﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾
كلمة جامعة لكل معنًى تكون به المودة والرحمة بين الزوجين؛ فاللباسُ له معانٍ حِسِّيَّةٌ وأخرى معنوية، وكلها يدور حول السِّترِ والحفظ والتقوى والزينة، ثم تَنسَرِبُ معانٍ أخرى من هذه الأَربَعِ، منها العفاف، والكفاف، والرعاية، وحفظ السر، ومُوَارَاة العورَة، واللباس القلبُ، ومعان أخرى تنسَرِبُ من هذه وتلك، وسبحان الله الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى.
ثم تَنَبَّه أنت وزوجُك إلى أنّ غرضَ الشيطان أن ينزع عنكما لباسَكمُا، فاستعيذا بالله منه؛ إنه نعم المولى ونعم النصير.
قالَ الجَعْدِيُّ:
إذا ما الضَّجِيعُ ثَنى جِيدَها
تَداعَتْ فَكـانَتْ عَلَيْهِ لِباسًا
للمفسرين كلام كثير في هذه الكلمة، وهو مما يَرُوقُ وَيُعجِبُ.