سيأتي يومٌ تنطق في الجوارح..
فتقول كَفُّ طفلٍ بُترت في غزة؛ يا رب، بترني العرب والعَجم وفي يدي لُعبة، وتقول قدم طفلٍ آخر يا رب بُترتِ وأنا أركض وراء الكُرة..أما أرواح الآخرين فتأتي بالأدلة والأشخاص والأمكنة.
ستقول يَدُ أُمٍ بترتُ يا رب وأنا أعِدُ الخُبز لأبنائي، وأخرى تقول بُتِرتُ وأنا أُرضع طفلي حليبٌ مدَعمٌ بالكرامة والعزة، ثم تقول قدمٌ أخرى يا رب كنت راكضةً لأُوَفِر لهم ما يسد جوعهم، ثُم تُصدق الأرواح البريئة كُل هذه الشهادات والله عالمٌ بها وبصدقها.
ستقول أكُفَ الآباء والأجداد ذلك، وستشهد أرجلهم على ذات الجرائم والخيانات، يومئذٍ يكون كل ذلك واضحٌ فاضح، فيُخزي الله المتخاذل بخذلانه والمجرم بجرائمه، والعربي بصمتهِ، فالقصاص القصاص يا رب.