ما بينَ العمليّات الكبيرةِ الّتي تستمرّ بها المقاومةُ في قطاعِ غزّة لتدكّ قلب الكيان المحتلّ وتزعزعَ "أمنَ" جنوده، إلى عمليّات الإسناد في جنوب لبنان من المقاومة الإسلاميّة، حتّى العراق واليمن والمسيّرات المُفاجئة للعدوّ، كلّ هذا بل أكثر، يؤكّد للعدوّ صمودَ المقاومةِ ونصرَها، وحماقةَ المُحتلّ وهزيمته.
فلقد أبدَت إحصائية عكّر للشّؤون الإسرائيليّة، أنّ 21 جنديًًا في صفوف "جيش" الاحتلال قد قُتلوا منذ بداية شهر تمّوز الجاري في جبهات القتال؛ عبرَ انفجار عبوات ناسفة في رفح، أو في مخيّم نور شمس بطولكرم، أو في محور نيتساريم وسط قطاع غزة، أو عبر عمليات الطّعن، أو في المعارك المُقامةِ في حي الشجاعية، وصولًا إلى شمال البلاد بصواريخ حزب الله، أو بضربات القوّات المسلّحة اليمنيّة تُجاهَ "تل أبيب" الّتي أعلنوها منطقةً غير آمنة.
هكذا إذًا، يقتربُ نصرُ المقاومةِ الواضحِ عبر صواريخها الممتدّة إلى أقصى البلاد، وتظهرُ هزيمةُ المحتلّ في كلّ الجبهات؛ بجنوده المهزومينَ وقتلاهُ المتزايدينَ يومًا بعد آخر.
"إذا جاءت دباباتُكم إلى لبنان وإلى جنوبِ لبنان، فلن تعانوا نقصًا في الدبابات، لأنه لن تبقى لكم دبابات".
هذا ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤكّدًا بذلكَ هزيمةَ العدوّ، وبعدها، تتنقّلُ الأعيُنُ من شمال فلسطينَ إلى قطاع غزّةَ مُباشرةً، حيثُ تتخبّطُ دبّاباتُ العدوّ بينَ عُبُوّاتِ المقاومينَ النّاسفة، وتحفرُ قبورها بأيدي "جُنودها" المهزومين.
هكذا إذًا، يحملُ العدوّ هزائمه واحدةً تلوَ أخرى، وتمتشقُ المقاومةُ صهوةَ نصرِها عندَ كلّ عمليّةٍ تدكُّ فيها المحتلّ بجنوده وآليّاته، إن كانَ بالصّواريخ المباشرة أم بالرّسائل الّتي يعودُ بها الهدهد!
إذ عادَ الهدهد البارحة بِصُوَرٍ تظهر عمليات استطلاعية من فوق قاعدة "رامات دافيد" الجوية الإسرائيلية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود اللبنانية-الفلسطينية، لتذكّر المقاومة العدوّ أنّ عينها مُبصرةٌ لكلّ زوايا أرضنا المحتلّة، وأنلا أمانَ له عليها، ولا أمانَ لدبّاباته الّتي.. لن تبقى!
🔰حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تبارك العملية النوعية والجريئة التي نفذها أبطال اليمن في القوات المسلحة باستهداف قلب تل أبيب، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني.