#7_ذوالحجة (114 هـ)
#شهادة #الإمام_الباقر عليه السلام :
٣ ـ مقاطعة السلطة (1) :
لم يكن الإمام الباقر ع ذلك المعارض الذي يرى الخروج بالسيف كوسيلة للوصول إلى السلطة، رغم إيمانه بأنّه أولى الناس بالأمر، ويعلّل ذلك في حديثه إلى جابر بن يزيد الجعفي بعدم وجود الناصر.
قال جابر : «قلت له عليه السلام : يا سيدي، أليس هذا الأمر لكم؟
قال : نعم.
قلت : فلِم قعدتم عن حقّكم ودعواكم، وقد قال اللّه تعالى : «وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ» (٢)؟
قال : فما بال أمير المؤمنين ع قعد عن حقّه حيث لم يجد ناصراً، أو لم تسمع اللّه تعالى يقول في قصّة لوط ع : «قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ» (٣)
وفي حكاية عن نوح ع : «فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ» (٤)،
ويقول في قصة موسى ع : «قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ» (٥)،
فإذا كان النبي هكذا، فالوصي أعذر. يا جابر، مثل الإمام مثل الكعبة، يؤتى ولا يأتي» (٦).
__________________
(٢) سورة الحج : ٢٢ / ٧٨.
(٣) سورة هود : ١١ / ٨٠.
(٤) سورة القمر : ٥٤ / ١٠.
(٥) سورة المائدة : ٥ / ٢٥.
(٦) كفاية الأثر / الخزاز : ٢٤٧.
الإمام أبو جعفر الباقر ع سيرة وتاريخ (ص39)
#علي_موسى_الكعبي🔸@read4uu🔸@islammohamadi🔸www.facebook.com/Islam.Mohamadi.Resistor/🔸www.facebook.com/read4uu/