#اللهم صل على محمد وآل محمد :
🌱 قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ... }(2)
ترمز هذه
الآية المباركة إلى معجزة الإسراء والمعراج، والتي حدثت في الليلة السابعة عشر من شهر رمضان المبارك، وتعني إسراء الرسول صلى الله عليه وآله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى على البراق، وهي خلق من الجنة وأسرع من البرق، ومن ثم عروجه من الأرض إلى السماوات العلى وما بعدهن.
🌱 فأما عن الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فتذكر الروايات بأنه كان ليلًا وكانت رحلة تدل على معجزة قلّ نظيرها، فقد مرّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله برفقة جبرئيل عليه السلام أثناءها بأماكن منها:
مدينة يثرب (طيبة) حيث صلى الرسول الأكرم فيها صلاته الأولى(2)، ثم صلى صلاته الثانية في طور سيناء حيث كلم الله نبيه موسى عليه السلام، والثالثة في بيت لحم حيث كانت ولادة النبي عيسى عليه السلام، وفي النهاية نزل بهما البراق إلى بيت المقدس .(3)
🌱 وأما عن عروجه صلى الله عليه وآله من الأرض نحو السماء وصولًا إلى الجنة، فتذكر الروايات لقاءاته ومن أبرزها: اللقاء بالأنبياء ومنهم النبي آدم، النبي إبراهيم، النبي موسى، النبي عيسى عليهم السلام وغيرهم الكثير، ثم وقفوا للصلاة من خلفه، وأمهم جميعًا(4).
ثم بدأ لقاءه مع الملائكة فالتقى بعزرائيل ملك الموت(5)، ومن بعده مالك خازن النار (6).
بعد ذلك، انتقل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله إلى الجنة فدخل قصر الياقوتة الحمراء(7)، ثم اجتمعت الملائكة حوله، فسلّموا عليه، سألوه عن حال علي عليه السلام، وطلبوا منه أن يوصل سلامهم إليه(8)، بعدها أدناه جبرئيل من شجرة طوبى وأعطاه ثمرة منها، فلما أكلها تحولت ماءًا طاهرًا في ظهره، والذي انعقدت من خلاله نطفة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام(9)، ثم وصلا إلى حجب النور، فاستأذن جبرئيل عليه السلام من متابعة الطريق معه، وتقدم الرسول الكريم فخاطبه الله تعالى، ورأى على ساق العرش اثني عشر نورًا للأئمة المعصومين من بعده (10).
📚 1. سورة الإسراء ،
#الآية 1
📚 2. تفسير القمي
#الآية 3:2
📚 3. المصدر نفسه 4:2
📚 4. بحار الأنوار ج18 ص320
📚 5. المصدر نفسه ج18 ص322
📚 6. مستدرك سفينة البحار ج20 ص174
📚 7. تفسير نور الثقلين ج3 ص130
📚 8. علل الشرائع ج2 ص313
📚 9. تفسير القمي ج1 ص365
📚 20. عيون أخبار الرضا (ع) ج2 ص238
#ليلة_مباركة_عليكم 💚🌹