معاناة بلا حدود
الحصار المفروض على مطار اليمن: التداعيات الإنسانية والاقتصادية
https://chat.whatsapp.com/Ejf5sl242YQLPWqaMJKJPV
العصر-يمثل الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي انتهاكًا صارخًا للعديد من المبادئ والقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. فحرية التنقل تُعد من الحقوق الأساسية المكفولة في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما أن القانون الإنساني الدولي يُلزم أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، فإن الحصار المستمر على المطار منذ عام 2016 عرقل حرية التنقل ومنع تدفق المساعدات الأساسية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي توصف بأنها الأسوأ في العصر الحديث.
أدى الحصار إلى منع آلاف المرضى من السفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الصحية المتقدمة، ما تسبب في وفاة الكثيرين بسبب غياب الإمكانيات الطبية اللازمة داخل اليمن. هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا لحق الإنسان في الصحة والحياة كما تنص عليه المواثيق الدولية. بالإضافة إلى ذلك، كان مطار صنعاء بوابة حيوية لإدخال الإمدادات الطبية والإنسانية، إلا أن إغلاقه أدى إلى صعوبة وصول المساعدات، مما ترك ملايين اليمنيين عرضة للجوع والأمراض في ظل انهيار النظام الصحي. كما تسبب الحصار في تقويض الروابط العائلية، حيث حالت القيود المفروضة دون سفر اليمنيين للقاء أقاربهم في الداخل والخارج، مما زاد من الشعور بالعزلة والمعاناة النفسية.
على الصعيد الاقتصادي، يعتبر المطار شريانًا حيويًا للتجارة، وإغلاقه أدى إلى شلل كبير في حركة تصدير المنتجات الزراعية والبحرية اليمنية، مما أضعف الاقتصاد الوطني وزاد من معدلات البطالة. كما أُجبر اليمنيون على استخدام مطارات بعيدة مثل عدن وسيئون، مما رفع تكاليف السفر بشكل كبير وأثقل كاهل المواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية. علاوة على ذلك، أدى توقف حركة النقل الجوي إلى فقدان الحكومة لعائدات مهمة كانت تُستخدم لدعم الاقتصاد الوطني، مما عمّق أزمة الاقتصاد المتهاوي أصلًا بسبب الحرب.
من منظور قانوني وإنساني، يجب على الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي التحرك لرفع الحصار عن مطار صنعاء لضمان التزامها بالمواثيق الدولية وحماية حقوق الإنسان. فتح المطار يُعد ضرورة لتحقيق إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سلس ومنتظم، وتخفيف معاناة المرضى وتمكينهم من السفر لتلقي العلاج، وإنعاش الاقتصاد عبر استعادة حركة التبادل التجاري والنقل الجوي.
الحصار على مطار اليمن ليس مجرد إجراء عسكري أو سياسي؛ بل هو أزمة إنسانية وقانونية تتطلب تحركًا عاجلًا. إنهاء الحصار وفتح المطار أمام الرحلات التجارية والإنسانية يمثل خطوة أولى نحو تخفيف معاناة الملايين، وتحقيق الاستقرار الإنساني والاقتصادي لشعب أنهكته الحرب.
بالاخير اشكرو قيادة الحملة الدولية المتمثل برئيس الحملة الدوليه العميد حميد عبد القادر عنتر والاخ عبد الرحمن الحوثي نائب رئيس الحملة الدولية المنسق العام والاخ خالد الشايف مدير مطار صنعاء الدولي والى كافة اعضاء الحملة الدولية في الخمس القارات
ريما فارس
للأشتراك في مجلة تحليلات العصر الدولية أضغط على الروابط التالية:
رابط الواتساب📲https://chat.whatsapp.com/Ejf5sl242YQLPWqaMJKJPV
رابط التلجرام: https://t.center/politics_alasr
رابط الموقع: https://alasrmag.com____📋أذا كان المقال مفيد ساهم بنشره ولا يقف عندك