وهذا خطاب لسائر الخلائق، برهم وفاجرهم، مؤمنهم وكافرهم، أنه ما منهم من أحد، إلا سيرد النار، حكما حتمه الله على نفسه، وأوعد به عباده، فلا بد من نفوذه، ولا محيد عن وقوعه. واختلف في معنى الورود، فقيل: ورودها، حضورها للخلائق كلهم، حتى يحصل الانزعاج من كل أحد، ثم بعد، ينجي الله المتقين. وقيل: ورودها، دخولها، فتكون على المؤمنين بردا وسلاما. وقيل: الورود، هو المرور على الصراط، الذي هو على متن جهنم، فيمر الناس على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كلمح البصر، وكالريح، وكأجاويد الخيل، وكأجاويد الركاب، ومنهم من يسعى، ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا، ومنهم من يخطف فيلقى في النار، كل بحسب تقواه
يخبر تعالى عن إهلاكه الأمم العاتية، والقرون المكذبة للرسل أن كثرتهم وقوتهم، لم تنفعهم شيئًا، حين جاءهم الحساب الشديد، والعذاب الأليم، وأن الله أذاقهم من العذاب ما هو موجب أعمالهم السيئة.
•إن بعض المبتدعة لا يعلم أن بدعته عناء وتعب وإضاعة وقت، وربما إضاعة مال أيضا، ولكنه يعاند ويصر على بدعته، مع أن أبواب السنن تُفتح له وتُبين له والطريق سهل وظاهر، ولكنه يأبى إلا أن ينتصر لبدعته، ولكنه لن ينتصر يوم القيامة بها.
( تأثير حظوظ النفس على الدعوة؟ إذا قامت حظوظ النفس وتغلبت على الإنسان فإن الدعوة حينئذٍ تكون لا ثمرة فيها، ولا فائدة منها، ولا أثر من ورائها، وإنما شأن الداعي حينئذٍ كمن يكتب في الماء أو يخط في الهواء لا أثر لعمله ولا تأثير لقوله، وإنما يجهد ويتعب شأن الذين يعبدون الله –عَزَّ وَجَلَّ- عل ضلال، وكما قال الله –عَزَّ وَجَلَّ- عن طائفة: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ﴾[الغاشية: ٢-٣]؛ يعني عملت ونصبت في الدنيا، لكن عملها وجهدها على ضلال وانحراف فلم تكسب إلا التعب والنصب. وقد جاء عند ابن ماجه: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والنصب). وذكر الله –عَزَّ وَجَلَّ- طائفة من عباده يعملون لكن عباداتهم لم تنفعهم، قال –عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾[الكهف:١٠٣- ١٠٥]. فشأنهم كمن يتعلق بسراب الماء فيجري خلفه ويلهث بحثًا عنه حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا ووجد الله عنده، فوفاه حسابه والله سريع الحساب. ولهذا إذا غلبت حظوظ النفس على دعوتنا أو دعاتنا ، فإن الدعوة حينئذٍ لا يكون لها أثر ولاتأثير٠٠
السبب الرئيسي لخراب البيوت الايام هذه ، والكلام ربما يزعل ناس كتير ...
#البنت_اليوم في بيت أبيها تعيش في قمة الرفاهية، لا يعلمونها معنى قوامة الزوج وحقوقه وطاعته وحسن التبعية له، فتتزوج وعقيدتها: أنا حرة، أنا شريكة، أنا صاحبة قرار، أنا مساوية له .. أو أفضل منه .!! ولا تعلم أنه شرعاً سيدها ورئيسها وكبيرها وهي مأمورة بطاعته والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت، بل وأنها في كنفه ما دامت في بيته، ليس لها أن تخرج من منزله أو تأمر فيه إلا بإذنه، حتى لو أمرها أبوها فطاعة زوجها ،وتوقيره، مُقدمة بلا خلاف .. هذا الذي ينبغي أن يسير عليه البيت المسلم .. √ رجل قوام √ وامرأة مطيعة إذا تبدلت الأدوار فسد النظام، وهذا معلوم ومشاهد. فانتبهوا بارك الله فيكم⚡