ج/ ضع يدڪ على قلبڪ وقُل: اللهُم رب الناس، أذهب الباس، واشفه وأنت الشافي؛ لا شفاء إلا شفاؤڪ، شفاء لا يغادر سقماً.
وحاول أن تشغل نفسڪ عن التفڪير الڪثير في همومڪ.
وادع الله تعالى: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم.
وادعُ: اللهُم إني عبدڪ، ابن عبدڪ، ابن أمتڪ، ناصيتي بيدڪ، ماض في حڪمك، عدل في قضاؤڪ، أسألڪ بڪُل اسم هو لڪ سميت به نفسڪ، أو علمته أحداً من خلقڪ، أو أنزلته في ڪتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندڪ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
"المُطمئن لنا في هذه الحياة أنّ الله عليمٌ بكلّ شيء؛ همومنا التي نُواريها عن النّاس، ومقاصد الخير التي ننويها فيُحال بيننا وبينها، وأفعالنا التي قد تفسّر على غير نيّتها البيضاء، كلّها لا تخفى على الله، وهذا ما يُشعرنا بالسّكينة والرّضا على الرغم من كلّ شيء🤍."
•• نفِرُّ من قَدَرٍ إلى قَدَرٍ ومن لُطفٍ إلى لُطفٍ ومن رحمةٍ إلى رَحَماتٍ .. فلِمَ الصَخَبُ، ولِمَ العَجَب؟ كُلُّنا وما نملكُ للهِ، وكُلُّنا وما نملكُ إليهِ راجع . #تصميمي
"من أعلي درجات الجهاد.. جهاد الحزن، جهاد الخذلان، جهاد التخلي والترفع رغم التعلق، جهاد التمسك بنقاءك وطيبتك ومعدنك الأصيل رغم قبح وتلون ﺍلوجوه، جهادك في معركتك مع الحياة، جهادك ضد اليأس.. جهادك في المعافرة للنجاة من الاستسلام، جهادك في الاستمرار وطول النفس والسير لآخر الطريق مهما تعثرت، جهادك في ان تبتسم رغم انكسارك، جهادك في الرضا بالمكتوب، جهادك في ألا تفقد حبك للحياة .. جهادك في أنك كلما تعثرت أزداد إيمانك ويقينك بالله."
"إن المرء إذا زاد نضجه ووعيه، وكثُر حِلمه وعلمه، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئاً فشيئاً، وبات أبعد عن الملاسنة والمماتنة، وأقرب إلى التجاهل والتغافل، وأيقن أن وقته أغلى من أن يضيعه في جدل بغير طائل، ومزاجَه أولى من أن يكدّره للانتصار في موقفٍ عابر."
أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التَّعّب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النَّفس تَميل لراحتها، ولاتعلَم أنّها ترتاح بالتَّعَب.
كلّ لحظة قراءةْ استصعَبتَها لكنّك أكمَلتَ الكتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركه في المنتصف، كلّ فكرةٍ عزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومجلس علم أخذت منه حدّ الارتواء!
كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وعبادة فعلتها، وسورة حفظتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك. #تصويري
وأعرِفُ يا الله أنني لستُ صالحًا.. فاتتني صلوات كثيرة، وأهملتُ وِردي بجهالة، ونزلَ على عيني غِشاوة في أمور كثيرة أنرتها لي، قد عاهدتك أن لا أعود لذنبٍ وعُدت، حاولتُ كثيرًا أن لا أضعف وضعفت، قاومت كثيرًا أن لا أخطيء وفعلت، ولبشريتي على أقدارك لي تذمَّرت، وفقدت الأمل في إصلاح نفسي فأخذت بيدي لأنهض وعليَّ صبرت وحلِمت، أسمعُ آيات رحمتك فأستبشر رغم عصياني، وأتأمل آيات عقابك فأرتعد وكأنك تقصدني بها، وألومُ نفسي أني على تقصيري معك ما زِلت..
أعلمُ يا الله أنك مطلعٌ على جهاد نفسي لأكون عبدًا تحبه، وشهيدٌ على قلبي الذي مهما اقترف من إثمٍ أنه يحبك، فاعفُ عني عفوَ ربٍّ كريم بعفوهِ عن عبدٍ مسكينٍ لن يضره، ثُم رغمًا عني أصلحني لأكون من عبادك الصالحين.
"في كل مرّة يضعف مسيرك تجاه القرآن، في كل مرّة يقل جهدك وينثني عزمك، ذكّر نفسك أنّ هذا الكتاب هو الذي سيؤنس وحشتك في القبر، هو الذي سيشفع لك ويرفعُك، هو الذي سترتقي به في الجنة منزلة تلو منزلة، هو الوحيد الذي سيكون معك في لحظات عصيبة سيتخلى فيها عنك أقرب الأقربين وأعزّ المُحبين". لا تقِفْ أبداً عن حفظ القرآن مهما مرّت بك فترات، ومهما تقدّم بك العمر! إنّك الآن بمسير الحفظ هذا تبني الدرجات التي سترتقيها في الجنة عندما يقال لك: "اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها"