🔳 منذ البارحة وأنا اتأمل في أبعاد جريمة قتل الفتيات الثلاث
تأملت في الصور
في تلك الملامح البريئة
في تلك الابتسامات المتفاءلة
تأملت في الفرحة بالنقش والحناء على أيديهن الصغيرات
تأملت في النظرات التي تشع أملا بهذه الحياة الغدارة
تارة تغروق عيني بالدموع وتارة أهدأ وأخذ نفس عميق وأحاول أن أجمع حروفي لأكتب شيئا أو أعلق فأعجز وأعود ادراجي وأفضل الصمت
ما أقسى هذه الحياة وما اقسى الانسان عندما يبتعد عن الله تعالى وينساه فينساه الله تعالى
عندما ينساك الله بسبب أعمالك يسلب منك التوفيق
وعندما تسلب التوفيق تخرج حتى عن آدميتك وليس فقط عن دينك
بل تخرج عن فطرتك السليمة التي جبل الله بها سائر مخلوقاته بما فيها الحيوانات
الحيوانات تخاف على صغارها وتحتويهن
حتى الحيوانات المفترسة والوحوش الهائجة كذلك
فطرتها السليمة الخوف على أطفالها من أي أخطار متوقعة
تخيلت تلك اللحظات القاسية قبل الموت والبنتين الأخيرتين قد شاهدتا اختيهما الكبرى تموت بألم وصمت...والدور القادم عليهن
بلا شك أنهن نادين فيه عاطفته تمسكن بيديه وبثيابه لعله يتراجع عن قراره لعله يكتفي بقتل الاولى ويعلن ندمه ويصحو من تلك الحالة الغير طبيعية التي كان فيها
يبكين.. خوفا يصرخن ..لمن يلتجئن ؟
أليس الأب هو السند والظهر والحامي .
أليس أي طفل في صغره يلجأ لوالديه أو لأباه اذا شعر بالخطر او بالقهر,أو ان أحدا يريد آذيته ؟
لكن البنات وهن موقنات أن النهاية قادمة ياترى كيف عشن تلك اللحظات وهن ينتظرن المصير المحتوم ؟
ماهي المبررات وماهي الدوافع ولماذا كل هذه القسوة ؟
أشعر أن هناك حلقة مفقودة.. فلامح الأب لا تدل أنه مجرم..أو وحش
ياترى هل كان في حالة عقلية سليمة ؟
هل كان في وعيه وهو يقتل قطع منه ؟
مالذي يحدث ؟
ولو كان هذا الأب وغيره من الناس صاموا رمضان بنية التقوى والقبول والتقرب الى الله وهو شهر,التوبة والاحسان والرحمة ؟
هل كنا سنصل لمثل هذه جرائم تدمي الافئدة وتوجع القلوب ؟
لا أملك إلا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل..على هذه الحال التي وصلنا لها رغم ما من الله به علينا من نعمة الدين والهداية والأعلام الهداة الى سبيله والمرشدين الى طاعته
✍🏼 #أمةالملك_الخاشب🌿¦
@Gehade🌿¦
T.me/Gehade