🌙💚✨ ✍ #علامات_الظهور:
الحلقة الـــــــــــــــــ 1
اولًا/ الظواهر الكونية:
تشير علامات الظهور الى ظواهر نادرة غير طبيعية في الكون والى آيات في الارض والسماء، تشمل قسما من ديار الاسلام، واماكن في بلاد العرب واجزاء من اقطار العالم.
تلك الظهوار الكونية متعددة تشير الى ابرزها اجمالا:
1- النار في السماء:
وهذه النار تتناولها عدة رويات، ومنها حديث يروى عن الامام محمد الباقر (ع)، يذكرها ويضيف إليها حمرة السماء وخسف ببغداد والبصرة.
قال الامام: «يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر لهم في السماء، وحمرة تجلل السماء، وخسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة.»(١)
وقد تكون هذه النار في المنظر الاعتيادي، وتلك الحمرة في السماء نتيجة تفجيرات نووية، وقذائف صواريخ كونية متطورة تسبب في اشتعال النيران وظهور الحمرة في السماء ولكنها في هذا المنظر سرعان ما تتلاشى ويتبدد أثرها، فقد لا تكون زاجرة للناس من معاصيهم، وان كانت هائلة مرعبة، وعادة ما يكون تفجيرها المترامي او المحدود في الارض، واحتمال تأثيرها في السماء مستبعد علميا ومهما يكون من امر فانها من صنع البشر ومقدور الانسان.
وربما تكون هذه النار آية ربانية في السماء، فيكون ظهورها بخلاف ما جرت عليه العادة لاختراقها النظام الطبيعي المألوف، مما تشرئب له الاعناق وتتطاول الابصار.
لذا فالبحث لا يميل الى كون هذه النار وتلك الحمرة الزاجرة عن المعاصي نتيجة تفجيرات صاروخية تنطلق في السماء، ولا هي بسبيل التحدث عن انفجارات بركانية وظواهر نفطية مدمرة، فتلك معالم ارضية لا سماوية، وهي بعد من الامور الاعتيادية التي تحدث في بقاع كثيرة من العالم.
نعم قد تكون هنالك نار يسببها القصف الجوي المكثف، ويؤججها لهيب الانفجارات الخارقة في الفضاء، بحيث تستقطب مساحات كبيرة من آفاق السماء. بحيث تكون بشكل وآخر مصداقا للرواية، وهنالك حديث عن رسول الله (ص) قد يوحي بهذا المعنى، فعنه (ص) قال: «لتقصدكم نار هي اليوم خامدة... تدور الدنيا كلها في ثمانية ايام، تطير طير الريح والسحاب، حرها بالليل أشد من حرها بالنهار،ولها بين السماء والارض دوي كدوي الرعد القاصف.»(٢)
وهذه الرواية فيما يبدو تشير الى مدى التطور التقني الذي يبلغ ذروته في عصر الظهور، وفيها تصوير دقيق لحركة الطيران المقاتل في استدارته حول العالم، واشارة لسرعة هذا الطيران، وتحديد قوة الانفجارات في أسلحته بأصواتها المدوية، وما تحدثه من حر شديد هو في الليل أحر منه في النهار، فلعل لأشعة الشمس أثرا في امتصاص تلك الحرارة أو تخفيف وهج هذه النار!!
فما يدرينا بما سيحققه العالم الصناعي من تقدم في أسلحة الدمار؟
وهذا كله شيء، والروايات التي تشير لنار السماء، شيء خر!
وفي رواية لأمير المؤمنين (ع) :
«أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض.»(٣)
فربما تشير إلى نار لها أوار أو اشتعال في الغرب، ويكون لهيبها نذيرا بإحراق منشآت الغرب العسكرية وتحطيم قوته الحربية أو تدمير قواعده الاستراتيجية بما يكون حديث الساعة في العالم.
وهنالك روايات عدة في نار تخرج بالحجاز تارة، وفي عدن تارة أخرى، وفي حضرموت سواها، وأبرزها ما رواه مسلم:
« لاتقوم الساعة حتى تخرج نار بالحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى.»(٤) وهو تعبير عنها باتساع رقعتها وعلو لهيبها حتى أنها تتجاوز حدود الحجاز إلى بصرى في الشام.
إلا أن أكثر الروايات شمولا تتحدث عن نار بالمشرق، والمشرق بالنسبة للديار الإسلامية، إيران فهي شرقي بلاد الإسلام، وقد يعبر عن العراق بالمشرق بالنسبة للحجاز قبال مغرب البلاد والمراد به الشام ومصر كما في جزء من الروايات.
ومهما يكن من أمر فإن لنار المشرق وصفتها ومكوثها في الأفق دلالتها في توقع الظهور المبارك فهي قبله بقليل.
ويكتفي البحث بإيراد روايتين في ذلك:
الأولى: ما روي عن الإمام محمد الباقر (ع) ، أنه قال: «إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي العظيم، تطلع ثلاثة ايام او سبعة، فتوقعوا فرج آل محمد (ص)، إن شاء الله عز وجل، الله عزيز حكيم.»(٥)
الثانية: ما روي عن الإمام جعفر الصادق (ع)، أنه قال: «إذا رأيتم نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي، فعندها فرج الناس، وهي قدام القائم بقليل.»(٦)
إذن هذه النار باحتمالاتها التي أوردناها إحدى علائم الظهور بين يدي الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المجلسي / بحار الانوار ٢٢١/٥٢ وانظر مصادره.
(٢) عبد الوهاب الشعراني/مختصر تذكرة القرطبي/١٣٧.
(٣) المجلسي/ بحار الأنوار ٥٤/٥٢ + ٥٣/ ٢٨٢.
(٤) مسلم/ الصحيح ١٠٨/٨.
(٥) المجلسي/بحار الانوار ٢٣٠/٥٢ وانظرمصادره.
(٦) المصدر نفسه ٢٤٠/٥٢.
📗~ الامام المهدي المنتظر (عج)، د. محمد حسين علي الصغير، ص١٣٤،١٣٣،١٣٢،١٣١.
...⇣
💭❤️💭⇣...
#يتبع..