#7_ذوالحجة (114 هـ)
#شهادة #الإمام_الباقر عليه السلام :
٤ ـ إسداء النصيحة(1) :
حرص الإمام الباقر ع على إسداء النصيحة لجميع المسلمين بما في ذلك بعض سلاطين بني مروان.
دخل عمر بن عبد العزيز المدينة وصاح مناديه :
من كانت له مظلمة وظلامة فليحضر، فأتاه أبو جعفر الباقر ع، فلما رآه استقبله وأقعده مقعده، فقال ع :
«إنّما الدنيا سوق من الأسواق يبتاع فيها الناس ما ينفعهم وما يضرّهم، وكم قوم ابتاعوا ما ضرّهم فلم يصبحوا حتى أتاهم الموت، فخرجوا من الدنيا ملومين، لمّا لم يأخذوا ما ينفعهم في الآخرة، فقسم ما جمعوا لمن لم يحمدهم، وصاروا إلى من لا يعذرهم، فنحن واللّه حقيقون أن ننظر إلى تلك الأعمال التي كنّا نغبطهم بها فنوافقهم فيها، وننظر إلى تلك الأعمال التي نتخوّف عليهم منها، فنكفّ عنها.
فاتّقِ اللّه، واجعل في نفسك اثنتين : اُنظر إلى ما تحبّ أن يكون معك إذا قدمت على ربّك فقدّمه بين يديك، واُنظر إلى ما تكره أن يكون معك إذا قدمت على ربّك فارمِه وراءك، ولا ترغبنّ في سلعة بارت على من كان قبلك، فترجو أن تجوز عنك، وافتح الأبواب، وسهل الحجاب، وانصف المظلوم، ورد الظالم.
ثلاثة من كُنّ فيه استكمل الإيمان باللّه : من إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، ومن إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له.
فدعا عمر بداوة وبياض وكتب :
بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما ردّ عمر ابن عبد العزيز ظلامة محمد بن
علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عليهم بفدك» (١).
وحينما وفد الإمام الباقر ع إلى الشام في جملة الفقهاء، بأمر عمر بن عبد العزيز، دخل أبو جعفر ع على عمر فقال : «يا أبا جعفر أوصني.
قال ع : أوصيك أن تتّخذ صغير المسلمين ولداً، وأوسطهم أخاً، وكبيرهم أباً، فارحم ولدك، وصِل أخاك، وبِر أباك، وإذا صنعت معروفاً فربّه» (٢).
ورواه ابن عساكر عن أبي حمزة، وزاد فيه : قال عمر : رحمك اللّه جمعت لنا رأسها، ان أخذنا به، وأعاننا اللّه عليه، استقامت لنا الخيرات إن شاء اللّه (٣).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٧.
(٢) أمالي القالي ٢ : ٣٠٨.
(٣) تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٠.
الإمام أبو جعفر الباقر ع سيرة وتاريخ (ص41-42)
#علي_موسى_الكعبي🔸@read4uu🔸@islammohamadi🔸www.facebook.com/Islam.Mohamadi.Resistor/🔸www.facebook.com/read4uu/