🚩الإعلام الشعبي اليمني

#معرفة_الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
Канал
Логотип телеграм канала 🚩الإعلام الشعبي اليمني
@PopularMediaYEПродвигать
46,96 тыс.
подписчиков
76 тыс.
фото
48,3 тыс.
видео
212 тыс.
ссылок
تابعونا على تويتر: https://x.com/PopularMedia8 الإعلام الشعبي اليمني نافذتك لمتابعة: 📜المقالات والمنشورات النوعية 📹 الفيديوهات المميزة والمشاهد الحربية 🌐 أهم الأخبار 🔊 أقوى الزوامل 😂 الطرائف الشعبية 📄 مقتطفات ثقافية Media Awareness Sha'abi #Yemen
💠 {الْقُدُّوسُ} المُن‍َزَّه المُعَظّم، فأنت عندما تكون منقطعاً إليه, ملتجئاً إليه تجهر بأنه ربك, وأنه ملكك، وأنه إلهك، وأنه وليّك، فإنه هو من هو فخرٌ لك أن يكون إلهك

#الشهيد_القائد
#معرفة_الله_عظمة_الله_الدرس_السابع

🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:‎
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE
ر، ألم يصف الإنسان بهذا؟ {إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ} (إبراهيم: من الآية34).

وعندما يذكِّرنا بنعمه في القرآن الكريم هو كذلك لننظر إليها من منظار أنها مظهر من مظاهر رحمته بنا أيضًا ألم تتكرر آيات كثيرة يذكرنا الله فيها بنعمته علينا؟ ألم تتكرر آيات كثيرة يقول لنا فيها: {وَما بِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} (النحل53) {وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً} (لقمان: من الآية20) {وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّهِ لا تُحصوها} (إبراهيم: من الآية34) فكون الأشياء كلها بالنسبة لنا نعمة منه أليس ذلك يعني أنها مظهر من مظاهر رحمته بنا؟ أليس يعني ذلك أنه رحيم سبحانه وتعالى بنا؟



دروس من هدي القرآن الكريم

#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع

ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي

بتاريخ: 25/1/2002م

اليمن – صعدة
في كل لحظة وأنت تبحث عن أن تـنصرف بذهنك إلى هذه الجهة أو إلى هذه الجهة، تقول لك: {هُوَ} وحده {اللَّهِ}.

بالإمكان إذا كنت تبحث عن السلام، تبحث عن الأمن، كما هو حال العرب الآن في صراعهم مع أعداء الإسلام والمسلمين يبحثون عن السلام، ويـبحثون عن الأمن، فلم يجدوا أمنًا ولم يجدوا سلامًا وإنما وجدوا ذلًا وقهرًا وإهانة، ودوسًا بالأقدام. لماذا لا تعودون إلى الله هو الذي سيمنحكم السلام. أليست إسرائيل هي في موقع سلام بالنسبة للفلسطينيين؛ لأنها هي المهيمنة عليهم؟ هل هي التي تخافهم أم هم الذين يخافونها؟

نحن لو التجأنا إلى الله سبحانه وتعالى كلنا وتلك الحكومات التي تبحث، وأولئك الكبار الذين يبحثون عن السلام من أمريكا، ويبحثون عن السلام من روسيا، يـبحثون عن السلام من بلدان أوروبا، بل يـبحثون عن السلام من إسرائيل نفسها، عودوا إلى الله هو الذي سيمنحكم القوة، يمنحكم العزة فتكونوا أنتم المهيمنين على الآخرين؛ لأنكم تمسكتم بالسلام المؤمن المهيمن، وهناك من الذي يستطيع أن يضركم؟ من الذي يستطيع أن يؤذيكم؟ من الذي يمكنه أن يقهركم؟ أوليس هذا هو السلام؟

السلام لا يتحقق لك إلا إذا كنت في موقف عزة وقوة ومكانة، أما أن تأتي تبحث عن السلام وأنت تحت، – كما يصنع الفلسطينيون، وكما يصنع العرب الآن – فإنما هو استسلام، هو استسلام، وأنت في الواقع تحت رحمة عدوك، بإمكانه أن يضربك في أي وقت، بإمكانه أن يختلق لك مشكلة ما مع أي بلد آخر فتدخل في حرب مع ذلك البلد كما رأينا.

هل يريد الناس سلامًا بما تعنيه الكلمة، وأمنًا بما تعنيه الكلمة؟ فليعودوا إلى السلام المؤمن المهيمن، مَنْ كتابه مهيمن على الكتب، ومن سيجعلهم مهيمنين على بقية الأمم وحينها سيحظون بالسلام.

والإسلام هو دين السلام، لكن دين السلام بمعناه الصحيح، ما معناه إقفال ملفات الحرب مع الآخرين ليس هذا هو السلام؟ أن نقول: انتهى الأمر نلغي الجهاد، ونلغي الحروب لنعيش مع الآخرين في سلام. هذا هو ما حصل لنا نحن المسلمين، ما عمله كبارنا، ظلوا يلهثون وراء السلام، ويناشدون الآخرين بأننا نريد السلام ويـبحثون عن السلام، بعد أن ألقوا آلة الحرب وألغوا اسم (الجهاد)، فما الذي حصل؟ هل حصل سلام أم حصل دوس بالأقدام؟ وحصل استسلام. أليس هذا هو الذي حصل؟

افهم، إسلامك الذي سيحقق لك السلام هو دين الله السلام، لكن بمعنى آخر، متى ما سرت على نهج هذا الدين، متى ما تمسكت بهذا الدين، متى ما اعتصمت بالله المشرِّع والهادي بهذا الدين ستكون قويًا، ستكون عزيزًا، ستكون الأعلى {فَلا تَهِنوا وَتَدعوا إِلَى السَّلمِ وَأَنتُمُ الأَعلَونَ وَاللَّهُ مَعَكُم وَلَن يَتِرَكُم أَعمالَكُم} (محمد:35).

ألم يستنكر عليهم أن يدعوا إلى السِّلم وهم في موقف يجب أن يكونوا هم الأعلون؟ فكيف تبحث عن السّلم مع الآخرين وأنت من يجب أن تكون أنت من يحاول الآخرون أن يبحثوا عن السِّلم معك، فتقول لهم: ادخلوا في الإسلام لتحظوا بالسِّلم؛ ليكون لكم ما لنا وعليكم ما علينا. ألم يكن هذا ما يعمله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في أيام حروبه، عندما يخيرهم بين واحدة من اثنتين: إما الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أو الحرب. أنتم تريدون السلام ادخلوا في هذا الإسلام لتحظوا بالسلام، وإلا فليس أمامكم إلا السيف. حينها يصح أن نقول عن أنفسنا بأننا قد حصلنا على السلام، وحينها سنعرف معنى اسم كلمة إسلام الذي شُوِّه معناه، فأصبح يعني الآن استسلام للآخرين.



دروس من هدي القرآن الكريم

#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع

ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي

بتاريخ: 25/1/2002م

اليمن – صعدة



*#يد_تحمي_ويد_تبني*
*#انفروا_خفافا_وثقالا*

🔰 ​ *ﮩآبو زيـٌـد​*
🚩 *الإعلام الحربي التوعوي:*
؛================
*للإشتراك*/ الأسم والمحافظة
*771227744*🔻 ابو بركـان
https://telegram.me/MediaAwarenessHarbi
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف نستثمر إيماننا بأن الله هو الخالق في مواجهة مخاوفنا من قلة العدد عند مواجهتنا للعدو؟
🔸 – إلام يشير تعدد أسماء الله الحسنى؟
🔸 – كيف حاول الإمام زين العابدين عليه السلام غرس وتريسيخ عظمة الله في نفوسنا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

{الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} بعد هذه الأسماء الحسنى ترى غريبًا جدًا جدًا أولئك الذين يلتجئون إلى غير الله سبحانه وتعالى ما أسوأ حالهم! ما أحط مكانتهم! وما أتعسهم! وما ألأمهم!، عندما يلتجئون إلى غير الله، إلى صنم من الأخشاب أو صنم من الأحجار أو صنم من البشر؛ لأنهم يخافونه، ويرجون منه أشياء، والله قال لهم في هذه الآيات هو، هو كذا، كذا، إلى آخره، من يمكن أن ترجوه، من يمكن أن تعتمدوا عليه، من يجب أن تخافوه.
ولأنه ليس هناك في هذا العالم، ليس هناك في الوجود من يمكن أن يكون متصفًا بكمال الله سبحانه وتعالى، ولا بجزءٍ من كمال الله سبحانه وتعالى - إن صح التعبير - من الظلم لأنفسنا ومن الإساءة إلى الله ربنا الذي هو {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} من الإساءة البالغة إليه أن نجعل له شركاء فنمنحهم ولاءنا، ومنهم نخاف، وإليهم نرغب.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} تن‍زيه لله عن أن يكون له شريك، تن‍زيه لله وتقديس له عن أن يكون له شريك في ملكه، شريك في كماله {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:24) {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ} هو من قال لبني إسرائيل: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} (الإسراء:6) فعندما يقول الناس: نحن قليل الآخرون قد يستذلونا، قد يُقتل منا كذا، ونصبح قليل لا نستطيع أن نعمل شيئًا. الله هو الخالق، هو الذي يستطيع أن يمدكم بأموال وبنين، ألم يقل نوح لقومه هكذا؟ {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} (نوح:10-12) إذا ما قتل ابني هذا وابني هذا هو من سيمدني بأبناء آخرين {يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
هو الخالق، هو البارئ، كلمة {بَارِئ} تشبه معنى كلمة {خَالِق} فيما تعنيه أيضًا من الإبداع أو الابتداع، أو أنه فاطر ما خلقه.
{الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} أن يخلق الشيء على نحوٍ معين، على كيفية معينة ويقال الذي برأ النّسَمَة، كما كان في قَسَم الإمام علي (والذي فلق الحبّة وبرأ النّسَمة) خلقها على كيفية معينة، فطرها هو وابتدعها هو بدون مثال سابق.
{لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} فهنا ذكر لنا مجموعة من أسمائه الحسنى، التي تعني ماذا؟ تعني كمالًا بالنسبة لله سبحانه وتعالى، ليس مجرد أسماء ألفاظ لا تعني شيئًا. الآن لو وضعنا لشخص منا خمسة أسماء هل يمكن أن تزيد في معانيه شيئًا فنسميه: أحمد ومحمد وقاسم وصالح ومسفر وجابر. هل لهذا زيادة فيه؟ لا. هل تعطي هذه الكلمات معاني بالنسبة لك؟ يعني شهادة بكمالك؟
الله هنا عرض لنا مجموعة من أسمائه الحسنى التي هي حديث عن كماله، كماله المطلق في كل شيء، (عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر).
ثم قال لك أيضًا: له الأسماء الحسنى، عُد إليها في بقية الآيات والسور داخل القرآن الكريم وجمِّعها وستجد كم هي. أشبه شيء بإحالة لنا إلى ما ذكره من أسمائه في بقية السور والآيات الأخرى، ارجع إليها من هناك حكيم، حليم سميع، بصير إلى آخر أسمائه الحسنى، تلك الأسماء التي تشهد بكماله؛ لترى نفسك بأنه يمكن لك، بل يجب عليك، بل لا يجوز لك غير هذا هو أن تعتمد عليه، وأن تثق به، وأن تستشعر عظمته سبحانه وتعالى.
استشعار عظمة الله في نفوسنا، أن تملأ عظمته نفوسنا، قضية مهمة، قضية مهمة، ولا شيء يمكن أن يمنحنا هذا الشعور سوى القرآن الكريم فيما يعرضه من أسماء الله الحسنى، ومعانيها، وما فيها من شهادة بكمال الله سبحانه وتعالى.
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} هذه آية الكرسي - تحدثنا عنها في درس سابق - هي في نفس هذا المسار يمكن أن نتحدث عنها في مجال خلق شعور بعظمة الله سبحانه وتعالى، وثناء عليه، وشهادة بكماله، وكل أسمائه الحسنى، هي مفردات تعبر عن كماله المطلق سبحانه وتعالى هو العلي
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما أهمية أن تكون عبدا لملك قدوس؟
🔸 – ما هي مواصفات القدوة التي تفخر بها؟
🔸 – ماذا يعني لك أن الله تعالى هو السلام المؤمن؟
🔸 – ما أثر إدراكنا لمعنى أن الله تعالى هو "المهيمن" في علاقتنا بالحكام والزعماء؟
🔸 – لماذا لم يحصل الفلسطينيون إلى اليوم على السلام من إسرائيل، بالرغم مرور عشرات السنين على توقيعهم على اتفاق السلام معها؟
🔸 – ما هو الطريق الأمثل الذي رسمه القرآن لتحقيق السلام؟
🔸 – بمن يجب أن تربط نفسك لتتجاوز حالة الارتباط والخضوع لكل الملوك والزعماء والحكومات الخاضعين لليهود والنصارى؟
🔸 – ما الأسلوب الذي تتعلمه في معاملتك مع أعدائك من خلال فهمك بأن الله هو "العزيز الجبار المتكبر"؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

{هو الملك الْقُدُّوسُ} المُن‍َزَّه المُعَظّم، فأنت عندما تكون منقطعًا إليه، ملتجئًا إليه تجهر بأنه ربك، وأنه ملكك، وأنه إلهك، وأنه وليّك، فإنه هو من هو فخرٌ لك أن يكون إلهك، هو (قدُّوس)، هو من‍زّه، هو طاهر، هو معظّم، أنت لم تلجئ نفسك إلى طرف تستحي إذا ما أحد عرف أنه وليك أو أنه قدوتك أو أنه رئيسك أو أنه ملكك فتخزى، أما الله فإنه من يشرفك أنه إلهك أنه ربك وملكك، من تتشرف بأنك عبدٌ له.
ولهذه القضية أهميتها في السمو بالنفس حتى على مستوى القدوات من البشر، ألم نقل في مقام آخر أن من الفخر لنا، أن قدواتنا من أهل البيت، ليسوا من أولئك الملطخين بعار المخالفة للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) الملطخين بالأخطاء والمساوئ، والمواقف السيئة، فنحن نتعب أنفسنا في الدفاع عنهم وفي تَنْمِيق مظهرهم.
قدواتنا من أهل البيت هم من أولئك المن‍زهين المطهرين الكاملين في أنفسهم، ممن يشرفنا أن نقتدي بهم. فأنت لا تخجل إذا ما قلت إنّ وليّك علي بن أبي طالب، عد إلى علي فتعرّف على علي تجد أنه بالشكل الذي يشرفك، بالشكل الذي يجعلك تفتخر بأنه إمامك، بأنك تتولاه.
ولكن انظر إلى الآخرين كيف يتعبون أنفسهم وهم دائمًا يدافعون عمن يتولونهم، يحرفون معاني القرآن من أجلهم، يحرفون معاني كلام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من أجلهم، يعملون على أن يحولوا سيئاتهم إلى حسنات، يعملون على أن يقدموهم للأمة كأعلام. ولكن يكفينا شهادة على أنهم ليسوا ممن يمكن أن نفخر بهم إذا ما انتمينا إليهم أننا نجدكم أنتم تتعبون أنفسكم وأنتم تغطّون على خطيئاتهم، وعلى قصورهم ونقصهم.
الله سبحانه وتعالى {الْقُدُّوسُ} هو الذي تفتخر بعبوديتك له، وتفخر بقربك منه. أليس هناك في هذه الدنيا من يفخر بأنه مقرب من الرئيس أو مقرب من الملك؟ ويرى لنفسه مكانة عظيمة يتطاول بها علينا، أنه شخص له كلمته عند الرئيس أو عند الملك أو عند رئيس الوزراء أو عند الشيخ فلان، أليس هذا هو ما نراه؟ ومن هم هؤلاء؟ من هم هؤلاء البشر الضعاف الناقصين القاصرين المساكين!
فإذا كنا نجد من يفخر بقربه منهم، من يفخر بتوليه لهم، من يفخر بطاعته إياهم، فلماذا نحن لا نفخر على الآخرين بأننا نعمل لنكون مقربين إلى الله؟! أن نبحث عن كيف نحصل على ما فيه مجد لنا، وعزة لنا، وفخر لنا هو أن نقرب من الله، وأن نعزِّز علاقتنا به، وأن نرسخ تولينا له؛ لأنه {الْقُدُّوسُ}.
{السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} سلام لأوليائه، مؤمن لأوليائه، فكن من أوليائه سيرعاك ويحيطك بالسلامة بالأمن من الضلال، من الذل في هذه الدنيا، وهو من سيوصلك إلى دار السلام في الآخرة، ألم يصف جنـته بأنها دار السلام في الآخرة؟
{الْمُهَيْمِنُ} على كل شيء، هو المهيمن على كل شيء، فكيف تخاف، وكيف ترهب ممن هم تحت هيمنته! إذا كان رئيس أمريكا هو من يهيمن على بقية الزعماء، وهو مَن هو؟! أليس هو مَن "الله" مهيمنٌ عليه؟ فما هو إلا ذرة من ذرات هذا الكون الذي يهيمن الله عليه. أنظر كيف نـتعامل نحن: نخاف من شخص هناك من هو مهيمن عليه شخص آخر، وهذا الشخص الآخر هو مهيمن عليه شخص آخر، وهذا الكبير في الأخير هناك من هو مهيمن عليه، هو الله الواحد القهار، الذي يقول لنا في كتابه {هُوَ اللَّهُ} هو، هو.
عبارة (هو) هي تناجيك في كل لحظة وأنت تبحث عن أن تـنصرف بذهنك إلى هذه الجهة أو إلى هذه الجهة، تقول لك: {هُوَ} وحده {اللَّهُ}.
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل هناك من أحد يمكن أن يجهد نفسه من أجلك لاستثمار عملك ومالك ومضاعفته لك؟
🔸 – بعد كل ما عرفناه عن رحمة الله تعالى بنا هل يكفي أن نقول: [الحمد لله، لك الحمد يا الله، ولك الشكر يا الله]؟ وكيف لنا أنه نتجه إلى عبادة آلهة غيره وطاعة أصنام بشرية لا تضر ولا تنفع؟
🔸 – لماذا نرغب إلى غير الله ونخاف من غير الله تعالى؟ وهل يمتلكون ما نخاف منه مثلما يمتلك الله؟ وهل فضلهم علينا أعظم من فضل الله تعالى علينا؟ وهل رحمتهم بنا أعظم من رحمة الله بنا؟
🔸 – لماذا يذكرنا الله تعالى بنعمه في القرآن الكريم؟
🔸 – من أسماء الله تعالى {الْمَلِكُ} فماذا يعني؟ ومن أي منطلق يقوم ملكه تعالى؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة
فيما يتعلق بأعمالك أنت في الدنيا وأنت تجمع المال من الذي يمكن أن يتعامل معك من أسرتك على هذا النحو فيفرغ وقته ويُجهد نفسه في تَـثْمِير رأس مالك. فتجمع عند أخيك أو عند والدك أو عند أمك مائة ألف فيقوم هو بتثميرها ومضاعفتها فلا يأتي عليها فترة من الزمن إلا وقد أصبحت سبعمائة ألف، هل هناك أحد يعمل هذا؟
هل يمكن لأبيك أن يعمل هذا هو؟ تودع عنده مائة ألف فيقوم هو بالعمل فيها والتجارة فيها واستثمارها لتصبح بعد أربع أو خمس سنين سبعمائة ألف؟ لا، بل لن يبقى رأس المال سالمًا [والولد وما ملك لأبيه] أليس هذا هو ما قد يحصل؟ وهكذا تجد أمك، وهكذا تجد ابنك، وهكذا تجد إخوانك وهكذا تجد أصدقاءك، ليس هناك أحد مستعد - ممن هو رحيم بك - أن يُجهد نفسه ليُثَمِّر رأس مالك هكذا.
ثم بعد أن يُثَمِّر رأس مالك فيصبح سبعمائة ألف هل سيعطيك فيما بعد سيارة قيمتها أربعة ملايين جائزة على أن مالك كثر إلى سبعمائة ألف هل هذا ممكن؟ أما الله فيعطي بعد مضاعفة الحسنات يضاعفها يضاعفها يضاعفها ثم في الأخير يعطيك جائزة مهمة جدًا جدًا لا يساويها شيء هي الجنة.
الإنسان لو يتأمل في القرآن الكريم وفيما يصنع الله لعباده لوجدت كم هو فعلًا رحمن ورحيم، رحيم، رحيم بعباده بشكل يجعل الإنسان يستحي ويخجل.
هذا فيما يتعلق بتشريعه، وكما سبق فيما يتعلق بتدبيره لشؤون خلقه ما ذكرنا من رعاية الصغار في المخلوقات.
تدبيره أيضًا لشؤون خلقه من الليل والنهار والحر والبرد وإنزال المطر وأشعة الشمس وكلها كلها تكون بالشكل الذي لا يضر الإنسان، ولا يضر ما يعتبر من الضروريات لبقائه حيًا في هذه الدنيا ولاستقامة معيشته فيها، فيأتي الليل بقدر، ويأتي النهار بقدر، وتأتي أشعة الشمس إلينا بقدر، وينزل إلينا الماء من السماء مفرقًا إلى قطرات حتى لا يجرف أموالنا وبيوتنا وهو ملايين الأطنان في السماء.
هل يأتي بالسحاب فينزل دفعة واحدة على بلد واحد؟ سينهيها. لكن ينزل بشكل قطرات متفرقة فتجتمع القطرات فترى منها الأودية التي تجرف الصخرات. وكم، كم ذكر في القرآن الكريم فيما يتعلق بتدبير شؤون خلقه برهنة لعباده على كم هو رحيم بهم؛ ليفهموا أنه رحيم بهم.
وإذا فهمنا أنه رحيم بنا ماذا يعني ذلك؟ هل أن نقول: [الحمد لله، لك الحمد يا الله، ولك الشكر يا الله]، ثم نتجه في عبادة الآلهة الأخرى، ثم نتجه في طاعة الأصنام الأخرى من أصنام البشر ثم نتجه إليهم فنخافهم ونرغبهم ونثني عليهم ونمجدهم أكثر؟! هو ذكر في البداية: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم إذًا فإليه فانقطعوا، به ثقوا، ومنه فاستحيوا واخجلوا.
إذا عرفنا كم هو رحيم بنا ستترك هذه المعرفة شعورًا مهمًا في أنفسنا؛ لأنك حينها - كما ذكرت سابقًا - تستعرض أقرب المقربين إليك فلا تجد فيهم من يمكن أن يكون فيه معشار معشار ما يحيطك الله به من عنايته ورحمته، خلّي عنك مدير المديرية التي أنت فيها، محافظ المحافظة التي أنت فيها، رئيس البلد الذي أنت فيه، من لا يعلم أين أنت، ولا ممن أنت، ولا كيف أنت، ولا يبالي على أي حال كنت، وهم من نخافهم، من نرغب إليهم، من نرمي بكل توجيهات الله بعيدًا عنا من أجل الخوف منهم، من نتردد في أن نقول الحق من أجل الخوف منهم!
هل هم يمتلكون ما نخاف منه مثلما يمتلك الله؟ لا. هل أن فضلهم علينا أعظم من فضل الله علينا؟ لا. هل أن رحمتهم بنا أعظم من رحمة الله بنا، فنحن نؤثر الرغبة إليهم والالتزام بتوجيهاتهم أكثر مما يصدر من جانب الله تعالى؟ لماذا؟ لماذا لماذا كل ذلك؟ لأنا كما قال الله سبحانه وتعالى {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} (عبس:17) قتل: لعن، لعن الإنسان ما أكفره!!
وفعلًا كل إنسان يستحق اللعنة إذا لم يرجع ليتفهم جيّدًا معاني رحمة الله به، يتفهم جيدًا معاني معرفته بالله، ليعرف بأنه ليس هناك ما يمكن أن يدفعه إلى أن يميل إلى هذا الجانب أو هذا الجانب لا برغبة ولا برهبة، ولا بخوف ولا برجاء.
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي مظاهر رحمة الله تعالى التي تراها في نفسك ومن حولك؟
🔸 – لماذا يشّرع الناس لأنفسهم قوانين ودساتير؟ وهل هي خالية من العيوب والثغرات؟ ولماذا؟
🔸 – هل شرع الله تعالى لنا الأحكام لمجرد التعبّد له فقط؟ وهل تستقيم حياة البشر بدون هدى الله؟
🔸 – نحن من يستفيد من تطبيق شرع الله وذلك لا يعود على الله تعالى بأي نفع، ومع ذلك يعدنا الله بالنعيم في الدنيا والآخرة، فعلام يدل ذلك؟
🔸 – كيف يدفعنا الله تعالى لتطبيق شرعه وهديه؟ ولماذا هو حريص جدا بأن ندخل الجنة بل ونحظى بدرجات رفيعة فيها؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة_الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002
اليمن – صعدة

