#الدين_و_العلمالتأريخ حافل بحركتين متناقضتين غريبتين تتنافيان مع الحقيقة والوجود
و هما:
حركة مناهضة للعلم قادها أهل
الدينحركة مناهضة للدين قادها أهل
العلمفي الاتجاه الأول ظنّ متديّنون في الأرض أن
الدين قد كشف جميع الحقائق فرمز السعادة
و عنوان الحقائق الأكبر هو التديّن والتعبد بما أتى في الكتب السماوية. عليه فبدأوا بحركة مناهضة فيها التوحش والإرهاب والتطرف دون التعقل والتفكير. المسيحية في القرون الوسطى
و الداعشيات المعاصرة الإسلامية من نماذج هذا التيار والاتجاه المدمر
في الجانب الآخر رأينا أن بعضا ممن اكتسب علماً جديدا
و انكشفت له حجب محدودة عن قوانين العالم والوجود طغوا في الميزان فتركوا الإيمان بخالق الوجود
و تمسكوا بالطبيعة
و قدسوا
العلم نفسه فضعف عندهم الإيمان فتعلمنوا
و علمنوا العالم والإنسان. قالوا بمقولة موت الله والعياذ بالله من الخلط وفساد العقل.
رغم أن
الدين والعلم حقيقة واحدة
و هل
الدين إلا معرفة(
العلم) للقضاء على الخرافات والجهالة والجاهلية؟
و هل
العلم إلا كشف حقائق الله في الوجود
و في خلقه
و في الآفاق والأنفس؟
و أعلم أن عودة الإنسان إلى
الدين والعلم معاً هو السبب الأساس في سعادة الإنسان. لا يمكن أن ينبهر الإنسان بفعل الله
و يتجاهل الفاعل! الانبهار والإعجاب بالفاعل أولى من الفعل.
العلم الذي لا يأتي بتسبيح الله والقول سبحان ربنا ما خلقت هذا باطلا ! ليس يأتي منه خيراً للإنسان بل هو حجاب.
نحن اليوم نحتاج إلى إزالة عوائق العلمية في الأوساط الدينية
و على ألسن العلماء والمؤسسات التربوية الدينية كما أننا في شديد الحاجة إلى تفهيم الاوساط العلمية بأن الله تجلى في الكون بمنتهى العلمية ولا مكان للصدفة وذاتية الوجود الطبيعي فلا يستقيم القوانين العلمية في العالم في كل آن
و لحظة إلى بديمومة الله في الوجود
و هو الوجود الصرف الخالص.
الشيخ د.
#محمد_علي_ميرزائيt.center/read4uu