أتمنى في المستقبل، إذا طال العمر بإذن الله، في يومٍ ما، تحت عنوان الأمان والطمأنينة داخل بيت صغير مليء بالحب والراحة، أن أصبح مع ملاذي وصغيرتي، نجتمع جميعًا على طاولة واحدة، وأغمر صغيرتي بحضني الدافئ، وأشعر بالسكينة، أراقب وجه والدها الجميل، حينها، سأشعر براحة كبيرة، ونسير معًا على درب الاستقامة، نعبد الله ونقترب منه أكثر، سوفَ نعيش في منزل جميل تنبعث منه رائحة المسك ..
في يومٍ ممطر، نخرج معًا لنمشي تحت قطرات المطر، ويدينا متشابكة، نتحدث بلا ملل عن كل الجروح التي أصابتنا في الماضي، ربما يرتوي فؤادي، وأستجمع قوتي بعد أن فضفضت إليك، سأخبرك أنني حصلت على العوض الجميل الذي طالما انتظرته بعد كل ما مررت به من صعوبات وقسوة في الحياة، لقد امتلأ قلبي بحب ورضا وأمان بعد أن فقدت كل ما يسمى بالشعور، لأخبرك أيضًا أنني أحبك كثيرًا، وسأظل أحبك مهما كانت الظروف، سأجعل خطواتك أنت وابنتي سهلة ومباركة بالدعوات ..
سأخبرك أنني كنت أكتب عنك في الماضي، قبل أن أعرفك، أحببت شعوري في تلك اللحظات رغم غيابك، وها أنت الآن موجود لتأخذي هذا الشعور وأكثر ..