ولو تأملنا من خلال هدايته للناس، من خلال تشريعه للناس، من خلال تدبيره لشؤون عباده، لشؤون مملكته لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر رحمته بنا، لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر حلمه عنا. رحمته الواسعة بنا ونحن ما نزال في بطون أمهاتنا، وبهذا ذكَّرنا في القرآن الكريم.
رحمته بنا ونحن في أحضان أمهاتنا، يعطفن علينا بقلوب مليئة بالرأفة والشفقة على الرغم من أننا نكون في ظرف لا ننفعهن فيه بشيء، بل نؤذي الأمهات. أليس الولد يؤذي أمه بأشياء كثيرة؟ يقلقها وقت نومها، يقلقها أثناء عملها، يوسخ ثيابها، وتخدمه بكل رغبة، تخدمه بكل ارتياح، يعجبها وترتاح حتى بأن تسمع صوته، وإن كان في منتصف الليل بعد أعمال شاقة طول النهار، يعجبها أن تسمع صوته، وتضمه إلى صدرها، وتَحْنُو عليه بقلبها وعطفها.
وهكذا تجد في مختلف الحيوانات الأخرى، حتى تلك الحيوانات الشرسة، تلك الحيوانات ذات المنظر البشع، أنثى التمساح التي ليس لها حِجْر تحتضن صغارها فيه، أين تضع صغارها؟ في فمها، ذلك الفم الممتلئ بالأسنان الرهيبة، فم طويل فيه مواشير من الأسنان فتحمل أولادها برفق وشفقة فوق أسنانها الرهيبة المفترسة، فيحس بالطمأنينة، ويحس بالإرتياح فوق تلك الأسنان، التي لو رآها واحد منا عن بُعْد لولى هاربًا من بشاعتها! لا تحاول أن تطبق فمَها على صغارها، تطبق فمها بالشكل الذي فقط يمسك صغارها. الرحمة حتى داخل الفم الممتلئ بالأسنان المفترسة البشعة الشكل، الكثيرة العدد.
وهكذا تجد في بقية مخلوقات الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بمرحلة من مراحل المخلوقات هي مرحلة الولادة، ومرحلة الحضانة للصغار.
مظاهر رحمته بنا واسعة جدًا حتى في تشريعه لنا، يشرع لنا ما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن نسير عليه، حتى وإن لم يكن هناك من ورائه لا جنة ولا نار. المتأمل يرى بأنه ضروري فعلًا للحياة، أليس الناس يشرعون لأنفسهم قوانين ودساتير؟ هل وراءها جنة ونار من الدولة التي تشرعها؟ لا، مجرد تشريعات يقال: تمشون عليها لتستقر الحياة السياسية والاقتصادية، ويحصل استقرار داخل هذا الشعب أو ذاك الشعب فيسعد الناس. هذا كل ما يقولونه من وراء ما يشرعون. ومع هذا ما أكثر الأخطاء التي تظهر في تلك التشريعات؛ لأنها ناقصة جاءت من قاصرين وناقصين شرعوها للناس، الناس الذين لا يمكن أن يعلم بما هو تشريع مناسب لهم إلا الله الذي خلقهم.
تأتي إلى الله سبحانه وتعالى تجد كيف أنه فيما هدانا إليه وفيما شرّعه لنا مما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن تستقيم عليه، وأن يسعد الناس في السير على نهجه، يأتي ليعدنا على ذلك بالأجر العظيم، والثواب الكبير، برضاه، وبالأمن يوم لقاه، وبالجنة التي عرضها السموات والأرض، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتَلَذّ الأعين. أليس هذا من مظاهر رحمة الله؟
لو أتى رئيس من الرؤساء وصاغ دستورًا معينًا، أو قانونًا في مجال من المجالات وقال: من التزم به وسار عليه فسوف نعطيه قطعة أرض في محافظة (حضرموت) سعتها كذا وكذا، بمضختها بالقائمين عليها، لاتجه الناس كلهم إلى تطبيق ذلك القانون، ولآمنوا به أعظم من إيمانهم بالقرآن، من أجل أن يحصلوا على قطعة أرض، أو من أجل أن يحصل الواحد منهم على وظيفة معينة، وما قيمة الوظيفة، وما قيمة قطعة أرض في مقابل جنة عرضها السموات والأرض؟ !
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً} (محمد:15) أليس فيها أنهار؟ كل هذه الأنهار، كل تلك الجنات المتدلية الثمار، كل تلك الجنات الواسعة المساحات، كل ذلك النعيم الدائم الذي لا ينقطع، كله يعتبر زيادة منه سبحانه وتعالى، رحمة لعباده، وعدهم به فيما إذا ساروا على هديه، والتزموا بتشريعه، أن يمنحهم ذلك النعيم العظيم، هذه رحمة عظيمة.
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما السبيل إلى ترسيخ معاني معرفته في أنفسنا لتعزيز الثقة به سبحانه وتعالى؟
🔸 – كيف كان اهتمام القرآن الكريم بالثناء على الله تعالى وتمجيده؟
🔸 – كيف كان اهتمام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بتمجيد الله والثناء عليه؟
🔸 – كيف يحصل للتسبيح الله أثره في النفوس؟ هل يكفي مجرد الترديد؟ أم أن استحضار معنى التسبيح؟
🔸 – كيف ظهر في حياة البشر آلهة أخرى حتى من بني جنسهم؟
🔸 – كيف يجب أن نتعامل مع {لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
في مجال معرفة الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل ترسيخ معاني معرفته في أنفسنا لتعزيز الثقة به سبحانه وتعالى هناك وسيلة أخرى هي من أهم الوسائل، تلك الوسيلة هي: التمجيد والتعظيم لله سبحانه وتعالى، ومن خلال عرض الثناء عليه بكماله، كماله المطلق، والقرآن الكريم قد اشتمل على كثير من الآيات الكريمة التي كانت على هذا الأسلوب، قال تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:22- 24).
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255).
{هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65).
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:18).
{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (القصص:70).
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:73).
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:101 -103).
وكثير من السور في القرآن الكريم تصَدَّرت بالثناء على الله مثل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (سـبأ: من الآية1-3).
وسور أخرى تصدَّرت بقوله تعالى: {سَبَّحَ} أو{يُسَبِّحُ} مثل ما في أول هذه السورة سورة [التغابن]: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التغابن:1) {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:1).
وكقولـه تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (يّـس:83).
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – لماذا لم يحصل الفلسطينيون إلى اليوم على السلام من إسرائيل، بالرغم مرور عشرات السنين على توقيعهم على اتفاق السلام معها؟
🔸 – ما هو الطريق الأمثل الذي رسمه القرآن لتحقيق السلام؟
🔸 – بمن يجب أن تربط نفسك لتتجاوز حالة الارتباط والخضوع لكل الملوك والزعماء والحكومات الخاضعين لليهود والنصارى؟
🔸 – ما الأسلوب الذي تتعلمه في معاملتك مع أعدائك من خلال فهمك بأن الله هو "العزيز الجبار المتكبر"؟
🔸 – كيف نستثمر إيماننا بأن الله هو الخالق في مواجهة مخاوفنا من قلة العدد عند مواجهتنا للعدو؟
🔸 – إلام يشير تعدد أسماء الله الحسنى؟
🔸 – كيف حاول الإمام زين العابدين عليه السلام غرس وتريسيخ عظمة الله في نفوسنا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

