سيأتي يومٌ تنطق في الجوارح.. فتقول كَفُّ طفلٍ بُترت في غزة؛ يا رب، بترني العرب والعَجم وفي يدي لُعبة، وتقول قدم طفلٍ آخر يا رب بُترتِ وأنا أركض وراء الكُرة..أما أرواح الآخرين فتأتي بالأدلة والأشخاص والأمكنة.
ستقول يَدُ أُمٍ بترتُ يا رب وأنا أعِدُ الخُبز لأبنائي، وأخرى تقول بُتِرتُ وأنا أُرضع طفلي حليبٌ مدَعمٌ بالكرامة والعزة، ثم تقول قدمٌ أخرى يا رب كنت راكضةً لأُوَفِر لهم ما يسد جوعهم، ثُم تُصدق الأرواح البريئة كُل هذه الشهادات والله عالمٌ بها وبصدقها.
ستقول أكُفَ الآباء والأجداد ذلك، وستشهد أرجلهم على ذات الجرائم والخيانات، يومئذٍ يكون كل ذلك واضحٌ فاضح، فيُخزي الله المتخاذل بخذلانه والمجرم بجرائمه، والعربي بصمتهِ، فالقصاص القصاص يا رب.
لن يغفر الطفل الذي فقد عائلته أمام عيونه بأبشع طريقةٍ يمكن أن يموت فيها الإنسان ويُقَطَّع..لن يغفر الطفل الذي بُترت أحلامه، لن يغفر الطفل الذي حمل جالون الماء بدل من أن يحمل ألعابه ويلهو بها، لن يغفر الطفل الذي وقف ساعاتٍ في طوابير الخبز والماء، لن يغفر الطفل ظل مشردًا في الشوارع تحت حر الخيمة ووجعها..سيثأر رغم كل هذا الوجع الذي نعيشه.
اللهم لا ترفع لليهود في القدس راية ولا تحقق لهم في غزة غاية اللهم أغث أهل فلسطين اللهم إنا استودعناك فلسطين والأقصى وغزة اللهم كن لهم عونا ونصيرا اللهم إنا لا نملك إلا الدعاء لهم فانصرهم 🇵🇸 اللهم نصرا كنصر يوم بدر💔🇵🇸 حسبي الله ونعم الوكيل
•• كن على مسافة صفر من إخوتك، بشعورك ودموعك وأموالك فهناك من وضع روحه على مسافة صفر من عدوك وإيّاك أن تخرج من هذه المعركة بلا سهم، فشتان بين المعركتين، معركتك ومعركتهم..