من سبائك الشيخ الراشد رحمه الله:
توطين النفس على البقاء تلميذا مهما اقتدي به المقتدون :
وهذا هو عيب الرياسة الدعوية، في جميع درجاتها،
أو الظهور السياسي والانتخابي فى البرلمانات والنقابات،
أو الظهور الإعلامي فى الصحف والقنوات الفضائية ..
فإنها كلها تدع من يشتهر يأنف استمرار جلوسه بين يدي أساتذة الفقه ربما، ويظن فى نفسه الكمال والاستغناء ...
فينقطع، فيستهلك ما جمعه فى أوائل دربه يوم كان يتواضع ويحمل كتابه تحت إبطه يهرول بين مجالس العلم !
فإذا نفد ما معه: لم يعد صاحب عطاء، فيضمر صوابه،
فيزحزه متمردون عن منصبه، يريدون التطوير والتجديد ومواكبة الزمن،
فيلفه يأس وبأس، فينتهي،
وعندئذ يدرك أن لو كان استقام على الطريقة التربوية لسقاه الله من بركات التلمذة علما غدقا،
ولكن هيهات،
فإن النفس إذا تعودت الشموخ بطرت!