بالإمكان إذا كنت تبحث عن السلام، تبحث عن الأمن، كما هو حال العرب الآن في صراعهم مع أعداء الإسلام والمسلمين يبحثون عن السلام، ويـبحثون عن الأمن، فلم يجدوا أمنًا ولم يجدوا سلامًا وإنما وجدوا ذلًا وقهرًا وإهانة، ودوسًا بالأقدام. لماذا لا تعودون إلى الله هو الذي سيمنحكم السلام. أليست إسرائيل هي في موقع سلام بالنسبة للفلسطينيين؛ لأنها هي المهيمنة عليهم؟ هل هي التي تخافهم أم هم الذين يخافونها؟
نحن لو التجأنا إلى الله سبحانه وتعالى كلنا وتلك الحكومات التي تبحث، وأولئك الكبار الذين يبحثون عن السلام من أمريكا، ويبحثون عن السلام من روسيا، يـبحثون عن السلام من بلدان أوروبا، بل يـبحثون عن السلام من إسرائيل نفسها، عودوا إلى الله هو الذي سيمنحكم القوة، يمنحكم العزة فتكونوا أنتم المهيمنين على الآخرين؛ لأنكم تمسكتم بالسلام المؤمن المهيمن، وهناك من الذي يستطيع أن يضركم؟ من الذي يستطيع أن يؤذيكم؟ من الذي يمكنه أن يقهركم؟ أوليس هذا هو السلام؟
السلام لا يتحقق لك إلا إذا كنت في موقف عزة وقوة ومكانة، أما أن تأتي تبحث عن السلام وأنت تحت، - كما يصنع الفلسطينيون، وكما يصنع العرب الآن - فإنما هو استسلام، هو استسلام، وأنت في الواقع تحت رحمة عدوك، بإمكانه أن يضربك في أي وقت، بإمكانه أن يختلق لك مشكلة ما مع أي بلد آخر فتدخل في حرب مع ذلك البلد كما رأينا.
هل يريد الناس سلامًا بما تعنيه الكلمة، وأمنًا بما تعنيه الكلمة؟ فليعودوا إلى السلام المؤمن المهيمن، مَنْ كتابه مهيمن على الكتب، ومن سيجعلهم مهيمنين على بقية الأمم وحينها سيحظون بالسلام.
والإسلام هو دين السلام، لكن دين السلام بمعناه الصحيح، ما معناه إقفال ملفات الحرب مع الآخرين ليس هذا هو السلام؟ أن نقول: انتهى الأمر نلغي الجهاد، ونلغي الحروب لنعيش مع الآخرين في سلام. هذا هو ما حصل لنا نحن المسلمين، ما عمله كبارنا، ظلوا يلهثون وراء السلام، ويناشدون الآخرين بأننا نريد السلام ويـبحثون عن السلام، بعد أن ألقوا آلة الحرب وألغوا اسم (الجهاد)، فما الذي حصل؟ هل حصل سلام أم حصل دوس بالأقدام؟ وحصل استسلام. أليس هذا هو الذي حصل؟
افهم، إسلامك الذي سيحقق لك السلام هو دين الله السلام، لكن بمعنى آخر، متى ما سرت على نهج هذا الدين، متى ما تمسكت بهذا الدين، متى ما اعتصمت بالله المشرِّع والهادي بهذا الدين ستكون قويًا، ستكون عزيزًا، ستكون الأعلى {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} (محمد:35).
ألم يستنكر عليهم أن يدعوا إلى السِّلم وهم في موقف يجب أن يكونوا هم الأعلون؟ فكيف تبحث عن السّلم مع الآخرين وأنت من يجب أن تكون أنت من يحاول الآخرون أن يبحثوا عن السِّلم معك، فتقول لهم: ادخلوا في الإسلام لتحظوا بالسِّلم؛ ليكون لكم ما لنا وعليكم ما علينا. ألم يكن هذا ما يعمله الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في أيام حروبه، عندما يخيرهم بين واحدة من اثنتين: إما الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أو الحرب. أنتم تريدون السلام ادخلوا في هذا الإسلام لتحظوا بالسلام، وإلا فليس أمامكم إلا السيف. حينها يصح أن نقول عن أنفسنا بأننا قد حصلنا على السلام، وحينها سنعرف معنى اسم كلمة إسلام الذي شُوِّه معناه، فأصبح يعني الآن استسلام للآخرين.
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ} أليس في هذه الأسماء الحسنى - التي تتحدث عن كمال الله سبحانه وتعالى - أليس فيها ما يصنع الثقة في نفوس أولئك الذين ارْتَمَوا تحت أقدام أمريكا وإسرائيل؟ لماذا يعرضون عن الله وهم من يعترفون ويشهدون على أنفسهم بأنهم مسلمون، وأنهم مؤمنون بهذا القرآن الكريم؟
💎 *ملزمة الأسبوع*💎


🍀 *القسم الثالث*🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 *– هل هناك من أحد يمكن أن يجهد نفسه من أجلك لاستثمار عملك ومالك ومضاعفته لك؟*

🔸 *– بعد كل ما عرفناه عن رحمة الله تعالى بنا هل يكفي أن نقول: [الحمد لله، لك الحمد يا الله، ولك الشكر يا الله]؟ وكيف لنا أنه نتجه إلى عبادة آلهة غيره وطاعة أصنام بشرية لا تضر ولا تنفع؟*

🔸 *– لماذا نرغب إلى غير الله ونخاف من غير الله تعالى؟ وهل يمتلكون ما نخاف منه مثلما يمتلك الله؟ وهل فضلهم علينا أعظم من فضل الله تعالى علينا؟ وهل رحمتهم بنا أعظم من رحمة الله بنا؟*

🔸 *– لماذا يذكرنا الله تعالى بنعمه في القرآن الكريم؟*

🔸 *– من أسماء الله تعالى {الْمَلِكُ} فماذا يعني؟ ومن أي منطلق يقوم ملكه تعالى؟*

🔸 *– ما أهمية أن تكون عبدا لملك قدوس؟*

🔸 *– ما هي مواصفات القدوة التي تفخر بها؟*

🔸 *– ماذا يعني لك أن الله تعالى هو السلام المؤمن؟*

🔸 *– ما أثر إدراكنا لمعنى أن الله تعالى هو "المهيمن" في علاقتنا بالحكام والزعماء؟*

