🌐 المقاومة الرقمية” تفضح عنصرية “
#فيسبوك ” أثناء العدوان على
#غزةمايو 26, 2021
http://althawrah.ye/archives/676563بعد النصر الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية في معركة “سيف القدس” ضد الاحتلال الصهيوني، ظهر وبشكل لافت حضور مواقع التواصل الاجتماعي في الأحداث منذ بدايتها في حي الشيخ جراح الذي انطلقت منه شرارة المواجهة الأخيرة بين الفلسطينيين والاحتلال، حيث اندلعت المواجهات بين الفلسطينيين أصحاب الأرض، ومستوطنين يهود تساندهم قوات الاحتلال، في حلقة جديدة من سلسلة التهجير القسري للمقدسيين، احتجاجات سلمية، لأيام متواصلة بدأت منذ نهاية الشهر الماضي، دفاعاً عن الأسر الفلسطينية المهددة بالتهجير، واجهته سلطات الاحتلال باعتداءات واعتقالات وأعمال عنف، وجدت طريقها إلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها “فيسبوك” الذي انتفض مستخدموه في فلسطين وأبعد، لنُصرة أهالي الحي القديم المتشبثين بأرضهم، ثم تأتي أحداث اقتحام
المسجد الأقصى من قبل مجموعات يهودية متطرفة تدعمها قوات الاحتلال الصهيوني لتزداد معها الانتفاضة الرقمية على شبكات التواصل الاجتماعي قبل أن يصطدم المستخدمون بـ”سياسات فيسبوك” والشبكات الأخرى.
■مقاومة رقمية
انتقلت المعركة إلى غزة لتدخل صواريخ المقاومة إلى الساحة ويبدأ مسلسل الجرائم الصهيونية على الأحياء والمباني السكنية والبنية التحتية، وتتسع معها الاحتجاجات لتشمل كامل الأراضي الفلسطينية لتظهر للعالم وحدة القضية الفلسطينية وعالميتها التي ظهرت من خلال التفاعل الكبير في الواقع الافتراضي، حيث انتشرت الكثير من الهاشتاقات مثل “
#انقذوا_حي_الشيخ_جراح”، بالعربية والإنجليزية، و”
#المسجد_الأقصى” و”
#غزة_تحت_القصف” و”
#غزة_تنتصر”؛ التي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل مستخدمي شبكات التواصل، فخلال 15 يوماً منذ بداية أحداث اقتحام
المسجد الأقصى، تخطّى عدد المتفاعلين مع الوسوم والكلمات الداعمة لفلسطين حاجز الـ146 مليون متفاعل، خاصة مع زيادة التفاعل مع اليوم الأول للقصف على غزة، الإثنين 10 مايو، على ما أظهر الرصد الذي أجراه موقع “مصراوي” لأبرز الوسوم المستخدمة لدعم فلسطين، باستخدام أداة Mediatoolkit، المتخصصة في تحليل بيانات مواقع التواصل الاجتماعي.
■عنصرية فيسبوك
بعيداً عن الشعارات الزائفة التي تطلقها منصات التواصل الاجتماعي عن حرية التعبير، قيّد فيسبوك منشورات كثيرين وحذف منشورات لصحفيين وناشطين فلسطينيين وثّقوا اعتداءات جنود جيش الاحتلال على الفلسطينيين، وحجب وعلّق حسابات زاعماً أنها “تحمل خطابات كراهية وتحرض على العنف”، كذلك حجب رؤية محتوى الصفحات التي تحمل هاشتاقات داعمة للفلسطينيين.
إخفاء المحتوى الرقمي الفلسطيني ليس جديداً على فيسبوك؛ فقبل نحو عام، دشّن ناشطون داعمون للقضية الفلسطينية وسم “
#فيسبوك_عنصري”، احتجاجاً على غلق الموقع عشرات الحسابات لناشطين وصحفيين فلسطينيين، وحذف منشورات تندد بجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والسبب -حسب فيسبوك- “مخالفة معايير النشر”، فيما رصد تقرير “هاشتاق فلسطين” الصادر عن مركز “حملة”، الذي يعمل على مناصرة الحقوق الرقمية الفلسطينية، أكثر من ألف انتهاك لحقوق الفلسطينيين الرقمية، في عام 2019م، نصيب الأسد منها كان لفيسبوك، بعدد انتهاكات بلغ 950.
قبل ذلك وتحديداً في عام 2016م استجابت شركتا التكنولوجيا العملاقتان، تويتر وجوجل، ومعهما فيسبوك لطلبات إسرائيلية لحذف المحتوى المناهض للدولة العبرية، وحسب تصريح لوزيرة العدل الإسرائيلية، حينها، إيليت شاكيد، فإن الشركات امتثلت لنحو 95 % من طلبات إسرائيل لحذف المحتوى، الذي كان معظمه فلسطينياُ، في حين وجد فريق مركز “حملة” في عام 2020م أن فيسبوك قد امتثل لـ 81 ٪ من طلبات إسرائيل لحذف المحتوى.
لكن الجديد هذه المرة هو الارتفاع الملحوظ في قمع المحتوى الفلسطيني، أو الداعم لأهلها، خاصة بعد أحداث حي الشيخ جراح، وهبّة القدس، وما تلى ذلك من تطورات وصلت إلى دخول صواريخ المقاومة الفلسطينية على خط الصراع، ليبدأ فصل جديد من العدوان على غزة؛ صاحب ذلك دعم غير مسبوق لفلسطين وأهلها على مواقع التواصل الاجتماعي، جاوز حدود فلسطين والمنطقة العربية،
بنسبة بلغت 36 %، جاء “تويتر” على رأس قائمة مواقع التواصل الاجتماعي من ناحية التفاعل، بينما سجل فيسبوك نسبة 7 % من إجمالي التفاعل على الوسوم، على ما أظهر رصد موقع “مصراوي”، كذلك ظهر استخدام الهاشتاقات باللغة الإنجليزية أكثر من استخدمها باللغة العربية بحسب ما أظهرته أداة Talkwalker.
■ حيل المستخدمين لخداع “الخوارزميات”
لجأ المستخدمون إلى حيل عديدة لمواجهة تضييق فيسبوك والانتصار لفلسطين، فمن ناحية استدعوا طريقة الكتابة القديمة للغة العربية من دون نقاط أو همزات في المنشورات التي نددت بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، هرباً من خوارزميات الموقع، ومرات أخرى وضعوا فواصل أو مسافات أو رموزاً في الكلمات المرتبطة بالقضية، خاصة تلك التي تتناول قصف