( سجود الشكر)
١-يسن عند تجدد النعم واندفاع النقم.وقد صحت فيه بعض الأحاديث والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم منها:
-أن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه كتاب علي رضي الله عنه بإسلام أهل اليمن خرّ ساجداً شكراً لله تعالى على ذلك. رواه البيهقي، وأصله في البخاري.
-أن كعب بن مالك رضي الله عنه لما بُشّر بتوبة الله عليه خرّ ساجداً لله بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه.
-وسجد أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين جاءه قتل مسيلمة. رواه سعيد بن منصور في" سننه".
-وسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما وجد ذَا الثدية مقتولا في الخوارج. متفق عليه.
وغيرها من الآثار.
٢-صفته كصفة سجود الصلاة لكن بدون تكبير للسجود ولا للرفع منه وليس فيه سلام.
وكونه عن قيام أفضل. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله"مجموع الفتاوى"(٢٦٢/٢).
٣-"يقول في سجوده:سبحان ربي الأعلى لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في{ سبح اسم ربك الأعلى} قال: اجعلوها في سجودكم". ويقول أيضا: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" ويُثني على الله عزوجل بما له من كمال الإحسان والإنعام، وكذلك إن نوه على النعمة التي حصلت له مثل أن يقول: اللهم ارزقني شكر نعمتك على هذه النعمة، أو على ما دفعت من هذه النقمة، وما أشبه ذلك، قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:"وهذا ليس عندي فيه توقيف، ولكنه مناسب". " فتح ذي الجلال والإكرام"(١٣٤/٤).
٤- أنه يكون على الفور. يعني من حين أن يعلم الإنسان بالنعمة فإنه يسجد. وماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل عليه. وكذا ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم.
٥-لا تشترط له الطهارة على القول الراجح لأنه ليس بصلاة.
وأما استقبال القبلة فقد قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:" لا يوجد في الحديث دليل على استقبال القبلة ولا على عدمه، ولكن الذي يظهر أنه لابد من استقبال القبلة لأنها أفضل ما يستقبل بها الإنسان"
" فتح ذي الجلال والإكرام"(١٤٢/٤).
والله أعلم.
#فقه_السنة د.بندر العبدلي