وكان المتوكل دائما يقول : والله لأقتلن هذا ا على لمرائي ولكن الله كان يصرفه عن قتله وبعد وفاة المتوكل الذي جرَّع الإمام الغصص طيلة ١٤ عام عاش الإمام مع حكام ظالمين اجبروهالبقاء في سامراء وبقي ملازما بيته كاظما غيضه صابرا على مامسه من الاذى من بني العباس حتى دس له السم المعتز ويقال المعتمد العباسي لعنهم الله وصار يعاني من ألم السم الذي مزق احشائه ولما حانت المنيه دعا ابنه ابو محمد العسكري وسلمه مورايث الإمامة واوصاوه بوصاياه ثم انه عليه السلام عرق جبينه وسكن انينه واسبل يديه ومدد رجليه وفاضت روحه الطاهرة إلى ربها رحم الله من نادى واإماماه وامظلوماه وامسموماه واجتمع في دار أبي الحسن الهادي جُل بني هاشم من الطالبين والعباسين واجتمع خلق كثير من الشيعه ثمّ فُتح من مصدر الرواق بابٌ وخرج خادمٌ أسود، ثمّ خرج بعده أبو محمد الحسن العسكريّ(عليه السلام) حاسراً مكشوف الرأس مشقوق الثياب، وكان وجهه وجه أبيه (عليه السلام) لا يُخطئ منه شيئاً، وكان في الدار أولادُ المتوكّل وبعضُهم ولاةُ العهود، فلم يبقَ أحدٌ إلّا قام على رجليه. وقال الراوي جلس العسكري ع بين بابي الرواق والناس كلّهم بين يديه، وكان الدار كالسوق بالأحاديث، فلمّا خرج أمسك الناس فما كنّا نسمع إلّا العطسة والسعلة، ثمّ خرج خادمٌ فوقف بحذاء أبي محمد(عليه السلام)، وأُخرِجَت الجنازة وخرج (عليه السلام) يمشي حتّى خرج بها إلى الشارع، وكان أبو محمد(عليه السلام) قد صلّى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، وشيعه جمع غفير فصكت سامراء باهلها في شارع أبي احمد فلما رأى المعتمد ضجيج الناس وبكائهم خاف على نفسه فأمر بإرجاع الجنازة ودفن الإمام في داره الامام الوحيد الذي دفن في داره هو الإمام الهادي ياموالين يامحبين من المعزى ولمن العزاء نعزي اليوم مولانا صاحب الزمان وأمه الزهراء وكأني بها تنعى وتقول : على اخبارك نشدت الراح - وياي كالوا وسط جبدك لهب - وياي اجيت وجـبت زينب ليك - وياي عليها النايحه والون عليه علي الهادي ييمه اليوم اجيتك انصب نايحه يبني بثنيتك يحلو الطول من فدوه اللحيتك لكيتك عالترب نايم لكيتك علي الهادي ييمه عليك صاحن ضلوع امك يبعد الما ارتاحن الطفن من البواجي وحيل راحن اعلى تابوتك افصوص العين طاحن علي الهادي ييمه يفور دمعي واحس توه انكسر عالنعش ضلعي وين الناعيه خل تجي وتنعي هنا يا روس هاشم حزن فرعي علي الهادي ييمه الگلب شاجر اكض وجهك واكولن خاف حافر ساحك على عيونك لو خناجر بظهرك نايمه والنحر شاخر يامن يُعاني كَثـرةَ الأرزاءِ هّلآ وفَدتَ لأرض ِ سامِـرآءِ فهنـاكَ صَرحٌ للقداسةِ شامخٌ مثوىً {لهاديِ} العترةِ النُجباءِ تمت بحمد الله اعداد وتنظيم أم محمد علي الشيباني https://t.center/oummohamadalishaibany