View in Telegram
ماذا قدم اليمنيون للعالم؟ الفكر القرآني و أخلاقه و إنسانيته {2) بشرى المؤيد https://chat.whatsapp.com/Ejf5sl242YQLPWqaMJKJPV العصر-قدمت اليمن للعالم الفكر القرآني الكريم بعمق أفكاره، و نور آياته، و قوة إيمانه، و نصاعة بياضه، وصفاء أقواله، و ضياء شمسه، وقوة حقه، و فهم محتواه بالفهم الحقيقي، و إتساع رؤيته، وشمولية إنسانيته، و فضائل ومكارم أخلاقه. هذا الفكر القرآني المستنير بنور الله. فهو فكر عظيم يتيح للإنسان أن يتعمق و يبحر في معنى آيات الله فقد خاطب القرآن الكريم الناس عقولهم و قلوبهم ومعظم آياته "أفلا يتفكرون؟" "أفلا يعقلون؟" يخاطب القلب و العقل و الروح و النفس لعل هذا الإنسان يعقل ويفكر بالذي خلقه وسواه وعدله وجمله وجعله في أحسن و أبهى صورة ليشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.فكيف بهذا الإنسان الجاحد الناكر لنعم الله؟ وهي محيطة به من كل جانب في حواسه، وبصره، وسمعه، وتنفسه في ارضه التي خلقها و أعدها له ليعيش بأمان الله و يعمرها و ليس ليدمرها و يفزع خلقها؛فجعل الله سبحانه قوانين تنظم وترتب حياة الناس و من تفكر في قرآنه لوجد القرآن كلها قوانين إلاهية عادلة تجعل حياة الناس مستقرة وهادئة يعيشون في سلام ووئام وكلا يعرف حقوقه وواجباته. قدمت اليمن للعالم نموذج كيف تكون الأخلاق الراقية و الإنسانية العالية؟ كيف يكون الإنسان ذو الأخلاق و المبادئ والقيم ؟ كيف يكون عزيزا، قويا، واثقا من ذاته يستطيع مواجهة العالم أجمع حين يكون واثقا متمسكا بحبل ربه متوكلا عليه؟ فلا يمكن لأحد أن ينتزع هذه الأخلاق من قلبه و عقله و روحه. وكيف أنه يكون ثابت كالجبال الراسية شديد كالرياح العاصفة و ثائر كالبحار الهائجة؟. وبهذا الثبات لا تتزحزح الجبال عن مكانها ولا يترنح أمام كل أنواع الحروب النفسية حتى لو أتوا بكل أثقالهم ليمنعوه عن عزم ما يريد فمعه سلاحه الفتاك "حسبنا الله ونعم الوكيل،نعم المولى ونعم النصير" فمواقفه ثابته،وإنسانيته متجذره لنصرة المظلومين والمستضعفين، طاغية على كل جراحه وآلامه؛ فهو شعب نموذجي بكل ما تحوي هذه الكلمة من معاني عظيمة. جسد الإنسانية بمعناها الحقيقي والحرفي و التي تجسدت في حديث رسول الله صل الله عليه وآله وسلم "مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" صدق رسول الله. شعر هذا الشعب العظيم بما يمليه عليه واجبه أن يشعر بما يشعر به الآخربن من آلام ومعاناة و إحساس بالجوع لأنه مر بمثل هذه الضروف المشابهه. هذا الشعور الإنساني الذي جسده قولا وفعلا قائدنا السيد عبد الملك الحوثي حين قال "مستعدين لتقاسم اللقمه(الخبز) معكم ونقسمها نصفين" لأنهم شعروا وأحسوا بما يعانيه الطرف الآخر. فما هي الإنسانية إذا لم يكن فيها إحساس، شعور،وجدان، نبض، ضمير حي لجعلك تتألم إذا رأيت الآخر يعاني من ضروف قاسية وأنت بإستطاعتك أن تمد له يد العون و المساعدة لتخفف من معاناته و تخفف من العبئ الثقيل المرمي على عاتقه؟ ما هي الإنسانية عندما ترى أناس يقتلون بأطفالهم و نسائهم وشيوبهم وشبابهم وترى آهاتهم، ودموعهم، و صراخهم، وبكائهم، وإستغاثاتهم، ولوعتهم، وفجائعهم، وحزنهم ؛ وأنت جامد كالخشب لا مشاعر لك لا تتحرك ولا تبدي أي إهتمام لما تراه وتكون أنت مثل الحجر في قساوتها و صلابتها و لا يكون لك إحساس بما تراه و تشاهده ؟ ما هي الإنسانية التي تجعلك تنظر والييوت تدمر على رؤوس أصحابها وتمسحهم وتسوى بهم الأرض وتشاهد حين ينقلون المشاهد اناس ميتون والبعض من أراد الله لهم الحياة تسمعهم يأنون من تحت الركام مكسرون مدميون يستجيرون بالآخرين أن يخرجوهم من تحت الأنقاض وترى الفزع في الأطفال الصغار ما بين سنتين وثلاث وهم يدعون ويقولون "يا الله"؟ ما هي الإنسانية التي تجعل الآخرين يكونون كالوحوش متجبرين متسلطين على أرض ليست لهم بل مغتصبون لها ورغم ذلك يعملون فيها أبشع الجرائم؟ ماذا نقول؟ وماذا نتحدث؟إن القلم يعجز عن الكتابة و إن التاريخ لن ينسى هذه الإبادات المتعمدة التي لا تقبلها أي شريعة دينية! ولا أي إنسانية لديها قلب ينبض بالمحبة! ولا أي إنسان عاقل يقبل بهذا الجرم و التوحش!! "فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فاليمن كانت بقائدها و شعبها وجيشها المغوار جسدوا الأخلاق السامية و الإنسانية في أرقى معانيها، وأسمى أفعالها، قولا وفعلا ،و أزكى تصرفاتها؛ نابع من أعماق قلوبهم تربطهم بالمظلومين و المستضعفين روابط الإيمان والإنسانية والأخلاق. وطبقوا ما وصى به الله في كتابه العزيز من توصيات كيف تكون العلاقات الحقيقية الإيمانية بين الناس جميعا. هذا النموذج الإنساني الذي ليس فيه إدعاء و لا رياء ولا كلام في الهواء و إنما هي مواقف حقيقية لا تقرأ في الكتب و لا تروى في الإعلام و إنما تلامس الواقع و تشهد عليه الأحداث فهو نموذج حي واقعي شاهده وعايشه العالم أجمع.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily