كلمة بقلبي، لا طاقة لي الآن أسجّلها صوتيًّا، فكتبتها، خذوها بهمّة واهتمام 👇🏻
يا شباب، يا مَن نُحِبّ، يا من نحرص على خطاكم، يا من تعمَلون لأُمّتكم، يا مَن تُنجزون وتغرسون! إيّاكم أن تُضيعوا حقّ أهاليكم، إيّاكم وأن تكون العلاقات في الدّاخل مفكّكة بسببكم، ولا يحاول الواحد منكم تقريبها، إيّاكم أن لا تكونوا رحماء، عُقَلاء، بارّين! إيّاك ألّا تكون سكنًا آمِنًا لأُختك، وحضنًا دافئًا لأُمّك وابنًا صديقًا لأبيك!
إيّاكم أن تكون بيوتكم علاقةً عابرة، وصورةً غابرة، انتبهوا رغم الإشكال، احرصوا رغم البُعد، احفروا ذكرياتٍ قد لا تعود! يا شباب، أنتم مسؤولون، كلّ واحدٍ منكم ضمن جدوله ومسؤوليّته = "قلب أخته"، شعورها، أفكارها، وماذا تحب؟ وضمن جدوله أبٌ وأُمّ، احتياجهم، تفاصيلهم، وماذا يحتاج الواحد منهم؟ هناك تفاصيل لا تُرىٰ إلّا بعد تأَمُّل وحرصٍ واهتمام!
احرصوا أن تكونوا وَصلًا يجمع، لا فاصلًا يقطَع! حين تعمل لأُمّتك تذكّر أن بيتك جزء منها، وأهلك مُكوّن أساسيّ بها، وتذكّر أنّ ما تغرسه خارج بيت؛ أصله في الدّاخل أوّلًا، فإيّاك أن تبني خارجًا وتهدم داخلًا، لأنّ دواخلك لن ترتاح وتستقرّ، حين تفكّر بأُمّتك، تذكّر أهلك!.
اليوم هم معك، وغدًا يرحل واحد منكم، وإن أخذتم صورةً اليوم، غدًا قد لا يكون المصوّر بينكم، ولا ذاك صاحب الابتسامة، ولا تلك الحنونة الدافئة، ولا ذاك المشاغب الصغير، ولا تلك الحريصة الغالية! ولا أنت.
أرأيت الصور التي في عقلك وأنت تقرأ؟ احرص عليها ألف مرّة، رحم الله من غاب، ورحم قلبًا أناب!..
كونوا بخير.