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
*#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع*
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة
فيما يتعلق بأعمالك أنت في الدنيا وأنت تجمع المال من الذي يمكن أن يتعامل معك من أسرتك على هذا النحو فيفرغ وقته ويُجهد نفسه في تَـثْمِير رأس مالك. فتجمع عند أخيك أو عند والدك أو عند أمك مائة ألف فيقوم هو بتثميرها ومضاعفتها فلا يأتي عليها فترة من الزمن إلا وقد أصبحت سبعمائة ألف، هل هناك أحد يعمل هذا؟
هل يمكن لأبيك أن يعمل هذا هو؟ تودع عنده مائة ألف فيقوم هو بالعمل فيها والتجارة فيها واستثمارها لتصبح بعد أربع أو خمس سنين سبعمائة ألف؟ لا، بل لن يبقى رأس المال سالمًا [والولد وما ملك لأبيه] أليس هذا هو ما قد يحصل؟ وهكذا تجد أمك، وهكذا تجد ابنك، وهكذا تجد إخوانك وهكذا تجد أصدقاءك، ليس هناك أحد مستعد - ممن هو رحيم بك - أن يُجهد نفسه ليُثَمِّر رأس مالك هكذا.
ثم بعد أن يُثَمِّر رأس مالك فيصبح سبعمائة ألف هل سيعطيك فيما بعد سيارة قيمتها أربعة ملايين جائزة على أن مالك كثر إلى سبعمائة ألف هل هذا ممكن؟ أما الله فيعطي بعد مضاعفة الحسنات يضاعفها يضاعفها يضاعفها ثم في الأخير يعطيك جائزة مهمة جدًا جدًا لا يساويها شيء هي الجنة.
الإنسان لو يتأمل في القرآن الكريم وفيما يصنع الله لعباده لوجدت كم هو فعلًا رحمن ورحيم، رحيم، رحيم بعباده بشكل يجعل الإنسان يستحي ويخجل.
هذا فيما يتعلق بتشريعه، وكما سبق فيما يتعلق بتدبيره لشؤون خلقه ما ذكرنا من رعاية الصغار في المخلوقات.
تدبيره أيضًا لشؤون خلقه من الليل والنهار والحر والبرد وإنزال المطر وأشعة الشمس وكلها كلها تكون بالشكل الذي لا يضر الإنسان، ولا يضر ما يعتبر من الضروريات لبقائه حيًا في هذه الدنيا ولاستقامة معيشته فيها، فيأتي الليل بقدر، ويأتي النهار بقدر، وتأتي أشعة الشمس إلينا بقدر، وينزل إلينا الماء من السماء مفرقًا إلى قطرات حتى لا يجرف أموالنا وبيوتنا وهو ملايين الأطنان في السماء.
هل يأتي بالسحاب فينزل دفعة واحدة على بلد واحد؟ سينهيها. لكن ينزل بشكل قطرات متفرقة فتجتمع القطرات فترى منها الأودية التي تجرف الصخرات. وكم، كم ذكر في القرآن الكريم فيما يتعلق بتدبير شؤون خلقه برهنة لعباده على كم هو رحيم بهم؛ ليفهموا أنه رحيم بهم.
وإذا فهمنا أنه رحيم بنا ماذا يعني ذلك؟ هل أن نقول: [الحمد لله، لك الحمد يا الله، ولك الشكر يا الله]، ثم نتجه في عبادة الآلهة الأخرى، ثم نتجه في طاعة الأصنام الأخرى من أصنام البشر ثم نتجه إليهم فنخافهم ونرغبهم ونثني عليهم ونمجدهم أكثر؟! هو ذكر في البداية: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم إذًا فإليه فانقطعوا، به ثقوا، ومنه فاستحيوا واخجلوا.
إذا عرفنا كم هو رحيم بنا ستترك هذه المعرفة شعورًا مهمًا في أنفسنا؛ لأنك حينها - كما ذكرت سابقًا - تستعرض أقرب المقربين إليك فلا تجد فيهم من يمكن أن يكون فيه معشار معشار ما يحيطك الله به من عنايته ورحمته، خلّي عنك مدير المديرية التي أنت فيها، محافظ المحافظة التي أنت فيها، رئيس البلد الذي أنت فيه، من لا يعلم أين أنت، ولا ممن أنت، ولا كيف أنت، ولا يبالي على أي حال كنت، وهم من نخافهم، من نرغب إليهم، من نرمي بكل توجيهات الله بعيدًا عنا من أجل الخوف منهم، من نتردد في أن نقول الحق من أجل الخوف منهم!
هل هم يمتلكون ما نخاف منه مثلما يمتلك الله؟ لا. هل أن فضلهم علينا أعظم من فضل الله علينا؟ لا. هل أن رحمتهم بنا أعظم من رحمة الله بنا، فنحن نؤثر الرغبة إليهم والالتزام بتوجيهاتهم أكثر مما يصدر من جانب الله تعالى؟ لماذا؟ لماذا لماذا كل ذلك؟ لأنا كما قال الله سبحانه وتعالى {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} (عبس:17) قتل: لعن، لعن الإنسان ما أكفره!!

وفعلًا كل إنسان يستحق اللعنة إذا لم يرجع ليتفهم جيّدًا معاني
💎 *ملزمة الأسبوع:*💎


🍀 *القسم الثاني*🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 *– ما هي مظاهر رحمة الله تعالى التي تراها في نفسك ومن حولك؟*

🔸 *– لماذا يشّرع الناس لأنفسهم قوانين ودساتير؟ وهل هي خالية من العيوب والثغرات؟ ولماذا؟*

🔸 *– هل شرع الله تعالى لنا الأحكام لمجرد التعبّد له فقط؟ وهل تستقيم حياة البشر بدون هدى الله؟*

🔸 *– نحن من يستفيد من تطبيق شرع الله وذلك لا يعود على الله تعالى بأي نفع، ومع ذلك يعدنا الله بالنعيم في الدنيا والآخرة، فعلام يدل ذلك؟*

🔸 *– كيف يدفعنا الله تعالى لتطبيق شرعه وهديه؟ ولماذا هو حريص جدا بأن ندخل الجنة بل ونحظى بدرجات رفيعة فيها؟*

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
*#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع*
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

ولو تأملنا من خلال هدايته للناس، من خلال تشريعه للناس، من خلال تدبيره لشؤون عباده، لشؤون مملكته لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر رحمته بنا، لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر حلمه عنا. رحمته الواسعة بنا ونحن ما نزال في بطون أمهاتنا، وبهذا ذكَّرنا في القرآن الكريم.
رحمته بنا ونحن في أحضان أمهاتنا، يعطفن علينا بقلوب مليئة بالرأفة والشفقة على الرغم من أننا نكون في ظرف لا ننفعهن فيه بشيء، بل نؤذي الأمهات. أليس الولد يؤذي أمه بأشياء كثيرة؟ يقلقها وقت نومها، يقلقها أثناء عملها، يوسخ ثيابها، وتخدمه بكل رغبة، تخدمه بكل ارتياح، يعجبها وترتاح حتى بأن تسمع صوته، وإن كان في منتصف الليل بعد أعمال شاقة طول النهار، يعجبها أن تسمع صوته، وتضمه إلى صدرها، وتَحْنُو عليه بقلبها وعطفها.
وهكذا تجد في مختلف الحيوانات الأخرى، حتى تلك الحيوانات الشرسة، تلك الحيوانات ذات المنظر البشع، أنثى التمساح التي ليس لها حِجْر تحتضن صغارها فيه، أين تضع صغارها؟ في فمها، ذلك الفم الممتلئ بالأسنان الرهيبة، فم طويل فيه مواشير من الأسنان فتحمل أولادها برفق وشفقة فوق أسنانها الرهيبة المفترسة، فيحس بالطمأنينة، ويحس بالإرتياح فوق تلك الأسنان، التي لو رآها واحد منا عن بُعْد لولى هاربًا من بشاعتها! لا تحاول أن تطبق فمَها على صغارها، تطبق فمها بالشكل الذي فقط يمسك صغارها. الرحمة حتى داخل الفم الممتلئ بالأسنان المفترسة البشعة الشكل، الكثيرة العدد.
وهكذا تجد في بقية مخلوقات الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بمرحلة من مراحل المخلوقات هي مرحلة الولادة، ومرحلة الحضانة للصغار.
مظاهر رحمته بنا واسعة جدًا حتى في تشريعه لنا، يشرع لنا ما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن نسير عليه، حتى وإن لم يكن هناك من ورائه لا جنة ولا نار. المتأمل يرى بأنه ضروري فعلًا للحياة، أليس الناس يشرعون لأنفسهم قوانين ودساتير؟ هل وراءها جنة ونار من الدولة التي تشرعها؟ لا، مجرد تشريعات يقال: تمشون عليها لتستقر الحياة السياسية والاقتصادية، ويحصل استقرار داخل هذا الشعب أو ذاك الشعب فيسعد الناس. هذا كل ما يقولونه من وراء ما يشرعون. ومع هذا ما أكثر الأخطاء التي تظهر في تلك التشريعات؛ لأنها ناقصة جاءت من قاصرين وناقصين شرعوها للناس، الناس الذين لا يمكن أن يعلم بما هو تشريع مناسب لهم إلا الله الذي خلقهم.
تأتي إلى الله سبحانه وتعالى تجد كيف أنه فيما هدانا إليه وفيما شرّعه لنا مما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن تستقيم عليه، وأن يسعد الناس في السير على نهجه، يأتي ليعدنا على ذلك بالأجر العظيم، والثواب الكبير، برضاه، وبالأمن يوم لقاه، وبالجنة التي عرضها السموات والأرض، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتَلَذّ الأعين. أليس هذا من مظاهر رحمة الله؟
لو أتى رئيس من الرؤساء وصاغ دستورًا معينًا، أو قانونًا في مجال من المجالات وقال: من التزم به وسار عليه فسوف نعطيه قطعة أرض في محافظة (حضرموت) سعتها كذا وكذا، بمضختها بالقائمين عليها، لاتجه الناس كلهم إلى تطبيق ذلك القانون، ولآمنوا به أعظم من إيمانهم بالقرآن، من أجل أن يحصلوا على قطعة أرض، أو من أجل أن يحصل الواحد منهم على وظيفة معينة، وما قيمة الوظيفة، وما قيمة قطعة أرض في مقابل جنة عرضها السموات والأرض؟ !
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً} (محمد:15) أليس فيها أنهار؟ كل هذه الأنهار، كل تلك الجنات المتدلية الثمار، كل تلك الجنات الواسعة المساحات، كل ذلك النعيم الدائم الذي لا ينقطع، كله يعتبر زيادة منه سبحانه وتعالى، رحمة لعباده، وعدهم به فيما إذا ساروا على هديه، والتزموا بتشريعه، أن يمنحهم ذلك النعيم العظيم، هذه رحمة عظيمة.

ثم تجد أثناء دفعه للناس إلى أن يلتزموا بتشريعه، ودفعه بالناس إلى أن يسيروا على صراطه المستقيم الذي يوصلهم إلى مستقر رحمته الجنة، يفتح أبوابًا في الدنيا، أبوابًا كثيرة لمضاعفة الأجر: من أول وَه
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي مظاهر رحمة الله تعالى التي تراها في نفسك ومن حولك؟
🔸 – لماذا يشّرع الناس لأنفسهم قوانين ودساتير؟ وهل هي خالية من العيوب والثغرات؟ ولماذا؟
🔸 – هل شرع الله تعالى لنا الأحكام لمجرد التعبّد له فقط؟ وهل تستقيم حياة البشر بدون هدى الله؟
🔸 – نحن من يستفيد من تطبيق شرع الله وذلك لا يعود على الله تعالى بأي نفع، ومع ذلك يعدنا الله بالنعيم في الدنيا والآخرة، فعلام يدل ذلك؟
🔸 – كيف يدفعنا الله تعالى لتطبيق شرعه وهديه؟ ولماذا هو حريص جدا بأن ندخل الجنة بل ونحظى بدرجات رفيعة فيها؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

