جعيات تصدر من شيوخ وعلماء أعطوا فتوى الجرائم التي ترتكب قصفا وحصارا وتجويعا، وأدرك الشعب كمية الحقد والكراهية التي وجهت ضده من على قنوات حزبية ورسمية وعبرية وأمريكية وبريطانية وكلها أكدت على وجوب قتل الشعب واحتلاله.
وتيقن الشعب من أن الأوفياء لهذا الشعب هم أبناؤه ممن حملوا أرواحهم على أكفهم وهم يقارعون أعداءه.
وتيقن الشعب من أن الهوية اليمنية الجهادية الثورية التي ترتبط بالقيم والمبادئ اليمنية هي التي تفجرت بركانا لم يتوقف طيلة الخمس سنوات، وأنها هي الحامية والمدافعة تحت قيادتها التي لا يمكن أن تقبل بالعمالة أو الارتزاق، وأن القيادة بما تحمله من مشروع تحرري مستمد من نظرة ثاقبة ورؤية ناضجة مكنتها من إفشال المؤامرات والتغلب على التحديات هي الجديرة بمواصلة الطريق حتى الانتصار وتحرير الوطن من الاستعمار الجديد، وهي الأقدر على أن تحقق للشعب بهويته الإيمانية الحقيقية الاستقلال.
ولعل أدل شيء على أهمية الهوية بمدلولاتها السابقة الذكر أن من فقدها يقبع اليوم رهين الارتزاق ولا يستطيع أن يقدم شيئا لوطنه غير الدمار ولا يمكن له حتى التعبير عن مناسبات الوطن التي تلعن طريقه والسائرين عليه شعرا ونثرا.
ونحن نُقْدِم على عيد الاستقلال عيد الجلاء من المستعمر القديم تحت احتلال المستعمر الغازي الجديد المعتدي الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي الذي يقاتل المرتزقة تحت رايته اليوم وحمايته ويأخذون خططه لتجزئة الوطن والتفرقة بين أبنائه .
إن الاستقلال لن يتحقق فعلا إلا بالخروج من عباءة هذه الدول و الانفتاح على العالم بلغة العلم والعالم، والاستقلال لن يتحقق إلا بخروج المستعمر من أذهاننا والإيمان بهويتنا ولغتنا مع الانفتاح على اللغات الأخرى.
الاستقلال لن يتحقق و نحن نحِنّ للمستعمر وثقافته
وكذلك لن يتحقق و نحن نرفض ثقافتنا و تاريخنا و صناعتنا وحضارتنا.
الاستقلال يبدأ من داخلنا و ليس بمجرد إحياء ذكرى تاريخية بطريقة فولكلورية أو برتوكولية.
#عضو_المجلس_السياسي_الأعلى🔰 #الإعلام_الشعبي_اليمني:
🇾🇪 t.center/PopularMediaYE