه، أم أنه واقع مرّ وعليها أن تسلم أمرها لله، هل تقاوم، ثم أين علي؟ وما أن ينطق قلبها بإسمه تتنهد حسرة: أين أنت يا ظهري وسندي؟ أينك يا عباس زينب، لقد أسروا زينب، ضربوا زينب، هتكوا زينب" تبكي بتول بحرقة، وحينها يشتد عليها وجع الضرب الذي أصيبت به في خاصرتها، فتتأوه من شدة الألم، ترفع رأسها قليلاً وتتجه بنظرها ناحية المرأة تحاول أن تلفت انتباهها بضرب رجليها في الأرض، ولكنّ المرأة لا تلتفت، تزحف بتول اتجاه كوز موضوع على طاولة خشبية قديمة في الغرفة تحاول ان تسقطه برجلها فيسقط ولكنّ المرأة لا تلتفت، وبعد جهد كبير تستدير المراة ناحية بتول فتحاول بتول أن تشير بعينيها أن ساعديني، تقترب المرأة منها تنظر في عينيّها بشكل مباشرة، تلاحظ الدموع تنسكب من عينيها انسكابا، وتشعر بها وبألمها، تمسك المرأة بكتفيّ بتول، وتضغطهما بقوة، وترمي بها مجدداً، وتنصرف دون ان تنطق ببنت شفة.
تتعجب بتول من تصرفها، ويزداد ألمها، تشعر أن سكاكين تقطّع أحشائها، تتأوه وتحاول أن تصرخ، إلا انّ صوتها المكتوم لا يُسمع.
يتحرك الباب مجدداً يدخل رجل يحمل صحناً به رز رشّ عليه مرق دون إيدام يدفع به إليها، ويشير عليه بيديه :خذي كُلي كُلي، فترد عليه بالإشارة وبإصدار أصوات، فهمت منها بتول أن المرأة صماء، خرج الرجل، وبقيت الإمرأتان وحدهما، افترشت السيدة الصماء الأرض وشرعت في الأكل، ثم تتوقف عن الأكل فجأة وترفع رأسها ناحية بتول، تقترب منها: وتشير إلى الصحن : آه، إي....



يتبع