ولو تأملنا من خلال هدايته للناس، من خلال تشريعه للناس، من خلال تدبيره لشؤون عباده، لشؤون مملكته لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر رحمته بنا، لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر حلمه عنا. رحمته الواسعة بنا ونحن ما نزال في بطون أمهاتنا، وبهذا ذكَّرنا في القرآن الكريم.
رحمته بنا ونحن في أحضان أمهاتنا، يعطفن علينا بقلوب مليئة بالرأفة والشفقة على الرغم من أننا نكون في ظرف لا ننفعهن فيه بشيء، بل نؤذي الأمهات. أليس الولد يؤذي أمه بأشياء كثيرة؟ يقلقها وقت نومها، يقلقها أثناء عملها، يوسخ ثيابها، وتخدمه بكل رغبة، تخدمه بكل ارتياح، يعجبها وترتاح حتى بأن تسمع صوته، وإن كان في منتصف الليل بعد أعمال شاقة طول النهار، يعجبها أن تسمع صوته، وتضمه إلى صدرها، وتَحْنُو عليه بقلبها وعطفها.
وهكذا تجد في مختلف الحيوانات الأخرى، حتى تلك الحيوانات الشرسة، تلك الحيوانات ذات المنظر البشع، أنثى التمساح التي ليس لها حِجْر تحتضن صغارها فيه، أين تضع صغارها؟ في فمها، ذلك الفم الممتلئ بالأسنان الرهيبة، فم طويل فيه مواشير من الأسنان فتحمل أولادها برفق وشفقة فوق أسنانها الرهيبة المفترسة، فيحس بالطمأنينة، ويحس بالإرتياح فوق تلك الأسنان، التي لو رآها واحد منا عن بُعْد لولى هاربًا من بشاعتها! لا تحاول أن تطبق فمَها على صغارها، تطبق فمها بالشكل الذي فقط يمسك صغارها. الرحمة حتى داخل الفم الممتلئ بالأسنان المفترسة البشعة الشكل، الكثيرة العدد.
وهكذا تجد في بقية مخلوقات الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بمرحلة من مراحل المخلوقات هي مرحلة الولادة، ومرحلة الحضانة للصغار.
مظاهر رحمته بنا واسعة جدًا حتى في تشريعه لنا، يشرع لنا ما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن نسير عليه، حتى وإن لم يكن هناك من ورائه لا جنة ولا نار. المتأمل يرى بأنه ضروري فعلًا للحياة، أليس الناس يشرعون لأنفسهم قوانين ودساتير؟ هل وراءها جنة ونار من الدولة التي تشرعها؟ لا، مجرد تشريعات يقال: تمشون عليها لتستقر الحياة السياسية والاقتصادية، ويحصل استقرار داخل هذا الشعب أو ذاك الشعب فيسعد الناس. هذا كل ما يقولونه من وراء ما يشرعون. ومع هذا ما أكثر الأخطاء التي تظهر في تلك التشريعات؛ لأنها ناقصة جاءت من قاصرين وناقصين شرعوها للناس، الناس الذين لا يمكن أن يعلم بما هو تشريع مناسب لهم إلا الله الذي خلقهم.
تأتي إلى الله سبحانه وتعالى تجد كيف أنه فيما هدانا إليه وفيما شرّعه لنا مما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن تستقيم عليه، وأن يسعد الناس في السير على نهجه، يأتي ليعدنا على ذلك بالأجر العظيم، والثواب الكبير، برضاه، وبالأمن يوم لقاه، وبالجنة التي عرضها السموات والأرض، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتَلَذّ الأعين. أليس هذا من مظاهر رحمة الله؟
لو أتى رئيس من الرؤساء وصاغ دستورًا معينًا، أو قانونًا في مجال من المجالات وقال: من التزم به وسار عليه فسوف نعطيه قطعة أرض في محافظة (حضرموت) سعتها كذا وكذا، بمضختها بالقائمين عليها، لاتجه الناس كلهم إلى تطبيق ذلك القانون، ولآمنوا به أعظم من إيمانهم بالقرآن، من أجل أن يحصلوا على قطعة أرض، أو من أجل أن يحصل الواحد منهم على وظيفة معينة، وما قيمة الوظيفة، وما قيمة قطعة أرض في مقابل جنة عرضها السموات والأرض؟ !
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً} (محمد:15) أليس فيها أنهار؟ كل هذه الأنهار، كل تلك الجنات المتدلية الثمار، كل تلك الجنات الواسعة المساحات، كل ذلك النعيم الدائم الذي لا ينقطع، كله يعتبر زيادة منه سبحانه وتعالى، رحمة لعباده، وعدهم به فيما إذا ساروا على هديه، والتزموا بتشريعه، أن يمنحهم ذلك النعيم العظيم، هذه رحمة عظيمة.
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما السبيل إلى ترسيخ معاني معرفته في أنفسنا لتعزيز الثقة به سبحانه وتعالى؟
🔸 – كيف كان اهتمام القرآن الكريم بالثناء على الله تعالى وتمجيده؟
🔸 – كيف كان اهتمام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بتمجيد الله والثناء عليه؟
🔸 – كيف يحصل للتسبيح الله أثره في النفوس؟ هل يكفي مجرد الترديد؟ أم أن استحضار معنى التسبيح؟
🔸 – كيف ظهر في حياة البشر آلهة أخرى حتى من بني جنسهم؟
🔸 – كيف يجب أن نتعامل مع {لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
في مجال معرفة الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل ترسيخ معاني معرفته في أنفسنا لتعزيز الثقة به سبحانه وتعالى هناك وسيلة أخرى هي من أهم الوسائل، تلك الوسيلة هي: التمجيد والتعظيم لله سبحانه وتعالى، ومن خلال عرض الثناء عليه بكماله، كماله المطلق، والقرآن الكريم قد اشتمل على كثير من الآيات الكريمة التي كانت على هذا الأسلوب، قال تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:22- 24).
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255).
{هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65).
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:18).
{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (القصص:70).
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:73).
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:101 -103).
وكثير من السور في القرآن الكريم تصَدَّرت بالثناء على الله مثل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (سـبأ: من الآية1-3).
وسور أخرى تصدَّرت بقوله تعالى: {سَبَّحَ} أو{يُسَبِّحُ} مثل ما في أول هذه السورة سورة [التغابن]: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التغابن:1) {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:1).
وكقولـه تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (يّـس:83).
🍀القسم الخامس🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف نستثمر إيماننا بأن الله هو الخالق في مواجهة مخاوفنا من قلة العدد عند مواجهتنا للعدو؟
🔸 – إلام يشير تعدد أسماء الله الحسنى؟
🔸 – كيف حاول الإمام زين العابدين عليه السلام غرس وتريسيخ عظمة الله في نفوسنا؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

{الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} بعد هذه الأسماء الحسنى ترى غريبًا جدًا جدًا أولئك الذين يلتجئون إلى غير الله سبحانه وتعالى ما أسوأ حالهم! ما أحط مكانتهم! وما أتعسهم! وما ألأمهم!، عندما يلتجئون إلى غير الله، إلى صنم من الأخشاب أو صنم من الأحجار أو صنم من البشر؛ لأنهم يخافونه، ويرجون منه أشياء، والله قال لهم في هذه الآيات هو، هو كذا، كذا، إلى آخره، من يمكن أن ترجوه، من يمكن أن تعتمدوا عليه، من يجب أن تخافوه.
ولأنه ليس هناك في هذا العالم، ليس هناك في الوجود من يمكن أن يكون متصفًا بكمال الله سبحانه وتعالى، ولا بجزءٍ من كمال الله سبحانه وتعالى - إن صح التعبير - من الظلم لأنفسنا ومن الإساءة إلى الله ربنا الذي هو {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} من الإساءة البالغة إليه أن نجعل له شركاء فنمنحهم ولاءنا، ومنهم نخاف، وإليهم نرغب.
{سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} تن‍زيه لله عن أن يكون له شريك، تن‍زيه لله وتقديس له عن أن يكون له شريك في ملكه، شريك في كماله {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:24) {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ} هو من قال لبني إسرائيل: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} (الإسراء:6) فعندما يقول الناس: نحن قليل الآخرون قد يستذلونا، قد يُقتل منا كذا، ونصبح قليل لا نستطيع أن نعمل شيئًا. الله هو الخالق، هو الذي يستطيع أن يمدكم بأموال وبنين، ألم يقل نوح لقومه هكذا؟ {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} (نوح:10-12) إذا ما قتل ابني هذا وابني هذا هو من سيمدني بأبناء آخرين {يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
هو الخالق، هو البارئ، كلمة {بَارِئ} تشبه معنى كلمة {خَالِق} فيما تعنيه أيضًا من الإبداع أو الابتداع، أو أنه فاطر ما خلقه.
{الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} أن يخلق الشيء على نحوٍ معين، على كيفية معينة ويقال الذي برأ النّسَمَة، كما كان في قَسَم الإمام علي (والذي فلق الحبّة وبرأ النّسَمة) خلقها على كيفية معينة، فطرها هو وابتدعها هو بدون مثال سابق.
{لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} فهنا ذكر لنا مجموعة من أسمائه الحسنى، التي تعني ماذا؟ تعني كمالًا بالنسبة لله سبحانه وتعالى، ليس مجرد أسماء ألفاظ لا تعني شيئًا. الآن لو وضعنا لشخص منا خمسة أسماء هل يمكن أن تزيد في معانيه شيئًا فنسميه: أحمد ومحمد وقاسم وصالح ومسفر وجابر. هل لهذا زيادة فيه؟ لا. هل تعطي هذه الكلمات معاني بالنسبة لك؟ يعني شهادة بكمالك؟
الله هنا عرض لنا مجموعة من أسمائه الحسنى التي هي حديث عن كماله، كماله المطلق في كل شيء، (عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر).
ثم قال لك أيضًا: له الأسماء الحسنى، عُد إليها في بقية الآيات والسور داخل القرآن الكريم وجمِّعها وستجد كم هي. أشبه شيء بإحالة لنا إلى ما ذكره من أسمائه في بقية السور والآيات الأخرى، ارجع إليها من هناك حكيم، حليم سميع، بصير إلى آخر أسمائه الحسنى، تلك الأسماء التي تشهد بكماله؛ لترى نفسك بأنه يمكن لك، بل يجب عليك، بل لا يجوز لك غير هذا هو أن تعتمد عليه، وأن تثق به، وأن تستشعر عظمته سبحانه وتعالى.
استشعار عظمة الله في نفوسنا، أن تملأ عظمته نفوسنا، قضية مهمة، قضية مهمة، ولا شيء يمكن أن يمنحنا هذا الشعور سوى القرآن الكريم فيما يعرضه من أسماء الله الحسنى، ومعانيها، وما فيها من شهادة بكمال الله سبحانه وتعالى.
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} هذه آية الكرسي - تحدثنا عنها في درس سابق - هي في نفس هذا المسار يمكن أن نتحدث عنها في مجال خلق شعور بعظمة الله سبحانه وتعالى، وثناء عليه، وشهادة بكماله، وكل أسمائه الحسنى، هي مفردات تعبر عن كماله المطلق سبحانه وتعالى هو العلي
🍀القسم الرابع🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما أهمية أن تكون عبدا لملك قدوس؟
🔸 – ما هي مواصفات القدوة التي تفخر بها؟
🔸 – ماذا يعني لك أن الله تعالى هو السلام المؤمن؟
🔸 – ما أثر إدراكنا لمعنى أن الله تعالى هو "المهيمن" في علاقتنا بالحكام والزعماء؟
🔸 – لماذا لم يحصل الفلسطينيون إلى اليوم على السلام من إسرائيل، بالرغم مرور عشرات السنين على توقيعهم على اتفاق السلام معها؟
🔸 – ما هو الطريق الأمثل الذي رسمه القرآن لتحقيق السلام؟
🔸 – بمن يجب أن تربط نفسك لتتجاوز حالة الارتباط والخضوع لكل الملوك والزعماء والحكومات الخاضعين لليهود والنصارى؟
🔸 – ما الأسلوب الذي تتعلمه في معاملتك مع أعدائك من خلال فهمك بأن الله هو "العزيز الجبار المتكبر"؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

{هو الملك الْقُدُّوسُ} المُن‍َزَّه المُعَظّم، فأنت عندما تكون منقطعًا إليه، ملتجئًا إليه تجهر بأنه ربك، وأنه ملكك، وأنه إلهك، وأنه وليّك، فإنه هو من هو فخرٌ لك أن يكون إلهك، هو (قدُّوس)، هو من‍زّه، هو طاهر، هو معظّم، أنت لم تلجئ نفسك إلى طرف تستحي إذا ما أحد عرف أنه وليك أو أنه قدوتك أو أنه رئيسك أو أنه ملكك فتخزى، أما الله فإنه من يشرفك أنه إلهك أنه ربك وملكك، من تتشرف بأنك عبدٌ له.
ولهذه القضية أهميتها في السمو بالنفس حتى على مستوى القدوات من البشر، ألم نقل في مقام آخر أن من الفخر لنا، أن قدواتنا من أهل البيت، ليسوا من أولئك الملطخين بعار المخالفة للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) الملطخين بالأخطاء والمساوئ، والمواقف السيئة، فنحن نتعب أنفسنا في الدفاع عنهم وفي تَنْمِيق مظهرهم.
قدواتنا من أهل البيت هم من أولئك المن‍زهين المطهرين الكاملين في أنفسهم، ممن يشرفنا أن نقتدي بهم. فأنت لا تخجل إذا ما قلت إنّ وليّك علي بن أبي طالب، عد إلى علي فتعرّف على علي تجد أنه بالشكل الذي يشرفك، بالشكل الذي يجعلك تفتخر بأنه إمامك، بأنك تتولاه.
ولكن انظر إلى الآخرين كيف يتعبون أنفسهم وهم دائمًا يدافعون عمن يتولونهم، يحرفون معاني القرآن من أجلهم، يحرفون معاني كلام الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من أجلهم، يعملون على أن يحولوا سيئاتهم إلى حسنات، يعملون على أن يقدموهم للأمة كأعلام. ولكن يكفينا شهادة على أنهم ليسوا ممن يمكن أن نفخر بهم إذا ما انتمينا إليهم أننا نجدكم أنتم تتعبون أنفسكم وأنتم تغطّون على خطيئاتهم، وعلى قصورهم ونقصهم.
الله سبحانه وتعالى {الْقُدُّوسُ} هو الذي تفتخر بعبوديتك له، وتفخر بقربك منه. أليس هناك في هذه الدنيا من يفخر بأنه مقرب من الرئيس أو مقرب من الملك؟ ويرى لنفسه مكانة عظيمة يتطاول بها علينا، أنه شخص له كلمته عند الرئيس أو عند الملك أو عند رئيس الوزراء أو عند الشيخ فلان، أليس هذا هو ما نراه؟ ومن هم هؤلاء؟ من هم هؤلاء البشر الضعاف الناقصين القاصرين المساكين!
فإذا كنا نجد من يفخر بقربه منهم، من يفخر بتوليه لهم، من يفخر بطاعته إياهم، فلماذا نحن لا نفخر على الآخرين بأننا نعمل لنكون مقربين إلى الله؟! أن نبحث عن كيف نحصل على ما فيه مجد لنا، وعزة لنا، وفخر لنا هو أن نقرب من الله، وأن نعزِّز علاقتنا به، وأن نرسخ تولينا له؛ لأنه {الْقُدُّوسُ}.
{السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} سلام لأوليائه، مؤمن لأوليائه، فكن من أوليائه سيرعاك ويحيطك بالسلامة بالأمن من الضلال، من الذل في هذه الدنيا، وهو من سيوصلك إلى دار السلام في الآخرة، ألم يصف جنـته بأنها دار السلام في الآخرة؟
{الْمُهَيْمِنُ} على كل شيء، هو المهيمن على كل شيء، فكيف تخاف، وكيف ترهب ممن هم تحت هيمنته! إذا كان رئيس أمريكا هو من يهيمن على بقية الزعماء، وهو مَن هو؟! أليس هو مَن "الله" مهيمنٌ عليه؟ فما هو إلا ذرة من ذرات هذا الكون الذي يهيمن الله عليه. أنظر كيف نـتعامل نحن: نخاف من شخص هناك من هو مهيمن عليه شخص آخر، وهذا الشخص الآخر هو مهيمن عليه شخص آخر، وهذا الكبير في الأخير هناك من هو مهيمن عليه، هو الله الواحد القهار، الذي يقول لنا في كتابه {هُوَ اللَّهُ} هو، هو.
عبارة (هو) هي تناجيك في كل لحظة وأنت تبحث عن أن تـنصرف بذهنك إلى هذه الجهة أو إلى هذه الجهة، تقول لك: {هُوَ} وحده {اللَّهُ}.
🍀القسم الثالث🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – هل هناك من أحد يمكن أن يجهد نفسه من أجلك لاستثمار عملك ومالك ومضاعفته لك؟
🔸 – بعد كل ما عرفناه عن رحمة الله تعالى بنا هل يكفي أن نقول: [الحمد لله، لك الحمد يا الله، ولك الشكر يا الله]؟ وكيف لنا أنه نتجه إلى عبادة آلهة غيره وطاعة أصنام بشرية لا تضر ولا تنفع؟
🔸 – لماذا نرغب إلى غير الله ونخاف من غير الله تعالى؟ وهل يمتلكون ما نخاف منه مثلما يمتلك الله؟ وهل فضلهم علينا أعظم من فضل الله تعالى علينا؟ وهل رحمتهم بنا أعظم من رحمة الله بنا؟
🔸 – لماذا يذكرنا الله تعالى بنعمه في القرآن الكريم؟
🔸 – من أسماء الله تعالى {الْمَلِكُ} فماذا يعني؟ ومن أي منطلق يقوم ملكه تعالى؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة
فيما يتعلق بأعمالك أنت في الدنيا وأنت تجمع المال من الذي يمكن أن يتعامل معك من أسرتك على هذا النحو فيفرغ وقته ويُجهد نفسه في تَـثْمِير رأس مالك. فتجمع عند أخيك أو عند والدك أو عند أمك مائة ألف فيقوم هو بتثميرها ومضاعفتها فلا يأتي عليها فترة من الزمن إلا وقد أصبحت سبعمائة ألف، هل هناك أحد يعمل هذا؟
هل يمكن لأبيك أن يعمل هذا هو؟ تودع عنده مائة ألف فيقوم هو بالعمل فيها والتجارة فيها واستثمارها لتصبح بعد أربع أو خمس سنين سبعمائة ألف؟ لا، بل لن يبقى رأس المال سالمًا [والولد وما ملك لأبيه] أليس هذا هو ما قد يحصل؟ وهكذا تجد أمك، وهكذا تجد ابنك، وهكذا تجد إخوانك وهكذا تجد أصدقاءك، ليس هناك أحد مستعد - ممن هو رحيم بك - أن يُجهد نفسه ليُثَمِّر رأس مالك هكذا.
ثم بعد أن يُثَمِّر رأس مالك فيصبح سبعمائة ألف هل سيعطيك فيما بعد سيارة قيمتها أربعة ملايين جائزة على أن مالك كثر إلى سبعمائة ألف هل هذا ممكن؟ أما الله فيعطي بعد مضاعفة الحسنات يضاعفها يضاعفها يضاعفها ثم في الأخير يعطيك جائزة مهمة جدًا جدًا لا يساويها شيء هي الجنة.
الإنسان لو يتأمل في القرآن الكريم وفيما يصنع الله لعباده لوجدت كم هو فعلًا رحمن ورحيم، رحيم، رحيم بعباده بشكل يجعل الإنسان يستحي ويخجل.
هذا فيما يتعلق بتشريعه، وكما سبق فيما يتعلق بتدبيره لشؤون خلقه ما ذكرنا من رعاية الصغار في المخلوقات.
تدبيره أيضًا لشؤون خلقه من الليل والنهار والحر والبرد وإنزال المطر وأشعة الشمس وكلها كلها تكون بالشكل الذي لا يضر الإنسان، ولا يضر ما يعتبر من الضروريات لبقائه حيًا في هذه الدنيا ولاستقامة معيشته فيها، فيأتي الليل بقدر، ويأتي النهار بقدر، وتأتي أشعة الشمس إلينا بقدر، وينزل إلينا الماء من السماء مفرقًا إلى قطرات حتى لا يجرف أموالنا وبيوتنا وهو ملايين الأطنان في السماء.
هل يأتي بالسحاب فينزل دفعة واحدة على بلد واحد؟ سينهيها. لكن ينزل بشكل قطرات متفرقة فتجتمع القطرات فترى منها الأودية التي تجرف الصخرات. وكم، كم ذكر في القرآن الكريم فيما يتعلق بتدبير شؤون خلقه برهنة لعباده على كم هو رحيم بهم؛ ليفهموا أنه رحيم بهم.
وإذا فهمنا أنه رحيم بنا ماذا يعني ذلك؟ هل أن نقول: [الحمد لله، لك الحمد يا الله، ولك الشكر يا الله]، ثم نتجه في عبادة الآلهة الأخرى، ثم نتجه في طاعة الأصنام الأخرى من أصنام البشر ثم نتجه إليهم فنخافهم ونرغبهم ونثني عليهم ونمجدهم أكثر؟! هو ذكر في البداية: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم إذًا فإليه فانقطعوا، به ثقوا، ومنه فاستحيوا واخجلوا.
إذا عرفنا كم هو رحيم بنا ستترك هذه المعرفة شعورًا مهمًا في أنفسنا؛ لأنك حينها - كما ذكرت سابقًا - تستعرض أقرب المقربين إليك فلا تجد فيهم من يمكن أن يكون فيه معشار معشار ما يحيطك الله به من عنايته ورحمته، خلّي عنك مدير المديرية التي أنت فيها، محافظ المحافظة التي أنت فيها، رئيس البلد الذي أنت فيه، من لا يعلم أين أنت، ولا ممن أنت، ولا كيف أنت، ولا يبالي على أي حال كنت، وهم من نخافهم، من نرغب إليهم، من نرمي بكل توجيهات الله بعيدًا عنا من أجل الخوف منهم، من نتردد في أن نقول الحق من أجل الخوف منهم!
هل هم يمتلكون ما نخاف منه مثلما يمتلك الله؟ لا. هل أن فضلهم علينا أعظم من فضل الله علينا؟ لا. هل أن رحمتهم بنا أعظم من رحمة الله بنا، فنحن نؤثر الرغبة إليهم والالتزام بتوجيهاتهم أكثر مما يصدر من جانب الله تعالى؟ لماذا؟ لماذا لماذا كل ذلك؟ لأنا كما قال الله سبحانه وتعالى {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} (عبس:17) قتل: لعن، لعن الإنسان ما أكفره!!
وفعلًا كل إنسان يستحق اللعنة إذا لم يرجع ليتفهم جيّدًا معاني رحمة الله به، يتفهم جيدًا معاني معرفته بالله، ليعرف بأنه ليس هناك ما يمكن أن يدفعه إلى أن يميل إلى هذا الجانب أو هذا الجانب لا برغبة ولا برهبة، ولا بخوف ولا برجاء.
🍀القسم الثاني🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما هي مظاهر رحمة الله تعالى التي تراها في نفسك ومن حولك؟
🔸 – لماذا يشّرع الناس لأنفسهم قوانين ودساتير؟ وهل هي خالية من العيوب والثغرات؟ ولماذا؟
🔸 – هل شرع الله تعالى لنا الأحكام لمجرد التعبّد له فقط؟ وهل تستقيم حياة البشر بدون هدى الله؟
🔸 – نحن من يستفيد من تطبيق شرع الله وذلك لا يعود على الله تعالى بأي نفع، ومع ذلك يعدنا الله بالنعيم في الدنيا والآخرة، فعلام يدل ذلك؟
🔸 – كيف يدفعنا الله تعالى لتطبيق شرعه وهديه؟ ولماذا هو حريص جدا بأن ندخل الجنة بل ونحظى بدرجات رفيعة فيها؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن – صعدة

