سرعان ما جاءت الظروف لتثبت ذلك، بدءًا من العدوان السعودي الإماراتي عام 2015، حيث تكالبت علينا الدول والتحالفات، وصولًا إلى معركة “طوفان الأقصى”. هنا أدركت صدق قول النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقلت: سبحان الله العظيم، ها هو الإيمان يتجسد في الدفاع عن المستضعفين. الإيمان الحقيقي هو الذي يدفعك للعمل والحركة في سبيل الله، وفي المواقف العملية لنصرة المستضعفين والدفاع عنهم ضد المستكبرين في العالم. وتجسدت الحكمة في الشعب اليمني وقيادته العظيمة التي اتخذت قرار المواجهة الشاملة مع العدو الصهيوني، واضعة إياه على رأس قائمة الأولويات كعدو أساسي، تنفيذًا لما أمر به القرآن الكريم. الحكمة أيضًا تجلت في الخيار الواضح الذي تبناه الشعب اليمني: المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني، لأنه لا ينفع معه إلا القتال والجهاد، أما الخيارات الأخرى فلا جدوى منها. عملت القيادة اليمنية على الإعداد المستمر للقوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها، من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر إلى القوات البحرية، التي أُسست وطُورت رغم عدم وجود معركة بحرية مع السعودية آنذاك. القيادة كانت على يقين بأن هذه القوات ستلعب دورًا هامًا في مواجهة الكيان الصهيوني مستقبلاً. كما ظهرت الحكمة في حشد الجهود الشعبية من خلال المسيرات والمظاهرات وحملات التعبئة التي شملت غالبية أفراد الشعب اليمني في المناطق المحررة، مما رفع جاهزيتهم بشكل كبير. دورات “طوفان الأقصى” عززت هذا الجهد، حيث ذكّرت الناس بمسؤوليتهم تجاه المسلمين الذين يُذبحون في غزة، وأهمية الدفاع عنهم ومساندتهم بكل الوسائل الممكنة. وهكذا، استنهض الشعب اليمني وشارك في دورات التعبئة، التي رفعت جاهزيته للقتال والالتحام المباشر على المستوى البري مع الكيان الصهيوني، كما حدث في الالتحام الجوي والبحري، تحقيقًا لمسؤوليته تجاه المستضعفين في العالم الإسلامي. وما ذلك على الله بعزيز. للأشتراك في مجلة تحليلات العصر الدولية أضغط على الروابط التالية: رابط الواتساب📲 https://chat.whatsapp.com/Ejf5sl242YQLPWqaMJKJPV رابط التلجرام: https://t.center/politics_alasr رابط الموقع: https://alasrmag.com ____ 📋أذا كان المقال مفيد ساهم بنشره ولا يقف عندك