🔻 تحقيق لـ”صحيفة المراسل” يكشف مصير إيرادات
#النفط و
#الغاز: 821 مليار ريال تصنع إمبراطورية اخوانية ممتدة من
#مأرب إلى
#تركيا نوفمبر 20, 2019
صحيفة المراسل|خاص:
https://www.almrasel.net/?p=37905في آخر تقرير لها في مايو الماضي قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 10 ملايين يمني على بعد خطوة من المجاعة وأن أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية أي أن 20 مليون يمني باتوا تحت خط الفقر، فيما صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أن الأمم المتحدة لم تتلقى سوى 10% من إجمالي ما تعهد به المانحون الذين يتكونون من عشرات الدول بينها السعودية والإمارات اللتين تروجان إعلامياً وعلى نحو دائم أنهما تقدمان مليارات الدولارات لليمن فيما واقع الأرقام الأممية يقول إن كل الدول المانحة قدمت ما يقارب 350 مليون دولار أي أن حصة السعودية والإمارات ضمن هذا الرقم وبذلك يكون حقيقة ما قدمه السعوديون والإماراتيون بضعة ملايين لا أكثر.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل بالفعل يحتاج اليمنيون لمساعدات خارجية؟ فأين تذهب إيرادات الدولة التي تسيطر حكومة هادي على قرابة 90% منها إذ أن موازنة اليمن وفقاً للأرقام الرسمية كانت تعتمد بنسبة تتجاوز الـ80% على إيرادات النفط والغاز وكلها تحت سيطرة هذه الحكومة الموالية لتحالف الحرب على اليمن، علاوة عن أن هذه الحكومة لا تبني مدارس ومستشفيات ولا تشق طرقات ولا تصرف المرتبات، فأين تذهب مليارات الدولارات والريالات من إيرادات اليمن وما هو مصير 1.8 ترليون ريال قامت حكومة هادي بطباعتها على مدى العامين الماضيين؟
● التحقيق يقود لاكتشاف كارثة 5 سنوات من نهب
#اليمنأمام تلك الأرقام المخيفة التي ظلت الأمم المتحدة تؤكد عليها ودون أن تشهد أي تحسن مع مرور السنوات منذ بدء الحرب، كان لا بد من البحث والتدقيق لمعرفة أين تذهب إيرادات اليمن الذي شهد على مدى عقود كل أنواع الفساد لكن لم يحدث فيه أو في أي دولة بالعالم أن تم الاستحواذ على 90% من ثروات بلد لحساب أشخاص معدودين تمتلئ أرصدتهم البنكية خارج اليمن بالملايين فيما ملايين اليمنيين يقتربون من المجاعة.
وفيما كانت “صحيفة المراسل” قيد الإعداد والتجهيز لإصدارها الأول كان لابد من إعداد تحقيقات صحفية على مستوى عالٍ من الدقة تتناسب مع طموح الصحيفة وأهدافها، ومن هنا تم البدء في التحقيق حول مصير إيرادات اليمن من النفط والغاز اللذين يمثلان أكثر من 80% من دخل اليمن ويتم الاعتماد عليها بنفس النسبة في الموازنة العامة للدولة.
كانت البداية من مأرب وهنا واجهت الصحيفة أول الصعوبات التي جعلت الموظفين في شركة صافر بمأرب يتخوفون من التعاون مع الصحيفة كونها تصدر من صنعاء واضطر فريق العمل بالصحيفة لسلوك طرق أخرى للحصول على المعلومات المطلوبة دون الكشف عن هوية الصحيفة إلا لقلة ممن قبلوا التعاون شرط عدم الكشف عن هوياتهم خوفاً من أن يتم ملاحقتهم.
● مأرب…مزرعة اخوانية تثمر في تركيا
منذ بدء الحرب على اليمن تشكلت في مأرب دولة مصغرة تابعة لحزب الإصلاح بقيادة الشيخ سلطان العرادة محافظ المحافظة المعين من قبل هادي ليس لها أي ارتباط بباقي المحافظات رغم أنها من المحافظات الأغنى في اليمن كونها تنتج
الغاز والبترول. هذه الدولة بدأت تعبر عن نفسها من خلال اللوحات العملاقة التي رفعت في شوارع مدينة مأرب رفع عليها صورة الشيخ العرادة موصوفاً بأنه “رئيس إقليم سبأ” فيما كان يتم وصفه من قبل الناس بأنه “ملك سبأ” نظراً لحجم الأموال التي يستولي عليها لحسابه الشخصي وحسابات قيادات الاخوان على رأسهم علي محسن الأحمر، علاوة على أن العرادة وتعزيزاً لدولته رفض ربط البنك المركزي بمأرب بالمقر الرئيسي للبنك سواء عندما كان في صنعاء أو بعد نقله إلى عدن، لتظهر في نهاية المطاف إمبراطورية شركات وعمارات تابعة لقيادات حزب الإصلاح في تركيا كشفت عنها الأخيرة رسمياً في إطار ترويجها للاستثمار في تركيا دون أن ينتبه نظام أردوغان الاخواني أنه قد فضح حلفائه في اليمن.
بعد تجاوز الكثير من الصعوبات والمخاوف لدى موظفي شركة صافر بمأرب قدم أحد موظفي الشركة وثائق رسمية تظهر أن انتاج
الغاز المنزلي لم يتوقف منذ بدء الحرب على اليمن، كما تظهر أن الطاقة الإنتاجية للشركة من
الغاز المنزلي في العام الواحد تبلغ (781560طن) فيما أشار موظف الشركة إلى أن هذه الكمية ليست ثابتة إذ تشهد ارتفاعاً أو انخفاضاً طفيفاً بحسب ظروف الإنتاج.
وبحسبة بسيطة لكمية انتاج شركة صافر من
الغاز المنزلي منذ بدء الحرب على اليمن سنجد أنها في العام الأول أي أبريل-ديسمبر 2015 بلغت (586.170 طن) فيما يكون حجم الإنتاج خلال الأعوام 2016-207-2018 (781.560طن*3 أعوام) وفي الفترة من يناير 2019 حتى أكتوبر وهو تاريخ اعداد التحقيق ستبلغ (651300 طن) ليصبح مجموع ما تم انتاجه منذ بدء الحرب (3.582150طن-ثلاثة ملايين وخمسائة واثنين وثمانين ألف ومائة وخمسين طن).
ووفقاً للأرقام الر