ولو تأملنا من خلال هدايته للناس، من خلال تشريعه للناس، من خلال تدبيره لشؤون عباده، لشؤون مملكته لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر رحمته بنا، لوجدنا ما يبهرنا من مظاهر حلمه عنا. رحمته الواسعة بنا ونحن ما نزال في بطون أمهاتنا، وبهذا ذكَّرنا في القرآن الكريم.
رحمته بنا ونحن في أحضان أمهاتنا، يعطفن علينا بقلوب مليئة بالرأفة والشفقة على الرغم من أننا نكون في ظرف لا ننفعهن فيه بشيء، بل نؤذي الأمهات. أليس الولد يؤذي أمه بأشياء كثيرة؟ يقلقها وقت نومها، يقلقها أثناء عملها، يوسخ ثيابها، وتخدمه بكل رغبة، تخدمه بكل ارتياح، يعجبها وترتاح حتى بأن تسمع صوته، وإن كان في منتصف الليل بعد أعمال شاقة طول النهار، يعجبها أن تسمع صوته، وتضمه إلى صدرها، وتَحْنُو عليه بقلبها وعطفها.
وهكذا تجد في مختلف الحيوانات الأخرى، حتى تلك الحيوانات الشرسة، تلك الحيوانات ذات المنظر البشع، أنثى التمساح التي ليس لها حِجْر تحتضن صغارها فيه، أين تضع صغارها؟ في فمها، ذلك الفم الممتلئ بالأسنان الرهيبة، فم طويل فيه مواشير من الأسنان فتحمل أولادها برفق وشفقة فوق أسنانها الرهيبة المفترسة، فيحس بالطمأنينة، ويحس بالإرتياح فوق تلك الأسنان، التي لو رآها واحد منا عن بُعْد لولى هاربًا من بشاعتها! لا تحاول أن تطبق فمَها على صغارها، تطبق فمها بالشكل الذي فقط يمسك صغارها. الرحمة حتى داخل الفم الممتلئ بالأسنان المفترسة البشعة الشكل، الكثيرة العدد.
وهكذا تجد في بقية مخلوقات الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بمرحلة من مراحل المخلوقات هي مرحلة الولادة، ومرحلة الحضانة للصغار.
مظاهر رحمته بنا واسعة جدًا حتى في تشريعه لنا، يشرع لنا ما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن نسير عليه، حتى وإن لم يكن هناك من ورائه لا جنة ولا نار. المتأمل يرى بأنه ضروري فعلًا للحياة، أليس الناس يشرعون لأنفسهم قوانين ودساتير؟ هل وراءها جنة ونار من الدولة التي تشرعها؟ لا، مجرد تشريعات يقال: تمشون عليها لتستقر الحياة السياسية والاقتصادية، ويحصل استقرار داخل هذا الشعب أو ذاك الشعب فيسعد الناس. هذا كل ما يقولونه من وراء ما يشرعون. ومع هذا ما أكثر الأخطاء التي تظهر في تلك التشريعات؛ لأنها ناقصة جاءت من قاصرين وناقصين شرعوها للناس، الناس الذين لا يمكن أن يعلم بما هو تشريع مناسب لهم إلا الله الذي خلقهم.
تأتي إلى الله سبحانه وتعالى تجد كيف أنه فيما هدانا إليه وفيما شرّعه لنا مما هو ضروري بالنسبة لحياتنا أن تستقيم عليه، وأن يسعد الناس في السير على نهجه، يأتي ليعدنا على ذلك بالأجر العظيم، والثواب الكبير، برضاه، وبالأمن يوم لقاه، وبالجنة التي عرضها السموات والأرض، التي فيها ما تشتهيه الأنفس وتَلَذّ الأعين. أليس هذا من مظاهر رحمة الله؟
لو أتى رئيس من الرؤساء وصاغ دستورًا معينًا، أو قانونًا في مجال من المجالات وقال: من التزم به وسار عليه فسوف نعطيه قطعة أرض في محافظة (حضرموت) سعتها كذا وكذا، بمضختها بالقائمين عليها، لاتجه الناس كلهم إلى تطبيق ذلك القانون، ولآمنوا به أعظم من إيمانهم بالقرآن، من أجل أن يحصلوا على قطعة أرض، أو من أجل أن يحصل الواحد منهم على وظيفة معينة، وما قيمة الوظيفة، وما قيمة قطعة أرض في مقابل جنة عرضها السموات والأرض؟ !
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً} (محمد:15) أليس فيها أنهار؟ كل هذه الأنهار، كل تلك الجنات المتدلية الثمار، كل تلك الجنات الواسعة المساحات، كل ذلك النعيم الدائم الذي لا ينقطع، كله يعتبر زيادة منه سبحانه وتعالى، رحمة لعباده، وعدهم به فيما إذا ساروا على هديه، والتزموا بتشريعه، أن يمنحهم ذلك النعيم العظيم، هذه رحمة عظيمة.
🍀القسم الأول🍀

🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – ما السبيل إلى ترسيخ معاني معرفته في أنفسنا لتعزيز الثقة به سبحانه وتعالى؟
🔸 – كيف كان اهتمام القرآن الكريم بالثناء على الله تعالى وتمجيده؟
🔸 – كيف كان اهتمام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بتمجيد الله والثناء عليه؟
🔸 – كيف يحصل للتسبيح الله أثره في النفوس؟ هل يكفي مجرد الترديد؟ أم أن استحضار معنى التسبيح؟
🔸 – كيف ظهر في حياة البشر آلهة أخرى حتى من بني جنسهم؟
🔸 – كيف يجب أن نتعامل مع {لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}؟

🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀

دروس من هدي القرآن الكريم
#معرفة الله_عظمة_الله_الدرس_السابع
ألقاها السيد/ #حسين_بدرالدين_الحوثي
بتاريخ: 25/1/2002م
اليمن - صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
في مجال معرفة الله سبحانه وتعالى، وفي سبيل ترسيخ معاني معرفته في أنفسنا لتعزيز الثقة به سبحانه وتعالى هناك وسيلة أخرى هي من أهم الوسائل، تلك الوسيلة هي: التمجيد والتعظيم لله سبحانه وتعالى، ومن خلال عرض الثناء عليه بكماله، كماله المطلق، والقرآن الكريم قد اشتمل على كثير من الآيات الكريمة التي كانت على هذا الأسلوب، قال تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:22- 24).
{اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255).
{هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (غافر:65).
{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:18).
{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (القصص:70).
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:73).
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الأنعام:101 -103).
وكثير من السور في القرآن الكريم تصَدَّرت بالثناء على الله مثل قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (سـبأ: من الآية1-3).
وسور أخرى تصدَّرت بقوله تعالى: {سَبَّحَ} أو{يُسَبِّحُ} مثل ما في أول هذه السورة سورة [التغابن]: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (التغابن:1) {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (الحشر:1).
وكقولـه تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (يّـس:83).