لئن أخَّرَتْ الحربُ الطاحنة في غزّة تحريرَ فلسطين لسنوات طويلة من جهة الأسباب المادية، فإنها قد قرَّبَت هذا التحرير -أكثر من أي وقت مضى- من جهة السنن الإلهية القاضية بمعاقبة من تجاوز حدّه في الطغيان والإفساد، وخاصة إذا كان من جِنس هؤلاء القوم المحتلين الذين توعدهم الله في القرآن بقوله: (وإن عدتم عدنا).
وسُننُ الله غالبة، ويُهيِّئ لها الأسباب ويخلقها ويصنعها سبحانه.
وسيشهد هذا الجيل من الأمّة -وليس الأجيال القادمة- بإذن الله تعالى أثر هذه السنّة الإلهية وسيرى التحرير والنصر والفتح ويرى تهاوي صرح الكيان المحتلّ -حتى لو بقيت له انتفاشة فهي لن تطول-.
(ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنّا معكم متربصون)
أكتبُ هذه الأحرف وأنا على تمام الثقة بمضمونها.