تعقيب على ما جاء في مقابلتي على إذاعة حسنى حول إفسادي بني إسرائيل
جاءتني بعض الملاحظات حول المقابلة مع إذاعة حسنى يوم الخميس ١٧ أكتوبر، حول إفسادي بني إسرائيل وتفسير الآيات المتعلقة بذلك من سورة الإسراء.
وانتشر المقطع ولاقى تفاعلاً طيبا بفضل الله،
ولكن وهم بعض السامعين أنني أدَّعي أن الكيان المحتل سيزول وحده وبلا قتال!
وليس هذا هو المقصود بطبيعة الحال، والسياق يدل على ما سأزيده بياناً هنا إن شاء الله:
قلت:
إن معركة التحرير لن تكون بتقابل الجيوش واصطفافها؛ فإن هو الظاهر فيما أفهمه من قول الله تعالى:
(لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر)، ومن قول الله تعالى:
(وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون).
وليس يُفهم من هذا أن الكيان سيزول وحده؛ كما فهمه بعضهم، ولا أدري من أين جاء هذا الفهم؟
سيسقط الكيان المحتل بتوالي ضربات المجاهدين وارتفاع الكلفة على الاحتلال، وغزارة استهدافه، وتضييق الخناق عليه، ورصده في كل زاوية، والنيل منه في كل فرصة..
حينها سيشعر الكيان أن بقاءه صار مهدداً بشكل جاد وحقيقي.. سيبدأ إذ ذاك بالانحسار شيئا فشيئاً..
وسينسحب من بعض مواقعه لظنه أن ذلك سيطيل أمد بقائه، لكنه لن يلبث حتى يسقط،
وسيُسقطه المجاهدون الربانيون.
فذلك قول الله تعالى:
(فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا).
هذا بسط ما أردت بيانه من كلامي في ذلك الحوار، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.